رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلجيكا.. دولة جديدة تغلق أبوابها أمام الإخوان (تقرير)

الإخوان
الإخوان

حذرت وزارة الخارجية الفرنسية، بلجيكا، البلد الذي شكّل أملا كبيرا لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لعودة شوكتها في أوروبا، من وجود محاولات إخوانية للعودة إلى الحياة.

وعند النظر إلى ما وصل إليه الإخوان المسلمون في بلجيكا، فإن تحذير وزارة الخارجية الفرنسية لم يأتِ عبثًا؛ فالإخوان لهم منافذ عديدة للرجوع من بلجيكا، البلد الذي يعتبر محطة مهمة لكل من أراد توسيع نفوذه في القارة العجوز من الجماعات الإرهابية- حسب تقرير نشر في موقع «سايت»- تلك المنافذ التي من شأنها أن تكون سبب هيمنة الإخوان المسلمين على بلجيكا تتمثل في "رابطة مسلمي بلجيكا" و"المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة" و"الشبكة الإسلامية الأوروبية".

المنفذ الأول للجماعة «رابطة مسلمي بلجيكا»- وحسبما جاء في الموقع- عضو فعال في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، والذي بدوره يعتبر الجناح الأوروبي للإخوان، حيث إنه أنشئ على يد سعيد رمضان، زوج ابنة حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بينما أنشئت الرابطة في العام 1997، على يد منصف شاطار وكريم عزوزي.

يذكر أن الرابطة- وحسب موقع «سايت»- لم تسيطر إلا على 10 مساجد منذ تأسيسها في 1997 وإلى اليوم، لكن في المقابل، الرابطة ركزت على امتلاك مقرات عديدة في البلاد، فالجماعة اليوم لديها مقرات في 5 مدن بلجيكية مختلفة، هي: بروكسل، أنڤير، غينت، ليج، وفيرفرس، جميعها تحت إدارة شخص واحد يقيم في أنڤير، ويدعى كريم شملال، أستاذ في علم الأحياء.

أما عن المنفذ الثاني لجماعة الإخوان، المنتدى الأوروبي للمرأة المسلم، أو المعروف اختصارا بـEFOMW، فهو الواجهة النسائية لجماعة الإخوان المسلمين.. أما المنفذ الثالث، الشبكة الإسلامية الأوروبية، والمعروفة اختصارا بـEMN، فقد تأسس على يد حفيد حسن البنا، طارق رمضان في العام 2005، وكلاهما- EFOMW وEMN- عضو في اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا.

الملفت للنظر هو ما تم ذكره في أحد المصادر التي أفادت بأن أول ذراع للإخوان المسلمين كانت في جامعة بروكسل في سبعينيات القرن الماضي، وأن مؤسس تلك الذراع يدعى محمد هواري، وهو عضو جماعة الإخوان المسلمين، سوري الجنسية.. ثم أضاف المصدر أنه وبعد سنوات عديدة أصبح هواري مؤسسا لعدد كبير من الجمعيات والمنظمات في بلجيكا؛ ليصبح الهواري سبب تأثير جماعة الإخوان الشديد على مجريات التوجهات الدينية في البلاد، وأطلق العنان وأعطى الحافز لجماعة الإخوان المسلمين لـ"تكوين شراكات مع العديد من الكيانات غير المسلمة، كالحزب المسيحي الديمقراطي، والحزب الاشتراكي ببروكسل".

اليوم، تقف جماعة الإخوان المسلمين مذهولة أمام باب آخر يقفل في وجهها، باب بلد يعتبر محطة مهمة لجماعات الإرهاب والتطرف التي تريد التوسع، كما وصف تقرير موقع "سايت".

فبلجيكا اليوم تطرد كل من هو تابع لجماعة الإخوان المسلمين، بل- وحسبما ذكر في جريدة «voetbalbelgie» البلجيكية- منعت دخول 12 إماما قادمين من تركيا في 2017، موجهة أصابع الاتهام إلى تركيا بتمويل الإخوان المسلمين ومساعدتهم في أعمالهم الإرهابية.