رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العريس الأفغاني يروي تفاصيل تحويل داعش عرسه إلى مأتم

جريدة الدستور

«قلبوا فرحي حزنًا...»، بهذه الكلمات عبّر العريس الأفغاني، ميرويس علمي، عن حزنه الشديد لفقدانه شقيقه ورفاقه وعائلته بعد التفجير الإرهابي الذي شنه عناصر تنظيم داعش الإرهابي، مساء السبت الماضي، على القاعة التي أقام فيها حفل زفافه في ضاحية تشار قلعة في العاصمة الأفغانية كابول.

وروى العريس الأفغاني، الذي نجا وزوجته من الانفجار، معاناته في مقابلة تليفزيونية له، قائلًا: "فقدت الأمل ولن أشعر بالسعادة بعد الآن.. عائلتي تشعر بصدمة ولا يمكن لأي فرد من أفرادها التحدث، عروسي تفقد الوعي من حين لآخر"، مضيفًا: "فقدت الأمل، فقدت أخي، وأصدقائي، وأقاربي، لن أرى السعادة في حياتي مرة أخرى"، حسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.

واسترجع "ميرويس" ذكريات ما قبل التفجير حين كان يحيي الضيوف السعداء في قاعة الزفاف المزدحمة، قبل أن يراهم جثثًا بعد ذلك بساعات.

وتابع العريس المكلوم: "لا أستطيع المشاركة في جنازات الضحايا.. أشعر بالضعف الشديد.. أدرك أنها لن تكون المعاناة الأخيرة للمواطنين الأفغان، وستستمر المعاناة".

من جانبه، صرّح والد العروس لوسائل الإعلام الأفغانية بأن 14 من أفراد أسرته لقوا حتفهم في الهجوم الإرهابي.

ولقي ما لا يقل عن 63 شخصًا مصرعهم، فيما جرح أكثر من 180 شخصًا، في التفجير الذي تبناه تنظيم داعش.

وروى أحد الناجين من الهجوم، ويدعى منير أحمد (23 عامًا) ما حدث من على سريره في المستشفى، لوكالة الصحافة الفرنسية، قائلًا: "إن ابن عمه كان من بين القتلى، ضيوف حفل الزفاف كانوا يرقصون ويحتفلون عندما وقع الانفجار"، لافتًا إلى أنه بعد الانفجار كانت هناك فوضى كاملة، وكان الجميع يصرخون ويبكون من أجل أحبائهم.

وكان انفجار انتحاري قد استهدف حفل زفاف في غرب كابول، ليل السبت الماضي، سقط خلاله ما لا يقل عن 63 قتيلا، وأكثر من 182 جريحا، وفق ما أفادت به وزارة الداخلية الأفغانية، حيث نفت حركة "طالبان" مسئوليتها عن الهجوم الذي يعد الأكثر دموية في الفترة الأخيرة، فيما تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم، ناشرًا صورة الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في العاصمة الأفغانية كابول.