رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يرث الحوثى القاعدة وداعش؟ باحث فى الجماعات المتطرفة يجيب

 الحوثي
الحوثي

أعلن تحالف دعم الشرعية باليمن في الـ 6 من أبريل للعام 2021، عن تدمير طائرة دون طيار مفخخة كانت قد أرسلتها ميليشيا الحوثي باتجاه مدينة خميس مشيط جنوب السعودية، الأمر الذي دفع البرلمان العربي إلى إصدار بيان له في الـ 9 من أبريل للعام 2021، يدين فيه ويستنكر بشدة الهجوم الذي شنته ميليشيا الحوثي مطالبا المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل والحاسم لردع ميليشيا الحوثي الإرهابية عن جرائمها والانتقال من مرحلة الإدانة والشجب والاستنكار إلى اتخاذ مواقف رادعة لحماية المدنيين من الاستهداف المستمر".

لكن، هل هذه هي بداية ظهور ميليشيا الحوثي كبديل أو خليفة لداعش والقاعدة في شبه الجزيرة؟
تحدث "أمان" مع الباحث، أحمد سلطان الذي أفاد بأن مرجعيات التنظيم مختلفة، الحوثية شيعية موالية لإيران بشكل كامل توجهها طهران وتتحكم بها.

وأضاف أن تنظيمى القاعدة وداعش مختلفان في الوضع، القاعدة قد تكون مرتبطة بإيران لكن داعش ليست على صلة كالقاعدة؛ لوجود عداء تاريخي منذ نشأة داعش أو نواته السابقة وهي تنظيم التوحيد والجهاد الذي أنشئ على يد أبو مصعب الزرقاوي، الذي تبنى بشكل أساسي استهداف الشيعة.

وأشار إلى أن "إيران تحاول الضغط على دول المنطقة؛ لكي تحصل على مكاسب أكبر في الاتفاقيات الدولية التي تتم حاليا، ومن مصلحة إيران ضرب الاستقرار في منطقة الخليج وإبقاء المنطقة مشتعلة بحيث تبقى هذه الدول منشغلة بأوضاعها الداخلية ومحاولة تأمين جبهاتها، في مقابل أن تتوسع إيران في المنطقة وتبتلع دولا أخرى".

وأكد: "جماعة الحوثي في النهاية لن تكون بديلا لتنظيمات القاعدة وداعش؛ لأن إيران توضف أكثر من جماعة على حسب النطاق الجغرافي، فتوظف حزب الله في لبنان، توظف فصائل ولائية في العراق، توظف جماعة الحوثي في اليمن، توظف حركات وتنظيمات أخرى في البحرين". وأضاف أن إيران "تحاول فرض طوق حول المنطقة السنية، خاصة المملكة العربية السعودية، بالجماعات والتنظيمات أو الأذرع الخارجية لإيران".

واختتم الحديث: "تهديد ميليشيا الحوثي للمنطقة سيستمر، وفي النهاية قرارها يأتي من طهران وليس من صنعاء أو غيره. الجماعة في الفترة الماضية نجحت نتيجة للدعم الإيراني في اقتطاع أجزاء من اليمن والسيطرة عليها، ودخلت في حرب مع التحالف العربي والحكومة الشرعية في الجنوب" وأنه "نتيجة لعوامل جيوستراتيجية عديدة، لم تنهزم الجماعة خلال السنين الماضية، أيضا الدعم الإيراني يلعب دورا فاعلا في هذه المسألة، والجماعة مستمرة في الضغط على المملكة العربية السعودية وتسعى لاستهداف الاقتصاد وضرب المرافق الحيوية وما إلى ذلك، وفي رأيي، الحل في اليمن سيكون حلا سياسيا؛ لأن الموقف السياسي هو الذي سيسيطر على الموقف العسكري، رغم أن الأوضاع العسكرية بالتأكيد لها دور في الحل السياسي أو الوضع السياسي".