رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سيرجي شويجو».. أين اختفى وزير الدفاع الروسي؟

وزير الدفاع الروسي
وزير الدفاع الروسي

كشفت عدة تقارير عالمية تفاصيل اختفاء وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وعدم ظهوره علناً منذ أسبوعين.

وترصد “الدستور” في التقرير التالي كيف تناولت المنصات الدولية سيناريوهات اختفاء وزير الدفاع الروسي.

صحيفة “التايمز”

وبحسب صحيفة “التايمز” البريطانية، فلم يُشاهد وزير الدفاع الروسي علنًا منذ ما يقرب من أسبوعين، مما أثار مزاعم بأنه يعاني من مشاكل صحية في ظل غزو الكرملين المتوقف لأوكرانيا.

وشوهد سيرجي شويجو، الذي كان من المنتظر في السابق أن يخلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، آخر مرة في 11 مارس، عندما أجرى محادثات مع نظيره التركي خلوصي أكار، كما زار مستشفى عسكرياً في موسكو لتقديم أوسمة للجنود المصابين، كما شوهد الجنرال فاليري جيراسيموف، رئيس الأركان العامة لروسيا، لآخر مرة في نفس اليوم. 

مجلة نيوزويك

وبحسب مجلة "نيوزويك" الامريكية، أن التساؤلات أثيرت حول مكان وجود وزير الدفاع الروسي في أعقاب تقارير تفيد بأنه لم يُشاهد علنًا منذ ما يقرب من أسبوعين، على الرغم من كونه مسئولاً عن غزو موسكو لأوكرانيا.

ونقلت المجلة الأمريكية عن مصادر روسية مطلعة أن “شويجو” قد يكون على ما يرام ويعاني من مشاكل في القلب على الرغم من أن المصادر لم تتمكن من تأكيد ذلك.

وتابعت أن القناة الأولى الروسية بثت تقريرًا في 18 مارس حول تقديم “شويجو” في حفل توزيع الجوائز في ذلك اليوم، ومع ذلك يُزعم أن الصورة المستخدمة لتوضيح القصة جاءت من مقطع فيديو نُشر على موقع وزارة الدفاع الروسية في 11 مارس.

وأضافت أن “شويجو” تم التحدث عنه على موقع الكرملين على الإنترنت في 18 مارس في مقطع عن لقاء بوتين مع أعضاء مجلس الأمن التابع له لمناقشة الصراع الدائر في أوكرانيا، بينما ورد أن شويجو كان حاضرًا في الاجتماع ، لم يتم نشر أي صور أو مقاطع فيديو له على الموقع.

ويقال إن "شويجو"، 66 عامًا، لم يُشاهد مع بوتين منذ أن حضر اجتماعًا مع الرئيس الروسي ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف في موسكو في 27 فبراير، بعد أيام فقط من بدء الغزو الأوكراني، كما لم يتم تحديث ملف شويجو الشخصي على موقع وزارة الدفاع منذ 11 مارس.

شبكة فوكس نيوز

وبحسب شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، أن الصحفيين الاستقصائيين أكدوا اختفاء شويجو تمامًا رغم أنه محنك إعلامي معتاد الظهور.

وأكدت أن هناك شائعات بأن شويجو في حالة صحية سيئة ويعاني من مشاكل في القلب، في حين أن الرسائل الأخرى التي تدور على الإنترنت تشير إلى أن شويغو ربما طُرد من الوزارة وهو قيد الإقامة الجبرية، وفقًا للصحفيين الروس.

وتابعت أن “شويجو” يعد أهم شخص روسي في فريق بوتين، وادعى البعض أنه تم اعتقاله بتهمة الخيانة وسط الغزو الأوكراني.

وقال الصحفي الروسي ديمتري تريشانين، من وكالة "ميديزونا"، إن وكالة الأنباء الروسية التي تديرها الدولة لم تتحدث أيضًا عن شويجو منذ 11 مارس، وتساءل عما إذا كان شويجو في تشيرنوبايفكا، الواقعة خارج خيرسون، وهي أول مدينة رئيسية دخلتها القوات الروسية في أوكرانيا روسيا يوم 2 مارس.

وكتب “تريشانين” على تويتر أمس الأربعاء: "وزير العلاقات العامة الكبير شويجو قد خرج من الفضاء العام منذ 11 مارس، أحد عشر يومًا من الحرب، ليس لدينا وزير للدفاع".

وأكدت الشبكة أن بوتين كان يجري خلال الأيام الماضية مطاردة داخل دائرته الداخلية، مما أدى إلى اعتقاد البعض بأن المقربين منه يسربون معلومات حول خططه العسكرية إلى الغرب.

وزعم المسئولون الأوكرانيون حتى الآن أنهم قتلوا خمسة جنرالات روس على الأقل. 

ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن الجنرالات الروس يُجبرون على اتخاذ مواقع متقدمة في ساحات القتال، مما يتركهم عرضة للهجوم، حيث يكافحون من أجل الحصول على أوامر للقوات المجندة غير المنظمة على الخطوط الأمامية.

الـ"ديلي ميل"

بينما أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه في ظل اشتعال الحرب في أوكرانيا، فان بوتين غرق في أزمة أعمق اليوم وسط تقارير تفيد بأن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قد اختفى عن الأنظار بسبب "مشاكل في القلب".

وتابعت أن ذلك يأتي بعد أن تم الكشف عن أن بوتين بدأ حملة مطاردة بين دائرته المقربة، وكان حذرًا متزايدًا من الحلفاء المقربين بعد أن تلقت الولايات المتحدة وبريطانيا تسريبات عن خططه العسكرية.

وأضافت أنه كان من بين أولئك الذين أثارت الشكوك حولهم هو شويجو المسئول عن العملية العسكرية الدموية في أوكرانيا التي يعتقد أنها أدت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف جندي، ومقتل عدد كبير من المدنيين.

وأشارت إلى أنه تم تقليص ظهوره العلني بشكل كبير في الأسبوع الماضي، بينما شوهدت ابنته الصغرى كسينيا البالغة من العمر 31 عامًا، تتظاهر بألوان أوكرانية من الأزرق والأصفر.

وأكدت أنه يُنظر إلى شويجو على أنه أحد أقرب حلفاء بوتين وأكثرهم ولاءً، ومع ذلك ظهرت توترات بشأن طريقة سير الحرب معه ومع قادة الجيش والأمن الآخرين.

وتابعت أن بوتين يبحث عن "المذنبين" وراء غزوه المتوقف لأوكرانيا ويقال إنه غاضب لأن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا كانتا مطلعتين على التكتيكات العسكرية لموسكو.

وقالت مصادر إن التسريبات، التي أرسلتها لندن وواشنطن إلى كييف، ألقى بوتين باللوم فيها على أنها السبب في استهداف كبار الجنرالات الروس وقوات النخبة في أوكرانيا بشكل فعال.