رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب إماراتي: الجمعيات الخيرية تشكل غطاء لوجستيًا للإخوان

ارشيفية
ارشيفية

قال الكاتب الصحفي حمد الكعبى، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن الجمعيات الخيرية تشكل أبرز قواعد الدعم اللوجستي لجماعة الإخوان منذ تأسيس جماعتهم في العام 1928، موضحا أنهم استثمروا في إنشاء هذه الواجهات، باعتبارها انعكاسا لطابع التدين الغالب في المجتمعات العربية، وشكلت قنوات مالية للتنظيم، من خلال التبرعات، فضلا عن أن فروع الإخوان في دول عربية ما زالت تزاول نشاطها تحت تراخيص جمعيات خيرية.


وأكد رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الإماراتية، في مقال له، اليوم الخميس، أن الإخوان الثمانية الذين ضبطتهم السلطات الكويتية، في الأيام الماضية، دخل معظمهم البلاد بموجب كفالات من جمعيات كويتية، وهم فارون من مصر بعد تورطهم في عمليات إرهابية دامية، ولَم يكن ممكنا بالنسبة لهؤلاء وغيرهم الحصول على أذونات دخول وإقامة، دون هذا المخرج الذي يتيح تسهيلات في الشروط القانونية للكفالات والعمل.

وأشار إلى أن خلية الكويت ليست وحدها التي تصلح مثالا لتغلغل الإخوان في العمل الخيري والتستر تحت غطائه، لخدمة التنظيم، فكل الهياكل السرية التي شكلتها الجماعة تلقت تبرعات من جمعيات، وحولتها إلى جمعيات أخرى، تعمل ضمن الأجندة الإخوانية نفسها، وقد تنبهت دول عربية لذلك، فحظرت كثيرا منها، وأدرجتها في قوائم الإرهاب.

وشدد الكعبى على أن واقع الجمعيات الخيرية للإخوان في الكويت بمجمله يحتاج إلى إعادة دراسة وتقييم، تتبعها تدابير، درءًا لأخطار الإخوان وشرورهم على الكويت وشعبها أولاً، قبل امتداداتهم الأخرى، فأعضاء الخلية الأخيرة كانوا يعملون في القطاع العقاري الكويتي، وفي تجارة العملات، وهم لا يحملون أي ترخيص، أو صفة قانونية تخولهم ذلك، ليوفروا المال اللازم لعمليات الإخوان في مصر.