رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رعاية وأمان».. مستفيدو حملات المياه النظيفة ضمن «حياة كريمة»: حمتنا من الفشل الكلوى

توافر المياه الصالحة
توافر المياه الصالحة للشرب

بعد معاناة طويلة مع عدم توافر المياه الصالحة للشرب فى كثير من القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، عملت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» على تجديد شبكات المياه والصرف الصحى، وتطوير محطات رفع وتطهير وتنقية مياه الشرب، استجابة لمطالب الأهالى، وفى إطار تحسين معيشة المواطنين. 

إلى جانب ذلك، بدأت «حياة كريمة»، خلال الأيام القليلة الماضية، فى توفير «فلاتر» لتنقية المياه فى عدد من منازل الأهالى بقرى محافظة الغربية، من بينها: «كفر سنباط وعزبة عويس، وعزبة مشرف، وكفر شاهين، وكفر نواى، وكفر الديب، ونهطاى، والسملاوية، وكفر الدغايدة، وكفر ابرى». 

وخلال حديثهم لـ «الدستور»، أشاد أهالى الغربية بالمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وما حققته من إنجازات فى ملفات متعددة، على رأسها ملف المياه، ما أثر إيجابًا على حياتهم اليومية وظروف معيشتهم.

ناصرة مجدى: حصلت على «فلتر» تنقية بشكل مجانى.. وحياة الأطفال باتت أكثر أمانًا الآن

قالت ناصرة مجدى، ٥٠ عامًا، من قرية كفر سنباط، إنها تعانى قصورًا فى وظائف الكلى منذ ١٠ سنوات، وأخبرها الطبيب المعالج بأن السبب وراء إصابتها هو شرب المياه الملوثة.

وأضافت أن أغلب الأهالى فى القرية مصابون بأمراض الكلى، لدرجة أن هناك أطفالًا يعانون من الفشل الكلوى الكامل، وانهارت حياتهم بسبب هذا المرض اللعين.

وتابعت: «المبادرة الرئاسية بدأت عملها داخل القرية، من خلال فرق الرصد الميدانى، التى تعمل على رصد المشكلات والأزمات التى يعانى منها الأهالى».

وأشارت إلى أن فرق الرصد زارتهم وقدمت لهم كميات كبيرة من المواد الغذائية، وأخبرتهم بأن كل المشكلات التى يعانون منها ستحل خلال الفترة المقبلة، بحيث تعالج الأزمات تباعًا أولًا بأول وفق درجة تأثيرها على المواطنين.

وقالت إنه خلال فترة قصيرة تم تطوير البنية الأساسية، إذ أعادت المبادرة هيكلة شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب، مضيفة: «كان أقصى طموحنا منع اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، والمبادرة قدمت لنا خدمات تفوق ما حلمنا به».

وكشفت عن أنها فوجئت بمجموعة من الشباب يطرقون بابها ومعهم «فلتر» لتنقية مياه الشرب، وعمال مختصين فى تركيب الوصلات الخاصة به، مشيرة إلى أنها حصلت على «فلتر» بـ٣ شمعات دون أن تتحمل أى نفقات.

وأضافت أن القائمين على «حياة كريمة» أكدوا لها أن كل منازل المستحقين فى القرية ستحصل على «فلاتر» لتنقية مياه الشرب، موجهة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على مجهوده العظيم فى تدشين المبادرة، التى تستهدف تغيير حياة المواطنين، وتأمين مستقبل شريحتى الأطفال والشباب، وتذليل العقبات وحل المشكلات التى تواجه الأهالى.

شيماء عبدالله:  إنهاء أعمال إحلال الشبكة فى وقت قياسى

قالت شيماء عبدالله، ٢٠ عامًا، من سكان قرية كفر شاهين، إنها متزوجة منذ ٣ أعوام، وأنجبت طفلين يحتاجان لرعاية كبيرة، ونبه عليها الطبيب بتنقية مياه الشرب قبل أن يتناولها الأبناء نظرًا لتلوثها الشديد.

