رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب موريتانى يحذر من خطة الإخوان الإرهابية

الإخوان
الإخوان

حذر الكاتب الموريتاني الدكتور إسحاق الكنتي، من خطورة جماعة الإخوان، مشيرا إلى أن الجماعة ليس لها عهد مع الحكام العرب.

وقال الكنتي في مقال نشرته صحيفة "مراسلون" وغالبية الصحف الصادرة في نواكشوط اليوم الإثنين تحت عنوان "الرقص مع الإخوان"، إن الإخوان جماعة تنتهز الفرص وتوظف الشرع لأغراضها وتؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعضه.

وافتتح الكاتب المقال بفتوى سابقة للشيخ الإخواني يوسف القرضاوي، سرعان ما عدل عنها وهي أن الشرع الإسلامي يوجب طاعة الرئيس المنتخب شرعا، وتنفيذ أوامره، والاستجابة لتوجيهاته، في كل شئون الحياة، بشرط ألا يأمر الشعب بمعصية ظاهرة لله، بينة للمسلمين، وألا يأمر الشعب بأمر يخرجهم به عن دينهم، ويدخلهم في الكفر البواح. وأضاف أن هذه الفتوى اعتمد فيها ما هو مشهور في الفقه الإسلامي من وجوب طاعة أولي الأمر ومع ذلك حرض على أولي الأمر في تونس ومصر وليبيا معتمدا على تأويلات بعيدة وشاذة.

وتابع: حين حلت نازلة الوباء العالمي وأجمع أهل الذكر من الأطباء على أن أنجع السبل لمواجهته هي التباعد بين الناس لسرعة انتقال عدواه، عمدت الغالبية العظمى من الدول الإسلامية إلى إغلاق المساجد وتعطيل الجُمع. وفي موريتانيا أفتى علماؤنا بالأدلة النقلية بضرورة الاحتراز وتطبيق القرارات التي من بينها تعليق صلاة الجمعة وهو ما أفسد المخطط الإخواني الساعي للفساد وسارعت الجماعة بسفهائها و"راشديها" إلى استغلال الوباء للإضرار من خلال بيانات وكتابات.

وأضاف: الجماعة ليس لها عهد فالزعيم الرمز جمال عبدالناصر الذي استثناها من قانون حل الأحزاب حاولت قتله في حادث المنشية، وأنور السادات الذي أخرج أعضاءها من السجون قتلته، وزين العابدين الذي أخرجهم من سجون بورقيبة وحرر رقاب قادتهم من حبل المشنقة تآمروا عيه في تونس، وعلي عبدالله صالح الذي تحالف معهم طعنوه في الظهر، وحين فجر الليبراليون فتنة الربيع ركبها الإخوان في حلف مقدس مع العلمانيين لكن سرعان ما غدروا بهم في تونس ومصر وليبيا، ولم تشذ نسختهم عندنا عن هذه القاعدة المطردة فالحزب الموريتاني الحاكم "الاتحاد من أجل الجمهورية" تحالفوا معه في انتخابات البرلمانية ثم نادوا برحيل النظام وتجهزوا للثورة.

واعتبر الكاتب أن هذه الجماعة الإرهابية لم تنجح إلا في السودان، فاعتمدت منهجا إيجابيا في العلاقة بالسلطة، اختلفت صور التعبير عنه من المواجهة الشعبية إلى التحالف الوثيق، ومن الغزو الخارجي إلى الاختراق الداخلي، ومن منابر البرلمانات والجامعات إلى ثكنات الجيش والأمن.

وقال: "ربّى النميري الأفعى وقد نجحت حركة الإخوان الإرهابية في السودان في جني ثمرة ذلك التحالف على جبهات عدة، منها: النمو والامتداد السريع في قاعدتها، واكتساب خبرة ومراس سياسي وإداري، وبناء قاعدة مالية قوية، واختراق الجيش والأمن".