في ذكرى وفاتها.. نوال السعداوي: «المرأة التي يضربها زوجها ضعيفة وتستحق»
تحل اليوم ذكرى وفاة المفكرة الكبيرة والكاتبة الطبيبة نوال السعداوي التي أثرت الحياة الثقافية بالكثير من المؤلفات التي غيرت بعض الأفكار في المجتمع.
وعاشت «السعداوي» حياة مليئة بالصراعات وإثارة الجدل حول الأفكار التي تعتنقها وتؤمن بها، ورفض البعض لها، ومن أبرز القضايا التي كانت تدافع من أجل وجهة نظرها الحجاب فكانت تقول إن شرف المرأة وهو عدم تغطية رأسها، وكانت ترفض عمليات التجميل وترى أن الطبيعة أفضل بكثير من سكب المساحيق على الوجه.
ومن القضايا التي دافعت عنها بقوة الختان، مما شن عليها الكثير من أفراد المجتمع هجومًا كبيرًا ولكنها تصدت للأمر بقوة راسخة.
وترصد «الدستور» الكلمات التي قالتها الكاتبة والمفكرة الكبيرة في والدتها بهذه المناسبة.
وفى إحدى اللقاءات التليفزيونية، قالت السعداوي: «والداتي علمتني الكرامة والعزة، فحينما حدث بين والداتي ووالدي وبين شجار ورفع صوته عليها وقال لها بعض العبارات، كان رد فعل والداتي أنها لمت ملابسها وقالت له: أقبل أن أعمل غسالة عند الآخرين وإلا أفضل أن أعيش مهانة في بيت زوجي».
وأكدت أن هذا الموقف علمها الكرامة والعزة، وأنها ترفض أن تعيش مهانة في بيت زوجها، وعلمتني أيضا أن الزوج عندما يغضب ويثور على زوجته عليها تتركه وإلا تجلس معه حتى يضربها بحجة أنه يطعمها، فكرامة المرأة التي ترفض رفع صوتها على زوجها.
وأشارت إلى أن والدها لم يضربها أبدًا، ولن يقوم بضرب والداتها، وكانت عائلتها لم تكن من مثل هؤلاء الذين يقومون بضرب السيدات.
وأوضحت أن المرأة التي يضربها زوجها امرأة ضعيفة تستحق الضرب، ويهينها رئيسها تستحق الإهانة، فهذا يتوقف على شخصية المرأة، فلابد أن تفرض احترامها وشخصيتها على الآخرين، والمرأة هي التي تجعل الآخرين يحددون طريقة التعامل معها كما هي أيضا تستطيع.
