رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيادة الإقبال.. «الدستور» ترصد آراء مواطنين أمام البنوك حول شهادات الـ18%

شهادة ادخار الـ 18%
شهادة ادخار الـ 18%

على الرغم من مرور يومين على إعلان شهادة الاستثمار بفائدة 18% في بنكين وطنيين في مصر، الثلاثاء، إلا أنها حققت إقبال كبير من قبل المواطنين لا سيما مع تحقيقها حصيلة شراء بنحو 51 مليار جنيه، بعد إعلان البنك المركزي عن زيادة بنسبة 1% في أسعار الفائدة الرئيسية، وانخفاض سعر الجنيه أمام الدولار.

رصدت "الدستور" في جولة أمام البنوك ردود الفعل وكواليس ما يدور بين المواطنين فيما يخص شهادة الاستثمار بفائدة 18%، ودوافعهم لشرائها والتساؤلات حولها.

 

زحام أمام البنوك 


فاطمة: الشهادة هي الملاذ الآمن للحفاظ على تحويشة العمر

البداية كانت من حي الدقي بمحافظة الجيزة، حيث تقف فاطمة محمد، أمام مدخل البنك منتظرة دورها في شراء الشهادة، والتي قالت:"وجدت تلك الشهادة ملاذاً أخيرا وآمناً للحفاظ على تحويشة العمر على الرغم من أنها لم تتزوج إلى الآن".

وأضافت “محمد” خلال حديثها لـ"الدستور":"تواصلت بالأمس مع خدمة عملاء البنك، وأخبروني بأن هناك 3 طرق لشراء الشهادة وهي الكول سنتر، أو الإنترنت البنكي، أو الفروع".

وأشارت إلى أنها لجأت لذلك في ظل ارتفاع سعر الدولار يوميًا، منوهة بأنها أصرت على تواجدها في فرع البنك كي تفهم طريقة حصولها على الفائدة.   

وكان البنك المركزي رفع سعر الفائدة بنسبة 1% في اجتماع استثنائي للجنة السياسة النقدية، ووصلت أسعار الفائدة بعد الزيادة إلى 9.25% على الإيداع و10.25% على الإقراض.

 

زحام أمام البنوك


عايدة: الـ18% فائدة قيمة تفوق طموحاتنا

وفي حي العجوزة، جلست عايدة عبدالله، تحمل عكازها في يدها، تنتظر السماح لها بالدخول لسؤال موظف البنك عن طرح شهادة الـ18%، وعن مميزاتها، معقبه:"سمعت عنها من التلفاز، لكنني لم استطع أن أقرأ شروط شرائها، فلجأت لفرع البنك حتى يتثنى لي معرفة كافة التفاصيل الخاصة بها".

وتابع:"كل الأموال التي في حسابي البنكي تعود ملكيتها لابني الوحيد الذي يعمل في المملكة العربية السعودية منذ 4 سنوات، وقررت شراء الشهادة بها حتى تزيد الأموال، خاصًة وأنه سيتزوج بها فور عودته بعد عامين"، منوهة بأن “فائدة الـ 18% هي نسبة كبيرة جدًا، خاصًة وأن أغلب شهادات الادخار تتراوح فائدتها ما بين الـ 6، 7% فقط”.

حسني: تأمين لمستقبل أبنائي 

وقرر حسني محمدين، صاحب الـ 35 عامًا، الذي يعمل موظفًا إداريًا في إحدى شركات القطاع الخاص، شراء شهادات الـ 18% لأولاده الصغار، عاليا، وروان، البالغان من العمر 8 أعوام؛ لتأمين مستقبلهن.

وقال:"لا أملك إلا أولادي، وفي ظل هذا الغلاء وارتفاع سعر الدولار، فلا يوجد سبيلًا أو مفرًا  لتأمين حياتهم إلا ادخار الأموال بشهادات الاستثمار ذات العائد المرتفع"، متابعًا “لازلت أحتاج لشرح وفير لطريقة عمل شهادة الـ 18% من قبل موظف الاستعلامات قبل الشراء، حتى يتثنى لي الاطمئنان على شقي العمر الذي ادخرته لبناتي”.