رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ادعائها دعم المرأة.. «طالبان» تخفى إعلانات النساء فى شوارع كابول (تفاصيل)

تخفي إعلانات النساء
تخفي إعلانات النساء في شوارع كابول

كشفت تقارير صحفية أجنبية عن تعامل حركة طالبان في الأسبوع الأول لها في الحكم بعد سيطرتها على كابول، وأوضحت أنه تم رش صور النساء خارج صالون تجميل في "شار إي ناو" في العاصمة، وذلك بعد يوم من ادعاء الحركة أنها ستحافظ وتحترم حقوق المرأة، ما دفع النساء للشعور بالخوف خاصة أنه في السابق منعت النساء في ظل حكم طالبان من التعليم أو العمل، وكان يُطلب منهن تغطية أجسادهن بالكامل ولا يمكنهن مغادرة المنزل بدون محرم أو ولي أمر.

وأضافت التقارير، أن هذا دفع الفتيات والنساء في أفغانستان للمطالبة بحمايتهن من قوانين الحركة التي سيطرت على الدولة الأفغانية بأكملها، مشيرين إلى أنه رغم تعهد قيادات طالبان باحترام حقوق المرأة، فإنه ومنذ سيطرة "طالبان" على القصر الرئاسي الأفغاني والدخول إلى العاصمة كابول، ظهرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومجسمات لنساء يتم رشهن ودهن وجوههن، وأجسادهن وإخفاء ملامحهن خارج صالونات التجميل في "شار إي ناو" في كابول.

وفي صورة أخرى نشرها موقع أفغاني محلي على تويتر، يظهر مقاتل من طالبان يحمل بندقية، وهو يمشي بجوار الصالون مع صور النساء المشوهات في الخلفية؟

تغطية إعلانات يظهر فيها نساء

وفي أعقاب استيلاء طالبان السريع على كابول في 15 أغسطس من الشهر الحالي، ظهرت العديد من الصور المرئية للمتمردين وهم يغطون صور نساء مرسومة على الجدران في كابول، كما شوهد عناصر الحركة وهم يغطون إعلانات في شوارع كابول يظهر فيها نساء يرتدين فساتين زفاف بيضاء اللون.

وأعربت الناشطات في جميع أنحاء العالم عن قلقهن بشأن هذه القضية لأنها تدق ناقوس الخطر بشأن إبعاد النساء في أفغانستان عن المجال العام، وإجبارهن على ارتداء البرقع الأفغاني الأزرق الذي يخفي ملامح الفتيات من الرأس وحتى القدم.

وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، عبر لقاء تليفزيوني أذيع على القناة المحلية الأفغانية إن النساء سيكن نشيطات للغاية في المجتمع، لكن في إطار الإسلام.

وأعادت سيطرة "طالبان" على أفغانستان، الخوف بين النساء وذلك بسبب حكمها السابق الذي قيد حياة النساء وحقوقهن بشدة، فبحسب منشورات النساء عبر وسائل التواصل وتغريداتهن، فقد أشرن إلى أن طالبان كانت قد حكمت البلاد سابقًا لمدة خمس سنوات حتى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.
وخلال فترة حكمهم السابقة، منعت طالبان النساء من العمل خارج المنزل أو الذهاب إلى المدرسة، وكان يُطلب من النساء ارتداء البرقع ويجب أن يرافقهن قريب من الذكور كلما خرجن، لكن طالبان قالت هذه المرة إنه لن يُطلب من النساء ارتداء البرقع كاملًا ويمكنهن اختيار الحجاب فقط بحسب تصريحات قادة الحركة.