رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يومه العالمي.. قصة اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري

التمييز العنصري
التمييز العنصري

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى تحقيق المساواة والاحترام والكرامة والقضاء على التمييز العنصري، وتأتي تلك الدعوة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنصرية والتمييز والذي يصادف اليوم الإثنين، كما أنه وصف العنصرية بأنها تعمل كعامل مساعد يطبع الكراهية وينكر الكرامة ويحفز العنف. 

كلمة الأمين العام للأمم المتحدة


وقال "جوتيريش": "يتعين علينا التحدث بصوت واحد ضد العنصرية فهي ما تزال تمثل سبباً لاستمرار عدم المساواة وحرمان الناس من حقوقهم الإنسانية الأساسية، تستمر في تسميم المؤسسات والهياكل الاجتماعية والحياة اليومية في جميع المجتمعات، وتزعزع استقرار المجتمعات في جميع أنحاء العالم، تقوض الديمقراطيات، ما من بلد بمنأى عن التعصب، أو خال من الكراهية، وما زال الأفارقة والمنحدرون من أصل إفريقي والآسيويين والمنحدرين من أصل آسيوي ومجتمعات الأقليات والشعوب الأصلية والمهاجرون واللاجئون وغيرهم كثيرون يواجهون الوصم ويعاقَبون بذنوب غيرهم ويعانون من التمييز والعنف".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة أطلقت خطة العمل الاستراتيجية الداخلية الخاصة بها بشأن التصدي للعنصرية، والتي تحدد تدابير ملموسة للتصدي للعنصرية في مكان العمل من خلال المساءلة - والتي من المقرر تعيين مستشار خاص ومجموعة توجيهية لها، مؤكدًا التزامه بالتأكد على تمتع الأشخاص من كل عرق وإثنية ولون وجنس ودين وعقيدة، بشعور من الانتماء والأمان  

وشجع "جوتيريش" الدول على تسريع العدالة العرقية والمساواة من خلال إعلان وبرنامج عمل ديربان، الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، خطة التغيير التحويلي من أجل العدالة العرقية والمساواة، والمنتدى الدائم للأمم المتحدة للمنحدرين من أصل إفريقي.

قصة الاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنصرية 

وتعود أصول القصة والتي هي السبب وراء الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، ففي ذلك اليوم من سنة 1960 وقعت مذبحة شاربفيل، حيث أطلقت الشرطة الرصاص فقتلت 69 شخصًا كانوا مشتركين في مظاهرة سلمية احتجاجاً على قوانين الاجتياز في بلدية شاربفيل بجنوب أفريقيا، وكانت قوانين الاجتياز قد فُرِضت من قبل نظام الفصل العنصري في البلاد.

لتكون تلك هي النهاية والنقطة الفاصلة لتلك المذابح وتلك الجريمة الإنسانية حيث تم التوقف  عن العمل بنظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وألغيت القوانين والممارسات العنصرية في بلدان عديدة، وتم بناء إطار دولي لمكافحة العنصرية يسترشد بالاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.