رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف من استخدام روسيا لـ«كاسبيرسكي» في اختراق أجهزة الكمبيوتر

كاسبيرسكي
كاسبيرسكي

أثيرت مخاوف جديدة من استخدام روسيا لبرنامج كاسبيرسكي في اختراق أجهزة الكمبيوتر.

وارتفعت مخاطر استغلال الشركات العاملة في مجالات الأمن السيبراوي أو القيام بعمليات تجسس واسعة.

ويرصد «الدستور» في التقرير التالي أبرز المعلومات عن البرنامج الأكثر خطورة.

يعتبر برامج الحماية من الفيروسات، أو برامج الحماية من البرامج الضارة، هو الأداة التي تبحث عن التطبيقات الضّارة التي تعمل على جهاز الكمبيوتر الخاص بك (أو الهاتف الذكي). 

ويستخدم عددًا من الطرق للتمييز بين مستند Word الذي تقوم بتحريره والبرامج السيئة التي تقوم بطرح الإعلانات المنبثقة المزعجة أو سرقة تفاصيل حسابك المصرفي. ويمكنه أيضًا تحديد متى تم اختراق التطبيقات بواسطة فيروس ما.

وعندما يعثر برنامج الحماية من الفيروسات على برنامج ضار على نظامك، فإنه عادةً ما يقدم خيارات عزله (التي تجعله غير قادر على العمل) أو حذفه بالكامل. على الرغم من أن حذفه يضمن تنظيف نظامك، إلا أن العزل له فائدته أيضًا، حيث يجعل من السهل على برامج الحماية من الفيروسات تحليل التهديدات وتطوير طرق معالجتها لتكون أكثر قدرة الدفاع ضدها في المستقبل.

لقد تغيرت برامج الحماية من الفيروسات كثيرًا على مر السنين. فالنُّسَخُ الأولى منها كانت برامج مخصصة لاستهداف الفيروسات الفردية، أما اليوم فتوجد ملايين الملايين من البرامج الخبيثة المختلفة، ولمكافحة هذا التهديد المتغير باستمرار، تغيرت برامج الحماية من الفيروسات وتوسع نطاقها. 

وتستخدم برامج الحماية من الفيروسات اليوم مزيجًا من التكتيكات المختلفة للمساعدة على حماية الكمبيوتر الشخصي وأجهزة الماك، بالإضافة إلى الأجهزة الذكية والشبكات الخاصة بك.

وحذر مستخدمو الإنترنت من البرنامج الشهير لمكافحة الفيروسات بسبب مخاوف من إمكانية استغلاله من قبل روسيا للتجسس أو شن هجمات إلكترونية.

كما يشعر المسؤولون الأمنيون بالقلق من احتمال إجبار المسؤولين الروس شركة “كاسبيرسكي” (Kaspersky) -التي مقرها موسكو- على القيام بنشاط غير مشروع وسط الحرب الروسية على أوكرانيا.

ويوجد لدى كاسبيرسكي أكثر من 400 مليون مستخدم.

وشجعت هيئة الأمن السيبراني الألمانية الملايين من المستخدمين للبحث عن منتج بديل بسبب “الخطر الكبير” للهجوم في ضوء التهديدات الموجهة للدول الغربية.

وقال المكتب الاتحادي لأمن المعلومات “بي إس آي” (BSI) إنه “يمكن لمصنع روسي لتكنولوجيا المعلومات تنفيذ عمليات هجومية بنفسه، أو إجباره على مهاجمة الأنظمة المستهدفة ضد إرادته، أو التجسس عليه من دون علمه كضحية لعملية إلكترونية، أو إساءة استخدامه كأداة لهجمات ضد عملائه”.

ولم تذكر الوكالة أي دليل محدد أو سبب لسوء التصرف ضد منتجات الشركة في الوقت الحالي.

وقال متحدث باسم شركة السيارات الشهيرة “فيراري” (Ferrari) إن الأخيرة قررت إزالة شعار شركة “كاسبيرسكي لاب” (Kaspersky Lab) عن سياراتها في بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 وستقوم بتقييم علاقات التوريد الخاصة بها مع شركة صناعة البرمجيات الأمنية.

وأضاف المتحدث أن شعار كاسبيرسكي أُزيل من سيارات فورمولا 1 وخوذات السائقين ومنصات الفريق على الإنترنت “حيث توقفت الشراكة مؤقتا في الوقت الحالي، بسبب قرار مشترك اتخذته الشركتان”.


كاسبيرسكي توضح

وانتقدت كاسبيرسكي -التي مضى على وجودها في السوق 25 عامًا- التحذير ووصفته بأنه ذو دوافع سياسية.

وقال مؤسس الشركة، يوجين كاسبيرسكي، إن شركته منحت ساعات فقط لمعالجة “المزاعم الزائفة التي لا أساس لها من الصحة”، وأضاف “هذه ليست دعوة للحوار.. إنها إهانة”.

وقال كاسبيرسكي “لم يقدَّم أي دليل أو إثبات على استخدام منتجات كاسبيرسكي أو ​​إساءة استخدامها لأغراض ضارة في تاريخ الشركة الذي يمتد على مدى 25 عاما، على الرغم من المحاولات التي لا حصر لها للقيام بذلك”.

كما تطرق إلى الحرب الروسية على أوكرانيا، وأكد أنها يمكن أن تنتهي عبر الطرق الدبلوماسية، وأعرب عن أمله في وقف “الأعمال العدائية ومواصلة الحوار.