«ديلى إكسبريس»: ألمانيا تقوض عقوبات الغرب ضد بوتين بسبب واردات الطاقة

قالت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، الأربعاء، إن ألمانيا تقوض عقوبات الغرب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترفض قطع علاقات الطاقة مع موسكو، حيث تعتمد ألمانيا على روسيا لتزويدها بنحو 40 في المائة من إمداداتها من الغاز. 

وفي حديثه اليوم، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتز لأوروبا بإنهاء اعتماد برلين على روسيا في مجال الطاقة، لكنه رفض القيام بذلك الآن، وفق الصحيفة البريطانية.

واعتبر المستشار الألماني أن القيام بذلك "بين عشية وضحاها" من شأنه أن يغرق بلاده في ركود، ويخاطر بمئات الآلاف من الوظائف والقطاعات الصناعية بأكملها، مشيرًا إلى أن العقوبات يجب ألا تضر الدول الأوروبية أكثر من القيادة الروسية.

ويأتي ذلك قبل قمة الاتحاد الأوروبي غدًا الخميس، حيث من المتوقع أن توافق الكتلة على حزمة عقوبات جديدة، لكن الوزراء اشتبكوا بالفعل حول كيفية الرد على موسكو وفق "ديلي إكسبريس".

وفرض الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه بالفعل إجراءات صارمة ضد روسيا، بما في ذلك تجميد أصول بنكها المركزي، كما زاد حصار روسيا وقصفها لميناء ماريوبول الأوكراني، الضغوط للتحرك ضدها فقد وصف منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، هذا الحصار بأنه "جريمة حرب واسعة النطاق".

وأضافت الصحيفة: "استهداف صادرات الطاقة الروسية، كما فعلت الولايات المتحدة وبريطانيا، خيار مثير للانقسام بالنسبة للاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة".

وقال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي، إن قطع التجارة الروسية بالكامل سيجبر روسيا على التفكير فيما إذا كان من الأفضل وقف هذه الحرب القاسية، فيما جادلت فرنسا بأنه لا ينبغي أن تكون هناك "محظورات" فيما يتعلق بالعقوبات إذا ساء الوضع في أوكرانيا.

واعتبرت الصحيفة البريطانية، أن هذا الشعور لم يجد صداه في ألمانيا، والتي قد يتعرض اقتصادها للاضطراب إذا تم قطع وارداتها من الطاقة الروسية.

وقال نائب المستشار الألماني روبرت هابيك منذ أيام، إن التخفيض الكامل لواردات الطاقة الروسية قد يعني "خسارة بنسبة ثلاثة إلى خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي"، مما قد يؤدي إلى "توقف بعض الناس عن كسب أي أموال على الإطلاق وإذا لم تعد قطاعات معينة، مثل الصناعة الكيميائية أو مصانع الصلب، قادرة على الإنتاج، فسوف تنهار سلاسل التوريد بأكملها".

 فيما حذّر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اليوم الأربعاء من أنه إذا تم فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، فسوف تنهار أسواق النفط والغاز العالمية.