رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عهد التميمي».. أيقونة المقاومة في وجه الاحتلال

أرشيفية
أرشيفية

أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الأحد، عن الناشطة الفلسطينية عهد التميمي، بعد اعتقالها في ديسمبر من العام الماضي، على خلفية التصدي لقوات الاحتلال وصفع أحد الجنود الاسرائيلين على وجهه.

"عهد التميمي"، المولودة في 31 يناير 2001، في قرية النبي صالح، فتاة في مقتبل عمرها، تتصدى للعديد من محاولات قوات الاحتلال الاسرائيلي على باحات المسجد الأقصى والقرى والبلدات التي تقع تحت قبضة الاحتلال، خبر اعتقالها تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي، لتصبح أيقونة للفتيات الفلسطينيات التي تسعى بصمودها إلى كسر شوكة الاحتلال الاسرائيلي عن فلسطين المحتلة.

عرفت "التميمي" بين أقرانها منذ نعومة أظفارها بالتصدي لقوات الاحتلال، أثناء اعتدائهم على عائلتها، في مرات عدة، إذ تمكنت بمساعدة والدتها من تخليص شقيقها من يد قوات الاحتلال التي حاولت اعتقاله، كما شاركت منذ عهد الرابعة من عمرها في العديد من المسيرات والمظاهرات الفلسطينية.

استحوذت "التميمي" على الاهتمام الشعبي والاعلامي بعد أن ظهرت للمرة الأولى في أحد المقاطع المصورة تهدد من خلاله جنديًا إسرائيليًا باللكم حينما كانت بالحادية عشرة من عمرها، وظهرت في مقطع آخر وهي تعض يد جندي إسرائيلي كان احتجز شقيقها لاشتباهه بأنه كان يلقي الحجارة على الجنود الإسرائيليين، حينما كانت في الرابعة عشرة من عمرها.

في أواخر العام الماضي وتحديدًا في ديسمبر 2017، ظهرت جليًا في مقطع فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم وهي تصفع جنديا إسرائيليًا، وعلى إثره تم اعتقالها من قبل السلطات الاسرائيلية فجر التاسع عشر من ديسمبر 2017 من منزلها، وهي لا تزال طالبة في الثانوية العامة الفرع الأدبي في مدرسة البيرة الثانوية للبنات.

قبيل اعتقالها أصيبت "التميمي" 3 مرات برصاص الاحتلال المطاطي، وتعرضت لكسر بيدها، لكنها واصلت الدفاع عن نفسها وأهلها والصراخ في وجه الجنود الإسرائيليين لطلب حقها.

يعتبر والداها أعضاء في لجنة المقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان التي تم تأسيسها عام 2009، لتنظيم الفعاليات ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى تأسيسهما مكتب إعلامي لرصد وتوثيق جرائم القوات الإسرائيلية ضد الأهالي في القرية عُرِف بـ " تميمي برس".

فور اعتقالها، دخلت "التميمي" في العديد من المحاكمات أمام السلطات الاسرئيلية، وبعد مرور خمسة أيام من اعتقالها في الرابع والعشرين من ديسمبر العام الماضي، رفضت محكمة إسرائيلية الإفراج عنها، ومدت المحكمة اعتقالها في اليوم الأول من العام الميلادي الجديد -1 يناير 2018-، ووجهت لها 12 اتهامًا رسميّا، من ضمنها إعاقة عمل وإهانة جنود، والتحريض، وتوجيه تهديدات، ومشاركة بأعمال شغب وإلقاء حجارة".

حكمت محكمة "عوفر" الاسرائيلية في 21 مارس الماضي، بمعاقبة "التميمي" بالسجن لمدة 8 شهور، وبالسجن لمدة ثمانية شهور مع وقف التنفيذ لمدة 3 سنوات، إضافةً إلى غرامة مالية قدرها 3000 شيكل إسرائيلي، فيما أفرجت عنها سلطات الاحتلال عنها اليوم.