رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«استجابة فورية».. «حياة كريمة» تُنهى مشكلات الأهالى: تدخلات فعّالة لعلاج الأزمات

«استجابة فورية»
«استجابة فورية»

رسخت مبادرة «حياة كريمة» منهجية خدمية مميزة منذ انطلاق عملها تعتمد فى المقام الأول على رصد شكاوى المواطنين والتعامل معها وحلها بالشكل الأمثل الذى يحقق المنفعة ورضا المواطن. 

وعملت المبادرة على تحديد احتياجات الأسر المستحقة، من خلال فرق الرصد والبحث الميدانى التى تجمع البيانات وتحدد الأولويات، حيث تطرق أبواب المواطنين فى القرى لمعرفة مشكلاتهم ووضع مخططات لحلها. 

وقال أهالى فى القرى، تحدثوا إلى «الدستور»، إن المبادرة طالبتهم بتسجيل كل مشكلاتهم سواء كانت خاصة أو عامة، من أجل تلبية كل احتياجاتهم، ونفذت خططًا من أجل حل تلك المشكلات.

كريمة محمد:  أقنعتْ والدى بالعدول عن قرار تزويجى من رجل مسن

حكت كريمة محمد، ٢٠ عامًا، من سكان محافظة المنيا، أنها عانت أزمة نفسية واجتماعية كبرى تتلخص فى رغبة أسرتها تزويجها رجلًا يتجاوز الـ٦٠ من عمره، حتى يتسنى لها أن ترث تركته التى تقدر بالملايين.

وقالت: «كنت خائفة جدًا ولا أعرف ما هو التصرف الصحيح، فى البداية تحدثت مع عائلتى التى قررت الموافقة على الزيجة»، متابعة: «بعد ذلك فكرت فى الانتحار، حتى لا أعيش هذه الحياة البائسة، لكن حفظى لكتاب الله وقف حائلًا».

وكشفت عن أنه خلال عودتها ذات مرة إلى المنزل، مرت بوحدة الدعم الأسرى والاجتماعى التابعة لمبادرة «حياة كريمة»، والتى احتضنتها، ومدت لها يد العون، وواجهت معها عائلتها.

وتحدثت عن تفاصيل مساعدة «حياة كريمة» لها، قائلة: «فى بداية الأمر زاروا المنزل، ورصدوا الحالة الصحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتعليمية للأسرة، ثم طلبوا الجلوس مع والدى فى جلسة عرفية، للحديث مع رجال الدين وأطباء علم نفس واجتماع، وبالفعل تمت الجلسة، التى خرج منها والدى منفعلًا رافضًا الحديث، مبررًا ذلك بأن هذا الأمر عائلى ولا يجوز طرحه».

وواصلت أن الجلسات استمرت لمدة تزيد على أسبوعين، وبعد نقاشات طويلة عن حرمانية الزواج بهذه الطريقة، وعن عدم جوازه من الناحية النفسية، تراجع والدها، وأعلن أنه سيزوجها حينما تكون راغبة فى ذلك، مضيفة: «لم أكن أصدق أننى أخيرًا سأتخلص من هذا الكابوس الذى أرهق حياتى».

وشكرت فرق البحث الميدانى التابعة للمبادرة على استجابتها لشكواها، وحل مشكلتها بشكل نهائى مع والدها، كما شكرت الرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوده الكبير وتوصياته العظيمة للمبادرة التى دشنها، والتى أسهمت فى عودة الحياة للقرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا.

صفية إمام:  أولادى تركونى فى الشارع.. والمبادرة أعادتنى لمنزلى

لدى صفية إمام، من سكان محافظة الجيزة، ٤ أبناء جميعهم ذكور، ربتهم حتى فنى عمرها فى خدمتهم، لكنهم فى نهاية الأمر لم يُقدروا كل ما فعلته لأجلهم وقرروا رميها فى الشارع، لأنهم لا يمكنهم تحمل مصاريف علاجها، وحتى شقتها جعلوها توقع عقد بيعها لهم.

وقالت السيدة «صفية»: «توفى زوجى وأبنائى لا يزالون فى سن صغيرة، الأمر الذى جعلنى أخرج للعمل حتى ألبى احتياجاتهم، ولأنى لا أملك أى شهادة تعليمية، عملت كخادمة فى المنازل، وكانوا يقدرون عملى جدًا، وسعداء وفخورين بما أقدمه لهم».

وأضافت: «الحال تغيرت تمامًا بسبب ترديد الأهالى شائعة عن عملى فى أماكن مشبوهة، بخلاف الحقيقة تمامًا، الأمر الذى جعل أولادى ينفرون منى ويقررون تركى فى الشارع، حتى لا يلاحقهم العار وفق تعبيرهم.. نسوا أننى والدتهم وأنى الأحق بالدعم وليس الجيران الذين لا يتركون أى سيدة إلا ويخوضون فى عرضها».

