رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يستطيع الإخوان العودة للمشهد المصري من جديد ؟

جريدة الدستور


يحاول قادة جماعة الإخوان الإرهابية الهاربون في تركيا إقناع أعضائهم الهاربين معهم أو الموجودين في السجون بأن الانهيار الشامل الذي تمر به الجماعة الآن مرت به في السابق في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وكذلك الرئيس محمد حسني مبارك وعاد بعدها التنظيم أقوى مما سبق.
وقد قامت الجماعة الإرهابية بتنظيم أكثر من اجتماع في تركيا مؤخرا لترديد مثل هذه الكلمات في إطار محاولة الدعم النفسي لشباب الجماعة الذي استشرى اليأس في نفوسهم، فهل هذا الكلام حقيقي؟، وهل من الممكن أن يعود الإخوان للمشهد المصري مرة أخرى؟، وكيف نقضي على هذا التنظيم نهائيا؟/ الدستور ترد على هذه الأسئلة وأكثر في السطور القليلة القادمة.
في هذا الصدد، أكد هشام النجار الباحث في شئون الإسلام السياسي استحالة عودة الإخوان إلى المشهد السياسي المصري مرة أخرى حيث قال: جماعة الإخوان لن تعود للمشهد السياسي الوطني بعد أن وضح بعد 2011 تمامًا للجميع ما كان خافيًا عن البعض قبل ذلك وأنها جماعة تمثل أذرعا داخلية لاستعمار خارجي وأنها تخدم أهداف قوى طامعة في مصر وثرواتها ومكانتها وأرضها، ولذلك فقد صارت الجماعة واقعًا وعمليًا كيانًا عميلًا ينتمي لقوى ودول خاجية يخدم أهدافها التوسعية إعلاميًا وسياسيًا وعسكريًا وينضم لجيوش قوى خارجية لمحاربة الجيوش الوطنية العربية كما يحدث في سيناء وسوريا وليبيا.
وأضاف في حديثه لـ"الدستور": ولذلك فلا عودة مجددا لجماعة الإخوان الإرهابية في المشهد السياسي المصري لأنه يستحيل قبول جماعة خائنة عميلة تخدم القوى الطامعة في مصر في المشهد السياسي المصري من جديد.

بينما قال محمد جاد الزغبي، الباحث في شئون الإسلام السياسي: منذ سقوط الإخوان فى 30 / 6 وتحت أى مقياس كان من المستحيل تصور عودة التنظيم نفسه للوجود داخل مصر بعد انكشاف أمرهم حتى لأعضاء الجماعة من الشباب الذين تم التغرير بهم والتضحية بدمائهم ودفعهم دفعا للكفر بكل المبادئ الذى تاجر بها الإخوان عليهم ولهذا قلت قبل عدة سنوات فى بعض مقالاتى عن تاريخ الجماعة إن الإخوان لن يجدوا أدنى فرصة للعودة إلا بطريق واحد فقط وهو استغلال التردى الاقتصادى أو فشل إدارة الدولة في مصر بعد خلع الإخوان فهذا هو السبيل الوحيد الذى يمكن أن يمنح قبلة الحياة لتنظيم الإخوان ويجعل هناك نوعا ما من التعاطف مع تجربة حكمهم إذا وجد الناس أن الظروف الاقتصادية أصبحت أكثر اختناقا من عهدهم وعهد مبارك.
وأضاف في تصريحاته الخاصة للدستور: وهذا لا يندرج فقط على فكر الإخوان، بل حتى فكر الإرهاب نفسه لا يمكن أن ينمو فى بيئة إقتصادية خصبة، وفى ظل إقامة عدالة إجتماعية لأنه ساعتها سيكون فكرا منبوذا من كافة أطراف المجتمع .
