رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إرهاب الأميرية».. قصة إخوانية جديدة غرضها استهداف الأخوة المسيحيين

جريدة الدستور

‎بدأت جماعة الإخوان الإرهابية إعادة مسلسلها الإجرامي ضد الشعب المصري ورجال الجيش والشرطة، من خلال إعادة تشكيل اللجان النوعية لاستهداف الأخوة المسيحيين تحت مزاعم القصاص لعناصرها الإرهابية التي قتلت قبل شهور، تنفيذا لتعليمات قادة الجماعة في جبهة الشباب والذي يتزعمها أحمد عبد الرحمن وعصام تليمة وعمرو دراج وبعض من قادة الصف الثاني والثالث من الجماعة الهاربين خارج مصر، مستغلين هذه المرة أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، رافضين استغلال حركة حسم لعدم قدرتهم القوية كعناصر داعش.

وكشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان الإرهابية، عن أن الاجتماع الذي عقد قبل أيام مضت طالبوا بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الجيش والشرطة في سيناء، والانتشار في بعض المناطق بالقاهرة وبالتحديد في الجزء الشرقي منها لسهولة تسللهم خلال الأيام الحالية، لتنفيذ مجموعة من العمليات كانت ستبدأ جميعها في عيد شم النسيم من خلال استهداف بعض المناطق التي تشهد تجمعات بسيطة من المسيحيين والمسلمين.

وأضافت المصادر، أن جماعة الاخوان الإرهابية أعطت تعليمات لقادتها من أعضاء اللجان النوعية والمتواجدين داخل مصر لتأسيس معسكرات مرة أخرى لتلقي التدريب لتنفيذ عمليات مسلحة ضد الشعب المصري وإحداث أزمات بين الحكومة والمصريين.

وعلى مدى الأيام القليلة الماضية، عقدت الجماعة أكثر من أربع اجتماعات لأعضاء اللجنة الادارة الذين يقومون بادارة شؤون الجماعة من خلال العمل المسلح، وكانت الخطة الموضوعة هو استغلال أزمة كورونا وترويج الشائعات ومحاولة ضرب الاقتصاد المصري، حسبما كشفت مصادر.

وكانت "الدستور" انفردت قبل أيام قليلة بتفاصيل الاجتماع الذي دعا إلى تنفيذ هجمات إرهابية، وجاء فيه أن الجماعة ستقوم بتنفيذ مخطط إرهابي لإحداث أعمال شغب وعنف داخل مصر.

واستكلمت المصادر قولها: إن قادة الجماعة بدأوا في إصدار تعليمات لعناصرهم المتواجدين داخل مصر والمتخفين بين أبناء الشعب المصري، حيث شملت التعليمات محاولة نشر الأكاذيب عن فيروس كورونا بجميع السبل والطرق الممكنة من خلال مواقع السوشيال ميديا أبرزها "فيس بوك"، بالإضافة إلى العمل على أرض الواقع واستغلال بعض المناطق التي مازال بها كثافة من عناصر الجماعة.

وعن أسباب اختيار "الأميرية" كشرارة لانطلاق العمل الارهابي الاخواني، قال عمرو فاروق الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن مناطق الأميرية والزيتون والمطرية وعين شمس من أهم معاقل ‏تيارات السلفية الجهادية إذ تمركز بها منذ تسعينيات القرن الماضي أبناء تنظيمات الجهاد المصري والجماعة الإسلامية.‏

وأضاف فاروق في تصريحاته، أن الأميرية والزيتون والمطرية وعين شمس من أكثر المناطق التي شهدت عنفا ضد الأقباط والاستيلاء ‏على أموالهم وحرق محالهم في مرحلة ما عرف بالصحوة الإسلامية في تسعينيات القرن الماضي.‏

وأشار الباحث إلى أن الأميرية تعتبر من مراكز الفكر لرفاعي سرور منظر تيار السلفية الجهادية، والتيار التكفيري في مصر، خاصة ‏منطقة "عزبة شلبي"، ولديه عدد كبير من التلاميذ الذين تشربوا منهجه وفكره، ويعرفون بـ"التيار السروري".‏

وأوضح الباحث الإسلامي، أن اختيارها ليست صدفة، نظرًا لقربها الشديد من مجموعة من أهم الكنائس المصرية، في تلك المنطقة مثل كنسية العذراء ‏بالأميرية، والعذراء بالزيتون، وكنسية العذراء بعين شمس، إضافة للكثافة السكانية للأقباط بتلك المناطق.‏

كانت وزارة الداخلية أحبطت الثلاثاء الماضي، عمليات إرهابية ضخمة خطط لها متطرفون، لتنفيذها خلال احتفالات أعياد الأخوة المسيحيين في مصر، وفي سبيل ذلك جهزوا أسلحة لتنفيذ مخططهم، إلا أن تحرك ضباط الأمن الوطني السريع ساهم في وأد العملية الإرهابية.

وذكرت وزارة الداخلية، في بيانها: وردت معلومات لقطاع الأمن الوطنى عن وجود خلية إرهابية يعتنق عناصرها المفاهيم التكفيرية تستغل عدة أماكن للإيواء بشرق وجنوب القاهرة كنقطة إنطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية بالتزامن مع أعياد المسيحيين، حيث تم رصد عناصر تلك الخلية والتعامل معها، مما أسفر عن مصرع سبعة عناصر إرهابية عثر بحوزتهم على "6 بنادق آلية،4 سلاح خرطوش، وكمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة، وأسفر التعامل عن استشهاد المقدم محمد الحوفى بقطاع الأمن الوطنى وإصابة ضابط آخر وفردين من قوات الشرطة.