رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عندما تاجرت جماعة جهادية فى المحروقات.. وقائع ما جرى فى إدلب

جريدة الدستور

كعادة معظم الجماعات المسلحة، تتمكن حتى تحصل على ما تريد ثم تفرض سطوتها بعد ذلك، وهذا بالضبط ما فعلته «هيئة تحرير الشام» لإجبار المدنيين في مناطق نفوذها فى إدلب على شراء المحروقات بأسعار مغالية لما عليها بأضعاف.

الأغرب من ذلك هو ما قدمته الهيئة لتبرير موقفها بزعم أنها ضبطت الكثير من المخالفات من قبل تلك الشركات المنافسة، ولذلك أقدمت على ما فعلته، وهو ما قوبل بالرفض من الكثيرين، لا سيما أنها بذلك قد عملت لإيقاف عمل أكثر من 400 ماكينة لتكرير النفط هناك.

والجدير بالذكر، أنّ «هيئة تحرير الشام» تستولي على جميع مقدّرات المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وتعتبر نفسها الوصية عليها، مع امتلاكها السلطة المطلقة بجميع النواحي الإدارية والعسكرية والأمنية، وسط حالة فقر شديدة يعيشها الأهالي مع تخمة بالثروة يعيشها القادة المتنفذون في صفوف الهيئة.