وتابع: التاريخ الإسلامى يوضح لنا تجربة هامة للغاية في هذا الشأن , وهى تجربة حكم الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز والذى جاء فحرر الدولة الأموية من المظالم ورد حقوق الناس وقام بتقليم أظافر بنى أمية أنفسهم , فوقع الخوارج فى مشكلة كبري معه لأنهم لم يعد بإمكانهم اتهامه بالكفر والظلم على عادتهم مع كافة خلفاء بنى أمية وبالفعل قال الخوارج ( لا ينبغي لنا أن نقاتل هذا الرجل ) وأعلنوا ترك السلاح فى عهده وقد اضطرت قيادات الخوارج إلى ذلك بعد أن شعروا بأن أتباعهم أنفسهم سينقلبون عليهم إن أعلنوها حربا على عمر بن عبد العزيز.

أما ياسين سالم، الباحث السعودي في شئون الجماعات والتيارات الإسلامية، فقد قال عن أسباب الفشل الكبير والانهيار شبه التام الذي يلاحق جماعة الإخوان الإرهابية: العالم كله يعلم أن من ضرب الإخوان الضربة القاضية هو العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله رحمه الله عندما أوقف انتشارهم في السعودية ومن ثم اجهز الرئيس السيسي عليهم نهائيا، وهذا ما يخص السياسيين بالجماعة.
وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ "الدستور" قائلا: اما بين الحركات والمناهج الدينية فمن أسقط الإخوان وغيرهم من تيارات وجماعات أخرى وكشف مخططاتهم من عشرات السنين هم كبار العلماء من يمثلون منهج السلف الصالح متمثل بعلماء المملكة سواء في نجد او الحجاز او بقية الأقطار العربية كالعلامة الالباني رحمه الله من علماء الشام والعلامة مقبل الوادعي رحمه الله من اليمن كلاهما لهما دور في تنقية وتصفية معتقدات طلاب العلم من التلوث الفكري التي تسببت به جماعة الإخوان على مدى عقود من الزمن.
في هذا السياق، قال ربيع علي شلبي، الباحث في شئون جماعات الإسلام السياسي: اظن حتى لو رجع الاخوان فليس فى الوقت القريب لان الشعب المصرى كرههم وعلم نواياهم واصبح على وعى وعلم بفكرهم التكفيرى النفعوى الذى يستغل الدين لتنفيذ اهدافه ومخططاته هذا بجانب عمالة هذا التنظيم لدول معادية لوطنه.
وعن طريقة تنقية المجتمع من الفكر الإخواني، أضاف في تصريحاته الخاصة لـ الدستور: ومن اجل ان ننقى المجتمع منهم يجب أن نحاربهم فكريا ونساعد كل من يريد ان يتركهم وتغيير فكره وتوعية الشباب والاجيال القادمة بما فعلوه فى كل العالم من ارهاب وانهم ليسوا اهل دين بل انهم يستغلوا الدين للوصول الى اهدافهم فهم تعاونو مع الامريكان فى العراق ولم يقفو فى وجهه حتى ينالوا كرسي فى البرلمانـ وفى اليمن حزب الاصلاح الاخوانى سلم مقدرات بلادهم وتعاون مع الحوثيين من اجل عدم المساس بهم ومحاولة كسب رضا الشيعة الحوثيين من اجل مكسب سياسي.
على الجانب الآخر قال محمد البلقاسي، مؤسس مركز ضد التطرف، عن مساعي الإخوان للعودة إلى المشهد المصري رغم هزيمتهم التاريخية الحالية: من وجهة نظري الإخوان سيعودون إن آجلاً أو عاجلاً، هذا أمر ليس بمستغرب، لسبب بسيط جداً، وهو أنهم مصريين، حتى من يحاكم الآن سيخرج بعد عام أو أعوام بنفس الفكر، إن لم يزيدة السجن عنفاً على مابه من عنف.
وأضاف: ولكن هل مع هذه العودة، سيعودون بنفس الأفكار، أم أفكار أشد عنفاً، أم أفكاراً أشد سلمية، هل يعودون بفكر شكرى مصطفى، أم بفكر الهضيبي، هل يعودون بفكر التكفير أم بفكر دعاة لا قضاة، وفي الحالتين لابد من المواجهة الفكرية، والأمر أصبح أشد فلم تعد أفكار الإخوان هي الضرر الأكبر، إنما أصبحت أفكار مركبة من الإخوان مع القطبية، مع التكفير، فكل الأفكار المنحرفة، يجب أن يتم مواجهتها.
