رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خدعة إحياء «الظواهري».. فيديو «القاعدة» حول الروهينجا يكشف حقيقة موت زعيم التنظيم (تقرير)

الظواهري - ارشيفية
الظواهري - ارشيفية

هل الظواهري على قيد الحياة أم أن «القاعدة» تحاول إعادته للحياة؟.. سؤال أثار الجدل بعد إعلان مؤسسة «السحاب»، الذراع الإعلامية لتنظيم «القاعدة»، عن إصدار جديد لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، حول أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار، بعنوان «الروهينجا جرح الأمة كلها»، قائلة إنه سيصدر «قريبا بإذن الله»، مع ترجمة باللغة الإنجليزية.

21.39 دقيقة فقط هى كانت مدة الفيديو بعد الإعلان عنه، تحدث الظواهري منها خمس دقائق فقط! لم يظهر وجاهياً وإنما بُث صوته على صورة ثابتة له من تسجيل قديم وأحياناً على مقتطفات أرشيفية.

"تفاصيل الفيديو"
أشار خلال الفيديو إلى مأساة مسلمي الروهينجا داخل إقليم أراكان بميانمار، وبدا صوته واهنًا بدرجة واضحة مقارنةً مع آخر إصدار نشره التنظيم له في الذكرى الـ19 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، ورافق البث تفريغ بالعربية وترجمةً بالإنجليزية، وتخلله تعليق على مسائل متعلقة بالعنوان.

"الظواهري وضيق التنفس"
عانى "الظواهري" خلال المدة القصيرة التي تحدث فيها من مشكلات في التنفس، وهو ما بدا في صعوبة التنفس «النهجان» الذي وضح في بعض فقرات حديثه، لذلك هناك اجتزاء للكلام.

«هل هو فيديو قديم؟»
"أما حكومة ميانمار الديمقراطية فلم تُفرض عليها عقوبات.. رغم أن الجريمة ثابتة بالصور والأصوات والأشلاء والدماء، كل هذا لأن الضحايا مسلمون".. جزء من كلام الظاهري خلال الفيديو، والذي أكد شكوك الكثيرين بأنه فيديو قديم وتم خلال الفترة التي سبقت الإطاحة بـ"سوتشي" من سدة الحكم عبر انقلاب عسكري قام به الجيش مطلع فبراير الماضي، مشيرا إلى "حكومة ميانمار الديمقراطية"، التي لم تعد لها وجود منذ ذلك التاريخ.

واللافت للنظر أن كلام الظواهري عن الروهينجا جاء عاماً ينطبق على أي زمان في مأساة روهينجا ميانمار، بما في ذلك الفترة التي سبقت انتخاب «أونغ سان سو تشي» على هرم أول حكومة ديمقراطية هناك، وذلك في نوفمبر 2015، ويبدو أن المُعلّق كان يلتقط آخر كلام الظواهري ويتابع بما له علاقة بما يحدث اليوم.

وغردت ريتا كاتز، مديرة مجموعة «سايت» للاستخبارات والمتخصصة في مراقبة مواقع المتشددين، قائلة: «فيديو السحاب صدر، وهو لا يقدم أي تأكيد على أن الظواهري ما زال حياً.. هذه المقتبسات من الظواهري- إدانة معاملة ميانمار للمسلمين والدعوة إلى استهداف «مصالح» هذه الدولة- يمكن حرفياً أن يكون قد أدلى بها قبل عام من الآن».

«آخر ظهور»
ذُكر أن الظواهري التقى أعضاء من شبكة حقّاني في فبراير 2020 للبحث في اتفاق طالبان- واشنطن، وكان هذا آخر ظهور موثق للظواهري، وذلك موثق في تقرير الأمم المتحدة عن الوضع في أفغانستان والمنشور في مايو 2020.

«وفاته»
منذ عدة أشهر تناقلت أخبار عن وفاة الظواهري بشكل طبيعي نتيجة لإصابته بأمراض مزمنة، ومن وقتها ويمكن من قبلها يعاني التنظيم من ضعف واضح، البعض منهم لجأ للانشقاق والآخر للانضمام لجماعات أخرى مثل داعش.. وتظل الأسئلة: هل ما زال على قيد الحياة؟.. مَنْ بات يُشرف على «السحاب» الآن بعد تآكل قيادات القاعدة من الصف الأول ليوجههم باستخدام فيديوهات ومقاطع صوتية تصلح لأي زمان ومكان؟ ومَنْ القيادي الحقيقي لهذه الجماعة؟ رغم ترجيح البعض أن المسئول العسكري للتنظيم القاعدي محمد صلاح زيدان (سيف العدل)، لأنه جاء ضمن الآلية التنظيمية التي استقر عليها مجلس شورى التنظيم عام 2016، وكونه يمثل أيضا المرجع والخبير العسكري المؤثر في قطاعات وفروع التنظيم التي أصابتها الهشاشة والتفكك.