رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سحب الغبار الصحراوية.. هل تنقذ السماء البرتقالية رئة العالم وتوقف الانهيار المناخى؟

عاصفة الغبار
عاصفة الغبار

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن سحب الغبار الصحراوية قد تكون لها فائدة كبرى على تغذيتها لغابات الأمازون المطيرة.


وأشارت الصحيفة في تقريرها، إلى أن الغبار يعتبر سمادًا ثمينًا لغابات الأمازون المطيرة، كما أنه يساعد على تغذية العوالق النباتية في المحيط الأطلسي، متابعة أن الغبار ينتشر من الصحراء وينتقل عبر أوروبا بفعل رياح جنوبية، ما تسبب في فوضى السيارات والنوافذ.


وأضافت أن الصحراء تعد أكبر منتج للغبار في العالم، والذي يمكن أن يتطاير على نطاق واسع، خاصة في فصل الربيع عندما تجتاح الرياح الموسمية الصحراء، لافتة إلى أن سحب الغبار تعبر المحيط الأطلسي بسبب الرياح التجارية، ويصل أكثر من 20 مليون طن إلى منطقة الأمازون كل عام. 


واستطردت أن هذا الغبار سماد ثمين يغذي الغابات المطيرة بمعادن الحديد والفوسفور التي تشتد الحاجة إليها، موضحة أنه من خلال تناسق غريب، يضيف الغبار الصحراوي حوالي نفس الكمية من الفوسفور إلى الأمازون كل عام التي تتدفق في البحر بواسطة مياه الفيضانات.


وفي ذات السياق، أكدت الصحيفة، أن الغبار يقوم بتخصيب الأعداد الهائلة من العوالق النباتية المجهرية في المحيط الأطلسي، وهي الطحالب الصغيرة التي تمتص كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون، لافتة إلى أنه عندما تموت العوالق النباتية في النهاية تغرق البقايا في قاع المحيط، حيث يبقى الكربون محبوسًا، ما يساعد في مكافحة انهيار المناخ.

 

وتأتي تلك التقارير في الوقت التي تحولت فيه السماء إلى اللون البرتقالي في معظم أنحاء أوروبا وأجزاء من المملكة المتحدة الأسبوع الماضي، بعد عاصفة غبار قوية ضربت إسبانيا جراء العاصفة سيليا التي ضربت منطقة الصحراء في جنوب أوروبا، وحذّر العلماء من خطورة هذا الغبار على ملايين المواطنين، خصوصًا مرضى الحساسية والربو، الذين تأثروا كثيرًا بهذه العاصفة.