رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المغرب يقترح يومًا دوليا ضد الإسلاموفوبيا

جريدة الدستور

دعا المغرب سفراء الدول العربية والإسلامية إلى دعمه في مسعى تخليد يوم عالمي سنوي "لمناهضة الإسلاموفوبيا ومن أجل التسامح والحوار الحضاري".

جاء الإعلان عن ذلك خلال اجتماع اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الذي احتضنه مقر مجلس النواب المغربي.

وأعلن رئيس مجلس النواب النواب المغربي عن مقترح بلاده لإقرار يوم عالمي سنوي "لمناهضة الاسلاموفوبيا ومن أجل التسامح والحوار الحضاري"، بحضور المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (إسيسكو)، وسفراء دول عربية وأفريقية.

وقال رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، ورئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن "هذا المقترح تبناه زملاؤنا وزميلاتنا في اللجنة التنفيذية للاتحاد بالإجماع، ما أكسبه الطابع المؤسساتي".

ودعا المالكي السفراء الحاضرين خلال هذا اللقاء إلى "إبلاغ حكومات بلدانهم بهذه المبادرة حتى تعمل سريعا على تفعيلها على مستوى الأمم المتحدة، ووكالاتها المختصة وخاصة اليونيسكو، في أفق الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق الأسبوع المقبل".

وسجل رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، أن هذه المبادرة "تأتي في سياق الدفاع عن شعوبنا وبلداننا الإسلامية، والجاليات والأقليات المسلمة في البلدان غير الإسلامية".

واعتبر أن "هذه المبادرة تتمثل في العمل من داخل الأمم المتحدة، ووكالتها المختصة وخاصة اليونيسكو، من أجل اعتماد يوم عالمي سنوي لمناهضة الإسلاموفوبيا، ومن أجل حوار الحضارات والتسامح".

وشدد على أن هذا اليوم "يكون مناسبة دولية للدعوة إلى التسامح والتعايش والتعريف باعتدال الدين الإسلامي ورفض الخطابات التي تلصق بالإسلام والمسلمين والتي تتخذ من أيديولوجية الترهيب والتخويف من الإسلام عقيدة لها".

وأفاد بأن هذه "الظاهرة تتغذى اليوم من ظواهر أخرى ومن الهجرات الناجمة عن النزاعات والحروب، خاصة في الشرق الأوسط، والاختلالات المناخية، ومن الأعمال الإرهابية التي يرتكبها المتطرفون ومن خطابات المتطرفين والجماعات الإرهابية".

وأضاف أن "الشعور بالخوف من الإسلام والمسلمين في البلدان غير الإسلامية، انتقل إلى حالة من الكراهية لمظاهر الدين والحضارة الإسلاميين والتحريض ضدهما، ثم إلى التمييز ضد المسلمين في مختلف مظاهر الحياة، ثم إلى أعمال إرهابية وعنيفة يرتكبها غلاة يمينيون متطرفون ضد المسلمين كما حدث في أحد مساجد نيوزلندا خلال شهر مارس الماضي".