رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بجامعة الأزهر: التنظيمات المتشددة استحلت الكذب لنصرة مذهبها

الدكتور محمد إبراهيم
الدكتور محمد إبراهيم العشماوي

قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن التنظيمات الدينية المتشددة  استحلت الكذب لنصرة مذهبها، والمراوغة والتلون بحسب المصلحة، ودَأْبت جميع الفرق والطوائف التي تناضل من أجل مكاسب سياسية على ذلك، وهذا أمر قديم معروف في تاريخ الفرق الإسلامية من شيعة وخوارج ومعتزلة ومرجئة وغيرهم، وسيظل كذلك ما بقيت هناك فِرَق، وما بقيت هناك مكاسب.


وأضاف "العشماوي" في تصريحات له: “لعلنا نذكر في عصرنا هذا تحديدًا من كان يحرم  إلى وقت قريب - مشاهدة التلفاز، ثم أباحها بعد أن صارت لهم قنوات فضائية، ومن حرم المشاركة السياسية للمرأة في الانتخابات، ثم أباحها لما صار لهم حزب سياسي، وطُلب منهم تمثيل المرأة فيه، ومن حرم خروج المرأة للعمل، ثم أباحها مجاراة للأحداث، ومن حرم الصور بجميع أنواعها، ثم أباحها لما شاركوا في الانتخابات، من أجل الدعاية”. 


وتابع: “أنا أجزم بأنهم لو صاروا في موقع المسؤولية؛ لأحلوا كثيرا مما يحرمونه اليوم، ولأوجدوا له المخارج، والتمسوا له التأويلآت، واليوم رأيت بعض منشورات تدعي كذبًا وزورًا على بعض علماء الأزهر فتاوى لم يقولوا بها، ليضربوا بها فتاوى علماء آخرين، ويتم ترويجها على أوسع نطاق، عن طريق الكتائب الإلكترونية؛ لإحداث رأي عام، والعوام يتناقلونها، غافلين عن الهدف البعيد من ورائها، وهو هدف يخدم مصالح الجماعات وحدها، دون مصلحة الدين أو الوطن، وبالله التوفيق”.


يذكر أن الدكتور إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، حصل على العديد من الإجازات العلمية والدراسية مثل الليسانس في أصول الدين، شعبة الحديث وعلومه، من جامعة الأزهر الشريف، وحضر الدراسات العليا في التخصص ذاته.

 

وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلًا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.