رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الممرضة كانت تشاهد التلفاز وهو يحتضر».. اعترافات زوجة فتحي غانم عن أيام مرضه الأخيرة

فتحي غانم
فتحي غانم

"أول مرة قابلت فيها فتحي كان في العراق وحينما عرفته وجدت نفسي أمام إنسان دمث الخلق جدا، وهادئ الطباع هذا فضلا عن ثقافة جذابة وواسعة جذبتني إليه وبعد فترة من التعارف والكلام قررنا الارتباط ببعض".

حكت زوجة الأديب فتحي غانم، زبيدة عطا، عن اللقاء الأول بينهما في حوارها لجريدة "الأهالي" 1992.

وقالت، إن الأديب فتحي غانم كان يميل إلى العزلة والهدوء المستمر وهي اللحظات التي كان يرد فيها على رسائل المعجبين والقراء "وكان ذلك هو السبب في عدم ظهوره على شاشات التلفزيون بكثرة".

وعن هوايات "غانم" قالت: كان يستهويه لعبة الشطرنج في غير أوقات القراءة والكتابة.

وعن فترات المرض، اعترفت أنها فوجئت بقوته النفسية، فقد كان يقرأ التقارير الطبية بنفسه، وبعد ذلك انتقل السرطان مباشرة إلى الكبد وبعدها بدأت عليه أعراض المرض القاسي بشكل مخيف، فقد تناقص وزنه بسرعة "وعلى الرغم من ذلك كان متماسكا للغاية".

وأكدت أنه تعرض لإهمال طبي جسيم في المستشفى، فالخدمة كانت أقل من المستوى بكثير ويكفي أن أقول في الليلة التي توفى فيها لم يكن هناك أطباء يمكنني الاستعانة بهم في منتصف الليل وحينما كان يحتضر حاولت أن استنجد بالممرضة لتفعل أي شئ، فقد كانت تشاهد التلفاز وتأكل الشكولاتة وتقولي: "نا في إيدي إيه أعمله؟".

كانت آخر روايات الأديب فتحي غانم "ست الحسن" سجل فيها ما جرى في المجتمع المصري من تغييرات نتيجة لتحول الثروة في أيدي لا تعرف قيمتها.

اهتم فتحي غانم في أعماله بظواهر العنف التي أصابت المجتمع ونتجت عن انتشار الجماعات الأصولية التي لا تكف عن استخدام القوة لتحقيق أهدافها وتأكيد وجودها، وهو ما ظهر في رواية "الأفيال" التي صدرت عام 1981.