دراسة.. عقار للملاريا يحارب سرطانات الرأس والرقبة

يُعتبر السرطان من الأمراض الخطيرة والتي أودت بحياة الكثيرين حول العالم، حيث يسعى الباحثون لإيجاد الكثير من العلاجات التي تساعد في القضاء على هذا المرض.

مؤخرًا أظهرت الأبحاث السابقة أن بروتينًا يسمى "TMEM16A" مرتبط بمقاومة مادة "سيسبلاتين" في أورام المرضى، حيث يرتبط الإفراط في التعبير عن هذا البروتين، والذي يحدث في حوالي 30٪ من سرطانات الرأس والرقبة، بانخفاض معدل البقاء على قيد الحياة.

وأشارت الدراسة الجديدة التي نشرها موقع "hindustantimes"  إلى أن عقار الملاريا "هيدروكسي كلوروكوين" يثبط المسارات التي تدفع المقاومة لعامل العلاج الكيميائي في سرطانات الرأس والرقبة ويعيد تأثيرات قتل الخلايا السرطانية.

وأكد الباحثون، أن الدراسة الجديدة تساهم بشكل كبير في فهم آليات المقاومة حتى نتمكن من إيجاد طرق أفضل لعلاج مرضى السرطان.

وتقترح الدراسة الجديدة أن العلاج الجديد يعزز طرد الخلايا التي تقاوم العلاج الكيميائي في الأجزاء الخلوية بالأورام التي تصيب الرأس ولرقبة.

نوه الباحثون، أن الخلايا السرطانية لديها آلية نشطة للتخلص من أدوية العلاج الكيميائي، حيث أكتشف الخبراء أن دواء لعلاج الملاريا يساهم في تعطيل هذه الإلية.

ما هي سرطانات الرقبة والرأس؟

ووفقًا لما ذكره الأطباء، تعد سرطانات الرأس والرقبة من أكثر الأنواع انتشارا بين سكان الكوكب، فهي التي تصيب العنق والرأس.

أوضح الأطباء أن سرطانات الرأس والرقبة تمثل ما يقرب من 4٪ من جميع أنواع السرطانات في العالم، فهذه السرطانات أكثر شيوعًا بين الرجال أكثر من ضعف شيوعها بين النساء، كما يتم أيضًا تشخيص سرطانات الرأس والرقبة في كثير من الأحيان بين الأشخاص فوق سن الخمسين أكثر من الأشخاص الأصغر سنًا. 

يعد سرطان الجيوب الأنفية وسرطان الأنف وسرطان الغدد اللعابية أقل شيوعًا، بين سرطانات الرقبة والرأس، حيث يجب على الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة  وخاصة أولئك الذين يستخدمون التبغ  التحدث مع طبيبهم حول طرق التوقف عن استخدام التبغ لتقليل مخاطرهم.