رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسكوا»: الذكاء الاصطناعي قلل انتشار عدوى كورونا

الاسكوا
الاسكوا

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة "الإسكوا"، إن استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تتبع الأشخاص في العديد من البلدان، ساعد في التقليل من انتشار العدوى، فمثال السلطات الصينية عندما استخدمت تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، مثل خرائط الارتحال، لجمع بيانات آنية عن مواقع الأشخاص الذين زاروا سوق ووهان، بؤرة انتشار الجائحة، وجمعت خرائط الارتحال البيانات من سجلات النقل وأرقام الهواتف المحمولة وسجلات الدفع الرقمي  للهاتف المحمول باسم.

وأضافت "الإسكوا" في تقريرًا لها صادر في شهر مارس الجاري، أن سنغافورة أطلقت تطبيقاً للهاتف المحمول للحد من انتشار الفيروس، ويقوم هذا التطبيق بتبادل إشارات بلوتوث قصيرة المسافة بين الهواتف المحمولة لاكتشاف المستخدمين الآخرين للتطبيق عندما يكونون على مقربة بعضهم من بعض، وتخزن البيانات التي جمعت وتستخدم في الهواتف المحمولة مدة 21 يوما، وتستخدم وزارة الصحة هذه البيانات لتحديد قائمة الاتصال مع أي شخص مصاب وترسل لهم رسائل تحذيرية لتمكينهم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة.

وفي أبريل 2020، أطلقت ألمانيا تطبيقًا ذكيًا لجمع بيانات درجة الحرارة والنبض ونمط النوم ممن يرتدون ساعات ذكية لفحص الأعراض الشبيهة بأعراض الانفلونزا، وعرضت البيانات التي جمعت على خريطة تفاعلية عبر الإنترنت متاحة للسلطات الصحية وعامة الجمهور، ما أتاح تقييم انتشار العدوى في أنحاء البلاد.

وفي الصين وبريطانيا، استخدمت كاميرات حرارية عالية الدقة قائمة على الذكاء الاصطناعي مصممة الإصدار إنذارات في مسح الأماكن العامة بحثا عن الأفراد المحتمل إصابتهم، واستخدمت الروبوتات في الصين لتوصيل الأطعمة إلى غرف المرضى والإمدادات الطبية داخل المستشفيات لضمان التوصيل دون تلامس.

واستخدمت الطائرات المسيرة دون طيار على نطاق واسع لرش المعقمات في الأماكن العامة في إسبانيا والصين وهندوراس، وتوصيل البقالة إلى مناطق الحجر الصحي في أستراليا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، ولتقييد حركة المواطنين في إسبانيا وإيطاليا وبلجيكا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة.

واستخدمت تكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي GPS باستخدام خرائط تفاعلية في ألمانيا وبريطانيا وبولندا وسنغافورة والصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية لتوفير بيانات التوعية حول المرض والموقع الدقيق للأفراد المصابين والمناطق المصابة.

ولرصد تحركات الأشخاص المصابين، استخدمت في كل من بلجيكا وكوريا الجنوبية والهند وهونج كونج أساور المعصم الذكية التي تنذر السلطات حال مغادرة الشخص المصاب المنزل أو لدى محاولة لخلع السوار.