وتابع: هذه المواجهة تحتاج إلى تكاتف الجميع، فعلى الجميع أن يعمل على إيقاف عودة الأفكار التكفيرية مرة أخرى، بداية من الإعلام فعليه أن يصدر الصورة الصحيحة لهذا المجتمع، والأزهر والأوقاف والثقافة، على جميع جهات المجتمع أن تسعى للخروج من هذه الأزمة.
كان لـ أحمد الشوربجي الباحث في شئون الإسلام السياسي رأي مقارب حيث قال: معلوم أنه متى وجدت الأحراش وجدت الفئران، وأزمتنا هنا فى مصر أنه لا يوجد تيار سياسي قوى يستطيع التأثير والتواجد الفعال فى الشارع، ولا يوجد فى الدولة مشروع لهدم فكرة الإخوان أو حتى مشروع بديل لهم، مشروع يجمع الناس ويحشدهم فى اتجاه واحد، مصر لا يوجد فيها حلم، والحلم يعنى أمل، والأمل يعنى عمل.
وأضاف في حديثه لـ الدستور: فدولة جمال عبد الناصر كانت دولة مشروع، اتفق واختلف معه لكنه مشروع الكتاب، والمفكرين، والشعراء، والبسطاء فغنوا له وعاشوا معه، فلما سحق عبد الناصر الإخوان كانوا معه ووراءه يؤيدونه ويحشدوا ضد الجماعة الإرهابية، متى عاد الإخوان إلى المشهد بعد ذلك؟ عادوا لما سقط المشروع، لما تحطم الحلم، لما هُزم "ناصر" عام 67.
وتابع : في الوقت الحالي الإخوان تلقوا هزيمة سياسية، وأمنية قاسية جدا، فالهزيمة السياسية مهما كبرت يمكن تجاوزها، وبمجرد رفع الضغط الأمنى يصبح الملعب مهيأ لهم من جديد للعودة ما لم نتجهز لمواجهتهم والعمل بكل الطرق على عدم عودتهم إلى المشهد المصري مرة أخرى.
في نفس الصدد، يرى خميس الجارحي الباحث في شئون الإسلام السياسي أن إمكانية عودة الجماعة إلى المشهد السياسي في مصر يكاد يكون مستحيلا في العشرين سنة القادمة على الأقل، على حد تعبيره.
وقال الجارحي في هذا الصدد: ارتكبت الجماعة في حق الوطن وجيشه وشرطته الكثير من الجرائم عن طريق اذرعها المسلحة المباشرة (حسم وألوية الثورة) أو عن طريق دعمها للتكفيريين الدواعش في سيناء بالمال تارة أو بالدعم السياسي تارة أو بتعمية الخبر عنهم بإلصاق تهمة العمليات الإرهابية إلى أجهزة الأمن واستخدام إعلامها في ذلك، وتللك الجرائم لن ينساها الجيش ولا الشعب لأنها خيانة للوطن والدين معا.
واستطرد في تصريحاته قائلا: أما عن كيفية وقاية المجتمع من ذلك الفكر فيكون بنشر الإسلام الصحيح ونشر أحاديث النبي التي تنظم العلاقة بين المحكومين والحاكم وهذا مهمة علماء الأزهر والأوقاف وارى أئمة المساجد مقصرين في تللك الناحية حيث أنهم إن تحدثوا على المنابر في هذا الأمر يمسكون العصى من المتصف وأمثال هؤلاء لا تقام بهم أمة ولا يقام بهم دين..أما إعلاميا فيجب أن نوجد إعلاما أكثر شفافية وأكثر وعيا لمتطلبات المرحلة.
