رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإفتاء: التعاون والتآزر بين طبقات المجتمع من الأوامر التى نادى بها القرآن الكريم

دار الإفتاء
دار الإفتاء

قالت دار الإفتاء المصرية، إن التعاون والتآزر بين طبقات المجتمع هو من الأوامر التي نادى بها القرآن الكريم، قال سبحانه وتعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2]، وقال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 114].

وذكرت الإفتاء: أبلغُ تعبيرٍ جامعٍ وأصدق وصف شاملٍ لمفهوم التكافل نصُّ الحديث النبوي: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (متفق عليه)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا». فإحساس كل فرد من المجتمع بأنَّ عليه واجبات في مقابل حقوقه هو الصورة الكاملة للتكافل، والمعنى الأكمل والأعم لكل صوره. 

وأوضحت الإفتاء أن «الأمن النفسي» مطلبٌ رئيسٌ وضروريٌ لحياة الفرد والمجتمع، وهو أحد أهم مقومات الحياة، فلا يستطيع الفرد تحمل حياة الفزع والقلق في أوقات الأزمات، فقد فطر الله النفس الإنسانية على الحاجة إلى الاطمئنان النفسي.

وتابعت أن المولى سبحانه وتعالى بين الإيمان والاطمئنان علاقة طردية؛ فكلما زاد هذا الإيمان كلما زاد الاطمئنان النفسي وشعرت النفس بالسمو والرقي، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28].


وأكدت أنه في مقابل تحقيق الأمن للنفس المؤمنة، نجد مَنْ أعرض عن شريعة الله؛ فليس له سوى حياة العِوَز والقلق، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124]، وقال تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112].