رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنجم تشودري.. إمام الإرهاب البريطاني ومؤسس تنظيم "المهاجرون"

جريدة الدستور

أطلقت السلطات البريطانية سراح الداعية المناصر للإرهاب "أنجم تشودري" من السجن بعد قضاء نصف العقوبة التي كان محكومًا بها، وهي خمس سنوات ونصف السنة، وذلك لدعمه العلني تنظيم "داعش"، وتأكيد ولائه للتنظيم المتشدد.

وفي السطور التالية نكشف السيرة الذاتية للداعية الملقب بـ"إمام الإرهاب البريطاني".

في أغسطس 2016، أدين رجل الدين البريطاني المثير للجدل، أنجم تشودري، بدعوة آخرين لدعم تنظيم داعش الإرهابي، حيث تلخص الاتهام بدعم التنظيم في سلسلة خطب نشرت على موقع "يوتيوب"، كما كان يطالب بتطبيق الشريعة في بريطانيا.


ولد تشودري في بريطانيا عام 1967، وهو من أصل باكستاني، وله خمسة من الأبناء.

بدأ تشودري دراسة الطب ورسب فيها في عامه الأول، ثم اتجه إلى القانون وتخرج كمحامٍ، وانتهي به المطاف للعمل في القضايا المدنية وقضايا حقوق الإنسان، مثل التمييز العرقي.




وفي بعض أيام دراسته تناول تشودري المشروبات الكحولية، وكان يستمتع بحضور الحفلات والسهر، لكنه اتجه إلى التدين بعد أن تعرف على الداعية السوري المولد، عمر بكري محمد، الذي أسس واحدا من أفرع سياسة الجهاد المعقدة والتي ظهرت في بريطانيا في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وحبس في لبنان قبل أن ينشق قبل 20 عاما عن جماعة "حزب التحرير"، التي تتمتع بنفوذ كبير، ليشكل جماعة "المهاجرون" في بريطانيا، وهو التنظيم الذي يعتقد أن له صلة بعشرات المشتبه بهم في أعمال إرهابية.

كان تشودري هو الساعد اليُمنى لبكري، لكنه أصبح المتحدث باسم جماعة "المهاجرون" بعد فرار بكري من بريطانيا عقب تفجيرات لندن في 7 يوليو 2005.


وباستثناء تهمة بسيطة تتمثل في عدم إبلاغه الشرطة عن تنظيم إحدى المظاهرات، لم يرتكب تشودري أي مخالفة للقانون البريطاني حتى يونيو عام 2014، حينما أعلن عما يعرف بتنظيم داعش في العراق.



أعرب تشودري عن دعمه لتنظيم داعش، وبدأ يبلغ الآخرين في محاضرات طويلة كيف أنه يلبي المعايير التاريخية والمنتظرة منذ فترة طويلة لقيام الدولة الإسلامية.



كان تشودري يعتقد أنه لم يخالف القانون لأنه يدعم مفهوما سياسيا وليس جماعة إرهابية محددة تقف وراء هذا المفهوم.


وفي وقت سجنه عام 2016، كان تشودري على صلة بـ15 مخططًا إرهابيًا يعود تاريخ بعضها إلى ما يصل إلى 20 عامًا ماضية، علاوة على صلاته بمئات المتطرفين البريطانيين الذين فرّوا إلى سوريا للقتال هناك.

وفي عام 2013، هاجم رئيس الوزراء البريطاني السابق، ديفيد كاميرون، تشودري قائلًا: "إن تشودري صاحب وجهة نظر مثيرة للاشمئزاز ومروعة، وإنه مثال حي على الصورة المقززة للتطرف والعنف التي نحتاج مواجهتها وهزيمتها".