وأضافت «شيماء» أنها كانت تضطر لغلى المياه، ثم وضعها فى الثلاجة، ثم غليها مرة أخرى وانتظارها حتى تبرد، لتصبح خالية من الشوائب، مضيفة أن هذه العملية كانت تستغرق نحو ٤ ساعات يوميًا.

وأكملت أنها لم يكن لديها بديل عن اللجوء إلى هذه الوسائل؛ للحفاظ على سلامة وصحة طفليها، خاصة أنهما ما زالا رضيعين، وكانت تخشى من إصابتهما بأمراض الكلى.

وكشفت عن أنها حكت كل هذه التفاصيل لفريق البحث الميدانى التابع لـ«حياة كريمة» خلال زيارته منزلها، فأخبرها بأن المياه غير النظيفة مشكلة الكفر بأكمله، وستتم السيطرة عليها خلال الأيام المقبلة.

وقالت إن عمال المبادرة الرئاسية انتهوا مؤخرًا من ترميم وإحلال شبكتى مياه الشرب والصرف الصحى فى وقت قياسى جدًا، وبعد أيام قليلة فوجئت برجال المبادرة يطرقون باب منزلها، حاملين معهم كميات هائلة من «فلاتر» تنقية مياه الشرب، وأخبروها بأنها ستحصل على هذه الخدمة دون دفع أى رسوم أو أموال. واختتمت بقولها: «أصبحت مطمئنة من المياه التى أسقيها للأطفال، وأنه بعون الله وبفضل المبادرة الرئاسية سيكون أبناؤها فى مأمن من أمراض الكلى».

عضو المبادرة: سعادة الأهالى لا توصف.. ودعواتهم لا تنقطع

قال عادل محمد، ٢٠ عامًا، أحد أعضاء المبادرة الرئاسية فى قرية كفر شاهين بمحافظة الغربية، إن القرية كانت تعانى بشدة قبل وصول «حياة كريمة»، فى ظل الزحام الشديد وحوادث السير بسبب تهالك الطرق، بالإضافة إلى انتشار القمامة ما أدى لانتشار الأمراض بين الأهالى.

وأضاف: «معظم المرافق العامة والبنية الأساسية كانت متهالكة تمامًا، وشبكات المياه والصرف الصحى لم يتم تجديدها منذ نحو ٢٥ عامًا، ما جعل المياه غير صحية، مما أثر سلبًا على صحة الأهالى».

وتابع: «المبادرة عملت على تطوير البنية التحتية للقرى بشكل عام، وعلى رأسها شبكة مياه الشرب والصرف الصحى، التى شغلت حيزًا كبيرًا من اهتمام (حياة كريمة) داخل محافظة الغربية، وكان الهدف الأول هو توصيل مياه الشرب النقية لكل المواطنين».

وأوضح أنه يعمل حاليًا على دعم المنازل بفلاتر المياه، ويبدأ رحلة عمله فى الصباح الباكر، مرتديًا قميصًا يحمل شعار المبادرة الرئاسية، الذى يفتح له قلوب الأهالى، الذين يقابلون المبادرة وفرقها بترحاب كبير، مشيرًا إلى أنه يشعر بالفخر لانتمائه لمبادرة عظيمة بهذا الحجم.

وتابع: «سعادة الأهالى بتوصيل فلاتر المياه لا توصف، ودعواتهم لا تنقطع، وتلاحقنا فى كل مكان، ما يجعلنا نشعر بقيمة ما نقدمه، ونتأكد أن تلك المبادرة من أعظم ما يجرى تنفيذه على أرض مصر». ووجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهده الكبير وإطلاقه مبادرة «حياة كريمة»، التى غيرت حياة الملايين من الأسر بالقرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا فى مختلف محافظات الجمهورية.