من ناحيتها، قالت فاطمة عبد الحميد، الباحثة في شئون الإسلام السياسي: إن مجرد تخيل فكرة أن فيه احتمالية لعودة هذه الجماعة للمشهد يؤذي النفس والمشاعر، لأنه يذكرنا بمشاهد قاسية في تاريخ وطننا الحبيب، بداية من غزوة الصناديق، وقولوا نعم للدستور من أجل دخول الجنة، ومرورًا بجمعة "قندهار" وفوز مرسي بالحكم واحتفال اتباعه بهذا الفوز والذي كان يشبه الاحتلال الكامل لمصر الطيبة وتمهيدًا لتحويلها لمصر المتطرفة، ومشهد احتفالية أكتوبر في الاستاد بحضور قتلة الشهيد السادات، ومطالبات بوجود هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ووصلات السب والشتم عبر منصاتهم الإعلامية، ومحاصرة مدينة الانتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية، ثم أحداث الاتحادية وما تبعها، ثم اعتصام رابعة ومحاولاتهم تشويه الجيش والمتاجرة بالأموات، والهتاف ضد الدولة والتحريض على احتلالها، ومستوى الخطاب الديني في عهدهم، ثم توعدهم مصر بالخراب علنًا، وصولاً لضرب السياحة والاقتصاد والمساهمة في دعم الإرهاب والإرهابيين.
وأضافت في حديثها لـ "الدستور" : الإخوان لن يعودوا مرة أخرى لو أردنا ذلك ولم نكرر اخطاء الماضي، نستعيد التاريخ والحاضر وندرسهم جيدًا إذا أردنا عدم عودة هذه الجماعة مرة أخرى.
ورفضت عبد الحميد الدعوات التي تظهر وتدعم فكرة دمج الإخوان في المجتمع المصري من جديد أو حتى من لم يتورط منهم في أعمال إرهابية أو تحريضية، وهذه من وجهة نظري دعوات خطيرة جدًا، هي تحديدا دس السم في العسل، اللعب على وتر الإنسانيات لإعادة تشكيل عناصر الجماعة في صورة جديدة.
أما عن طريقة تنقية المجتمع من الفكر الإخواني، واصلت تصريحاتها قائلة: ننقي المجتمع منهم بـ تعليم حقيقي، فن هادف، إعلام واعي، نشر الثقافة السياسية وسط الشباب، وجود معارضة حقيقية تساند البلد وتكمل النظام، استغلال طاقة الشباب في الفن والثقافة والرياضة على وجه الخصوص، هذا بالإضافة لوجود خطاب ديني مبسط وحقيقي وواقعي ومحمل بالثقافة الاجتماعية، وأرى أيضا ضرورة عودة التربية العسكرية للمدارس والجامعات، وعدم تمكين كل من له أفكار تبت بصلة لهذه الجماعة في الإدارات والهيئات والوزارات الحيوية، وعلى رأسها التعليم والتعليم العالي.
طارق البشبيشي القيادي الإخواني المنشق، أكد أن مسألة عودة هذا التنظيم للوجود مرة أخرى مرهونة بعدة عوامل من ضمنها إرادة الدولة المصرية، كما فعل الرئيس أنور السادات عندما أعادهم للوجود من أجل حسابات سياسية تخص نظامه السياسى وندم على ذلك، ثم قتلوه فى يوم انتصاره لكنى أستبعد عودتهم هذه بعد ما اقترفوه من جرائم وكوارث فى حق الشعب المصرى، بعد أن قتلوا أبناءه فى الجيش والشرطة وحرقوا ممتلكاته العامة و تآمروا على أمنه القومى، وخانوا مصر ووضعوا أيديهم فى يد كل أعداء مصر وأصبحوا طابورًا خامسًا لهؤلاء الأعداء.
ووضع البشبيشي في حديثه لـ"الدستور" عدة شروط لضمان عدم عودة الإخوان للمشهد المصري من جديد حيث قال: لكى نقى المجتمع منهم يجب أن نتذكر دائما جرائمهم حتى تعلم الأجيال القادمة خطورتهم، فلا يقعوا فى براثن مظلوميتهم ووسائل التجنيد التى يجيدونها جيدا .. ويجب أن يعود التعليم لبناء الشخصية المصرية السوية الواعية التى يصعب خداعها.