وأشارت إلى أنها حاولت أكثر من مرة أن تشرح لهم حقيقة الأمر، لكنهم رفضوا أى حديث، وتعاملوا معها على أنها شخص سيئ السمعة، وهو ما روته لفرق البحث والرصد الميدانى التابعة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، الذين تعاطفوا معها ووعدوا برد سمعتها وشرفها لها، وحل أزمتها مع أبنائها.

وواصلت: «بعد عدة أيام جاء رجل دين ومعه مجموعة من الشباب القائمين على المبادرة الرئاسية، وجلسوا مع أبنائى، وشرحوا لهم طريقة التعامل مع هذه الشائعات التى من شأنها خراب البيوت وتفكيك الأسر»، معتبرة أنهم «ردوا لى حقى خلال الجلسة التى حضرها أغلب أهالى القرية».

وأكملت: «طلبوا من أبنائى تقبيل رأسى وطلب العفو منى، رفضوا فى بداية الأمر، لكن استمرار الحديث من قبل كبار القرية جعلهم يصدقون روايتى ضد كل الكلام الذى يخوض فى عرضى وشرفى، لتحل المبادرة الرئاسية بذلك أكبر أزمة أتعرض لها فى حياتى».

وتوجهت بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشينه مبادرة «حياة كريمة»، التى طورت القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، وساعدت الأهالى على حل المشكلات والشكاوى التى ظلت مطروحة لسنوات دون نظر.

ماجدة صابر: أنقذت الأطفال من الغرق بكوبرى جديد

توجهت ماجدة صابر، من سكان محافظة الجيزة، بشكوى أكثر من مرة لمسئولى الوحدة المحلية فى قريتها، بشأن الكوبرى الخشبى الذى يعبر عليه الطلاب للذهاب إلى المدرسة، وكيف أنه متهالك تمامًا، وبه العديد من الحُفر التى تعيق حركة الطلاب عليه، وتعرض حياتهم للخطر.

وقالت السيدة «ماجدة»: «كذا مرة الأطفال تسقط فى الترعة بسبب الكوبرى، لأن فيه فتحات صعب جدًا تجنبها»، مشيرة إلى أن هذه أكبر شكوى تحدث عنها أهالى القرية الذين لديهم أطفال، لأنهم يذهبون إلى المدرسة من خلاله يوميًا، خاصة أن «العيال كانت بتسقط فى الترعة كل شوية، وفيه اللى بينجى وفيه اللى بيموت».

وأضافت: «قلوبنا كانت ترتجف خوفًا من سقوط الأطفال فى الترعة، الأمر الذى رصدته فرق البحث الميدانى لمبادرة (حياة كريمة)، خلال جولتها داخل القرية، فى ظل أن الأهالى تحدثوا عنه مرارًا وتكرارًا».

وواصلت: «المبادرة الرئاسية قررت حل هذه الأزمة من أساسها، بخلع الكوبرى الخشبى تمامًا، واستبداله بكوبرى آخر آمن، حتى يتسنى للأطفال العبور بشكل آمن، وما زال العمل جاريًا على إنهاء الكوبرى»، معقبة: «الأهالى استقبلوا الأمر بالزغاريد والشربات، نظرًا لأهميته فى حياتهم».

واختتمت بتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على مجهودهم العظيم فى الاستجابة لشكاوى المواطنين، وسماع وحل مشكلاتهم.

إبراهيم: حمتنا من مخاطر انهياره «بيت متهالك»

قال إبراهيم محمد، أحد سكان محافظة كفرالشيخ، ٤٥ عامًا، إنه كان هناك منزل مجاور له يعانى من شروخ وتصدع كبير، وهو خطر كان يهدد حياته وأسرته وأهالى المنطقة، مشيرًا إلى أنه ذهب لإدارة الحى وقدم شكوى يطالب فيها بالتدخل لحل الأزمة، مضيفًا أنه كان يشعر بالخوف الشديد على أهله من انهيار ذلك البيت.

وأضاف «محمد» أنه قدم شكاوى للعديد من الجهات الحكومية، لكن لم يُنظر إليها، ما زاد من خوفه على أسرته وتسبب فى حدوث مشكلات بينه وبين جاره صاحب البيت المتهالك، حتى وصلت «حياة كريمة»، وقررت فحص الشكوى وحلها بشكل جذرى، متابعًا: «المبادرة حلت الأزمة بشكل كامل». وأكمل أنه جاءت مجموعة من فرق المعاينة إلى المنزل وفحصته، وبالفعل تم تدارك الأمر من خلال إحلال ذلك البيت وإعادة هيكلته من جديد، حتى لا يتسبب فى وقوع كارثة، مضيفًا أن المبادرة الرئاسية نفذت كل ذلك فى أقل من شهر، دون تحمله أى أعباء مادية.

وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من تجديد المنزل، قرر القائمون على المبادرة الرئاسية عقد جلسة صلح بينه وبين جاره صاحب المنزل، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشين هذه المبادرة التى غيرت شكل القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا فى كل بقاع مصر.