رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما لم يُنشر عن انشقاقات الإخوان.. وكواليس انفجار التنظيم من الداخل (تقرير)

الإخوان
الإخوان

شهدت جماعة الإخوان الإرهابية العديد من الانشقاقات خلال الفترة الماضية، فهم مستمرون في فضح بعضهم البعض من خلال منشوراتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بالإضافة إلى انقلاب الجماعة علي محمود عزت عقب القبض عليه، ولم يقف الأمر فقط لهذا الحد بل طالت الانشقاقات إعلام الجماعة الإرهابية وقنواتها التي تمولها قطر بعد فضيحة أيمن نور.

- " بديع" يعترف بالانشقاقات

في مارس 2017، تم تسريب رسالة صوتية لمحمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، وللمرة الأولى، اعترف فيها بالانشقاقات التي اجتاحت الجماعة، وحسب الرسالة المسربة لـ "بديع" من داخل محبسه، آنذاك، فإن تلك الانشقاقات ضربت المحافظات التى كانت تسمى معقل الإخوان في الفيوم والإسكندرية وبني سويف، وقد أكد المرشد السابق حينها عدم اعترافه بالانتخابات التي أجرتها جبهة محمد كمال،عضو مجلس شورى الإخوان.

- خلافات قنوات الإخوان

في أغسطس عام 2019 فضح المنشقون عن الإخوان تفاصيل الانشقاقات التي حدثت في إعلامهم، وقال إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني السابق، إن هناك خلافات داخلية تشهدها قنوات الإخوان، بسبب القرارات التعسفية التي يمارسها أيمن نور، ضد العاملين فى القنوات الإخوانية، لافتا إلى أن العاملين بدأوا ينقلبون مرة أخرى على مالك قناة الشرق، بسبب قراراته بتقليل رواتبهم وزيادة الضغوط على العاملين، وأضاف القيادى الإخوانى السابق فى تصريح له، أن الخلافات اشتدت بسبب هذه القرارات وأن هناك معاملات خاصة للمقربين فقط من أيمن نور والذين يدافعون عنه بشكل مستمر، من أجل الحصول على نسب أعلى في الأجر، والتنعت ضد العاملين والشباب هناك، وهو ما أدى إلى حالة الغضب الشديدة ضده.

- التورط في رابعة

شن خلف عبد الرءوف، القيادى بالجماعة الإسلامية، هجوما عنيفا على جماعة الإخوان، متهما إياها بأنها تورطت فى قتل أعضائها في رابعة العدوية، وحينها كتب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قيادات الإخوان التي كانت تعلم بأنه سيتم فض اعتصامى رابعة والنهضة بل وكانت تعلم بموعد الفض ومع ذلك مضت في دعوتها للمعتصمين بالاستمرار في الاعتصام، لا أجد في نفسي حرجا أن أقول لهم "قتلتموهم قتلكم الله".

- الانقلاب علي محمود عزت

شارك الإخواني الهارب عصام حلمي تليمة، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،
منشورا يتحدث عن محمود عزت، منسوب لشخص يدعى إسماعيل تركي، أحد عناصر التنظيم الإرهابي.

وكتب "تليمة": " دكتور محمود عزت وإدارته في التنظيم"، ويصف المنشور عزت بأنه كان رجلًا ديكتاتورًا، حكم الجماعة بالحديد والنار، وقمع حرية الشباب بشيء من الفوبيا، وهو ما جعل الجماعة تصل لهذا المشهد من الانشقاقات والفشل.

وجاء فى نص المنشور: " الدكتور عزت من جيل تنظيم 65، وهو تنظيم نشأ بهدف اغتيال عبدالناصر، ولقاؤهم بسيد قطب هو الذي حول وجهتهم عن ذلك والظروف والبيئة الحاضنة لهم أدت إلى صفات عامة فى أغلب هذا الجيل، منها المبالغة فى الإيمان بنظرية المؤامرة مع التوجس وعدم الثقة بالمجتمع، ومخاوف أمنية تصل إلى حد الفوبيا مع تقديم الانضباط التنظيمي على الدعوة وأهدافها وهذا يعرف بلسان الحال لا المقال، وهم فى أفكارهم أقرب لأفكار سيد قطب منهم إلى أفكار البنا، الذي لم يتعرفوا على أفكاره إلا بعد خروجهم من السجن، يفرطون في الثقة والشك فيمن يتعاملون معه، هذه أهم سماتهم فى الأغلب الأعم ".

واستكمل المنشور: "ولد عزت بسمات شخصية أخرى كان لها أثرها فى الجماعة، منها الصلابة والعناد فيما يؤمن به بحيث لا يتراجع ولا يتزحزح عن قناعاته، ويحاول تحقيق ما قرره بشتى السبل، كثير النسيان يدخل في التفاصيل الدقيقة بحيث لا يعطي فرصة لحرية حركة لمن يعمل معه فى أحيان كثيرة، وعلى الجانب الآخر من الممكن أن يترك بعض الأمور التي هي من مسئولياته لفترة طويلة دون أخذ قرار فيها مما يحدث إرباكا في العمل، ولعل هذا يفسر كثيرا من الأحداث والقرارات التي اتخذت في الفترة الماضية".

وأضاف: ونظرا لطريقة إدارة الإخوان في فترة الأستاذ عاكف التي رسخت طريقة العمل داخل الإخوان كجزر منعزلة، وقرب عزت من عاكف وموقعه كأمين عام للجماعة، أدى ذلك إلى سيطرته والمتوائمين معه على مقدرات الجماعة ولم يكن ليحدث ذلك إلا لوجود بعض العيوب فى التنظيم والمفاهيم التي ترسخت رغم آثارها شديدة السلبية، وهذا ما سوف نتحدث عنه لاحقا لأنه الأهم والأخطر"

وتابع:" وأرى من الأمانة ذكره، فقد توقع اثنان من قيادات الجماعة ما حدث للإخوان نتيجة أسلوب الإدارة الخاطئ، رغم أنهما على طرفي النقيض، فقد سمعت بأذني من صبري عرفة في بيته بالمنصورة فى صيف 2011، أن أسلوب "عزت" في إدارة الإخوان سيدمرها، وكذلك نفس الكلام سمعته من فتحي لاشين، وقد حذرا من ذلك مرارا وتكرارا حسب ما سمعته منهم ولعل ذلك ما دفع مكتب الإرشاد إلى استبعاد عزت من أمانة الجماعة بعد انتخابات 2010، وتولي محمود حسين الأمانة العامة بدلا منه، ولكن ضعف أدائه وطريقته أبقت السيطرة على مفاصل الجماعة لمحمود عزت ومن يدينون له بالولاء".