من جانبه، أكد ياسر فراويلة، المنشق عن الجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان الإرهابية لن تستطيع العودة مرة أخرى إلى المشهد المصري في ظل انهيارها على كافة الأصعدة بثورة 30 يونيو المجيدة.
وأوضح فراويلة في تصريحاته الخاصة للدستور أن الشعب المصري هو من كتب نهاية هذه الجماعة بلفظه لهم الأمر الذي يعد تدميرا كاملا للجماعة التي تعاني أيضا من حظر الدولة مما يجعله العودة أمر مستحيل، وفقا لكلامه.

المستشار عماد أبو هاشم، المنشق عن الإخوان كان له رأي آخر حيث قال: بصفة عامة فإن تنظيم الإخوان لم ينته بعد ومن ثم فمازال خطره قائما وربما كان أكثر ضراوة من ذى قبل لأن أهدافه أصبحت إسقاط الدولة المصرية وليس فقط التواجد السياسي والدعوي فيها.
وعن رأيه بشأن إمكانية القضاء على الإخوان وفكرهم تماما في مصر، أضاف في تصريحاته الخاصة للدستور: من الممكن القضاء على تنظيم الإخوان واجتثاثه نهائيا من المجتمع المصرى بل وفى كل مكان قد يتواجد فيه، أما عن كيفية ذلك فإن الأمر يحتاج إلى مؤلف آخر مستقل لأنه يتطلب تحركات في كافة مناحي المجتمع وكافة مناحي الحياة حتى نمنع من ظهور مثل هذه الأفكار الخبيثة في مجتمعنا مرة أخرى.
أيد كلام المستشار عماد أبو هاشم بشأن وجود احتمالية كبرى لعودة الإخوان للمشهد السياسي المصري عبده الشناوي القيادي الإخواني المنشق.
وحذر الشناوي من وجود أي مصالحة مع الجماعة الإرهابية معتبرا تلك المصالحة وإن تمت ستكون بمثابة قبلة الحياة للجماعة التي تحتاج حاليا لأكثر من 20 سنة لإعادة ترميم نفسها بعد الزلزال الأكثر عنفا الذي ضربها متمثلا في ثورة 30 يونيو المجيدة.
في نفس السياق، قالت حنان حجازي، المنشقة عن الإخوان: من وجهة نظرى أستبعد عودة الإخوان مرة أخرى للمشهد المصري رغم محاولاتهم المتكررة والمستميتة لاستغلال الأزمات بل وافتعالها لحشد الناس لإسقاط النظام.
وأضافت في تصريحاتها الخاصة للدستور: الإخوان سقطوا أخلاقيا وشرعيا عندما اتخذوا مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، فاستحلوا كل الموبقات من كذب ونشر للشائعات وخوض فى أعراض الخصوم وهذا شىء لا يرضى عنه الله ولايرضى عنه الناس، فى المقابل وجد الناس إنجازات حقيقية تحققت على الأرض وخطابًا محترمًا عف اللسان من القيادة السياسية، ورغم وجود مشكلات لم تحل بعد إلا أن الغالبية العظمى من المصريين تثق فى القيادة السياسية وقدرتها التى باتت واضحة على حفظ أمن الوطن والسعى المخلص لحل مشاكله.
أيد هذا الكلام أيضا المستشار حامد فارس، الباحث في الشئون العربية، الذي قال إن تنظيم الإخوان سقط بعد ثورة 30 يونيو، مشيرا إلى أنه بسقوط التنظيم والحكم علي قياداته في قضايا إرهابية صعّب جدا من مسألة عودته بأي شكل كان.
وتابع في حديثه للدستور قائلا: أما عن القضاء علي التنظيم يكون من خلال مشروع ثقافي شامل يذهب في البداية للمجتمعات الفقيرة في القرى والنجوع لفضح هذا التنظيم الإرهابي ومنعه من تجنيد المزيد من البسطاء إلى صفوفه.