رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وقائع فى القصر الرئاسى.. ماذا يحدث داخل طالبان؟

القصر الرئاسي
القصر الرئاسي

رغم تمكن حركة «طالبان» من إخضاع أفغانستان تحت سيطرتها، ورغم تشكيلها حكومة انتقالية جديدة تستحوذ عناصر الحركة على أغلب مقاعدها، إلا أن طبيعة الجماعات المتطرفة أو الإرهابية تظل واحدة، فالآن جاء دور الصراع على الكعكة الأفغانية التي تحصلت عليها طالبان.

فقد أعلن مسئولون رفيعو المستوى في حركة طالبان، لشبكة "بي بي سي"، عن وجود خلاف حاد بين قادة الحركة حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وأوضح المسئولون أن هذه الخلافات بدأت بمشادة كلامية في القصر الرئاسي بكابول، بين الملا عبدالغني برادر"المؤسس المشارك بالحركة" وخليل الرحمن حقاني "وزير شئون اللاجئين بالحكومة الجديدة"، وذلك نهاية الأسبوع الماضي.

وأكد مصدر من الحركة أن "برادر" و"حقاني" قد تبادلا كلمات قوية، في حين تشاجر أتباعهما في مكان قريب من القصر.. وفقًا لما نشرته خدمه "بي بي سي باشتو".

وأشارت المصادر إلى أن سبب المشادة الكلامية هو عدم رضاء "برادر" عن تشكيل الحكومة المؤقتة"، كما قيل إن الخلاف نشأ نتيجة انقسام الآراء حول من يجب أن ينسب إليه الفضل في انتصارات طالبان على الأراضي الأفغانية.

ووفقًأ لما ورد، يعتقد "برادر" أن الفضل يجب أن ينسب للأشخاص الذين يتمتعون بالدبلوماسية مثله، بينما يعتقد أنصار "حقاني" أن الفضل يجب أن ينسب للأشخاص الذين قاتلوا في المعارك.

يذكر أن ثمة شائعات كثيرة انتشرت منذ أواخر الأسبوع الماضي حول الخلافات بين قادة طالبان، خاصة عندما اختفى "برادر" عن الأنظار، وصلت إلى حد التكهن بوفاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت مصادر لشبكة "بي بي سي" بأن "برادر" قد غادر كابول وذهب إلى مدينة قندهار بعد الخلاف.

كما أكدت الحركة أن "برادر" بأمان، لكنها أصدرت عدة تصريحات متضاربة حول ما يقوم به حاليًا، فقد قال أحد أعضاء الحركة إن "برادر" ذهب إلى قندهار للقاء الزعيم الأعلى لطالبان، برغم أنه قال لخدمة "بي بي سي الباشتو"، في وقت لاحق، إنه سافر لأنه "متعب ويريد بعض الراحة".