رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«إنعاش الجنوب».. سكان قرى أسوان: «حياة كريمة» وفرت لنا مياهًا نظيفة وكهرباء لا تنقطع

إنعاش الجنوب
إنعاش الجنوب

تواصل الدولة جهودها لتحسين حياة سكان القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».

وتسلط «الدستور» الضوء على تدخلات المبادرة فى محافظة أسوان، تحديدًا فى قرى مركزى كوم أمبو وإدفو، حيث عانى سكان المركزين من نقص الخدمات الأساسية خلال العقود الماضية، وفى مقدمتها تهالك شبكة مياه الشرب والكهرباء ونقص المبانى التعليمية.

وتستطلع «الدستور» آراء سكان القرى بشأن جهود «حياة كريمة» خلال الفترة الحالية، بعد أن انطلقت أعمال رفع كفاءة شبكات المياه والكهرباء وإنشاء محطات مياه جديدة لخدمة تلك القرى، ومن المتوقع أن تستمر أعمال التطوير خلال الأعوام الثلاثة المقبلة.

محمد محجوب: أنقذتنا من دفع أموال كثيرة للحصول على جراكن للشرب

قال محمد محجوب، من سكان قرية وادى الرديسية، التابعة لمركز إدفو، إن مشكلة ضعف المياه طوال العام، وذلك لأن محطات المياه الموجودة هناك متهالكة وغير قادرة على ضخ المياه بما يكفى لتصل إلى جميع المنازل، خاصة مع تضاعف عدد سكان القرية والمنازل الموجودة بها خلال السنوات الماضية، لذلك جاءت مجهودات مبادرة حياة كريمة لتكون حلّا لتلك المشكلة.

وأوضح «محجوب» أنهم كانوا يعانون منذ سنوات بسبب مشكلة المياه، لأن المشكلة لم تكن فقط ضعف الضخ، ولكن سوء الجودة والتلوث بسبب اختلاطها بمياه الصرف الزراعى الموجود فى الترعة.

ويضيف أنه يعانى هو وعائلته وجيرانه من المياه ذات الرائحة الكريهة التى تصل إليهم، والتى يخشون شربها خوفًا من أن تكون مضرة بصحتهم وأن تسبب لهم الأمراض، لذلك فإنه يضطر إلى شراء مياه شرب من قرية مجاورة لهم.

ويتابع: «بنصرف كتير على المياه لأننا نقطع مسافة طويلة وندفع أموالًا طائلة لنقل المياه فى جراكن من قرى مجاورة، ونعتمد على مياه الحنفية للاستخدامات المنزلية فقط مثل غسيل الأطباق والملابس والاستحمام، ونستخدمها مضطرين لأننا لا نقدر على استخدام المياه النظيفة التى نشتريها فى تلبية كل احتياجاتنا».

أما عن سبب هذا التلوث فيوضح «محجوب» أن محطة المياه الوحيدة التى تضخ المياه إلى المنازل تسحب المياه من الترعة الرئيسية للقرية، والترعة ملوثة.

ويضيف: «مياه الترعة كانت نظيفة، لكن اختلطت بمياه الصرف، وهناك من يفرغ حمولات سيارات كسح مياه الصرف فى الترعة، إضافة إلى إلقاء جثث المواشى، ووجود تراكمات للنفايات على جانبى الترعة». 

ويختتم «محجوب» حديثه بتوجيه الشكر إلى القائمين على مبادرة «حياة كريمة»، لأنها ستخلصهم من أكبر مشكلة تواجههم، وسيكون بإمكانهم شرب المياه من منازلهم مثلما كان الوضع قديمًا، وسيوفرون ساعات من حياتهم كانوا يقضونها فى رحلة شراء المياه يوميًا.

علاء آدم: فرحنا بالمحول الكهربى.. والخدمات أصبحت متاحة

أكد علاء آدم، من أهالى إحدى قرى محافظة أسوان، أن مبادرة «حياة كريمة» نجحت فى تطوير قرى المحافظة، عبر رفع كفاءة شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحى، وتوفير الخدمات.

ويضيف «آدم» أن المبادرة تستعين بأهالى كل قرية لتحديد أولويات التطوير، التى تختلف باختلاف مطالب الأهالى، موضحًا: «المطلب الأساسى كان تطوير شبكة الكهرباء».

وتابع: «مبادرة حياة كريمة رصدت احتياجات قرى أسوان، لمساعدة المواطنين الأكثر احتياجًا، وضمنت استقرار التيار الكهربائى وعدم انقطاعه».

وأوضح أن المبادرة أنشأت محولًا كهربائيًا فى قريته، ووفرت جميع الخدمات التى يحتاجها الأهالى، موضحًا: «جرى اختيار موقع المحول بدقة، ليخدم أكبر عدد ممكن من المواطنين، ويضمن ألا ينقطع التيار الكهربائى فى أى وقت».

وأشار إلى أن الأهالى شعروا بالرضا بعد تركيب المحول، وشعروا بأن الحكومة تحرص على توفير احتياجاتهم وحل مشكلاتهم، ووجه الشكر للرئيس السيسى وجميع المسئولين بالمبادرة الرئاسية لحرصهم على أن يعيش كل مواطن حياة كريمة.

محمد مصطفى: تطوير شامل بعد تنفيذ مشروع «بنبان» للطاقة الشمسية

شدد محمد مصطفى، من محافظة أسوان، على أن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» تعمل على تطوير شبكة الكهرباء فى معظم قرى المحافظة، خاصة بعد نجاح تنفيذ المشروع القومى لمحطة بنبان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

وأضاف: «البيوت فى محافظة أسوان عادة ما تتسم بالنظام والجمال والألوان الزاهية رغم ضعف الإمكانات، لكن الأمور الآن اختلفت كثيرًا بعدما اهتمت حياة كريمة بتطوير القرى وتنميتها، خاصة القرى النائية بعيدًا عن مناطق الجذب السياحى، وأخيرًا أصبحت هناك حياة تليق بنا وبأبنائنا».

وتابع: «أعيش ضمن المساكن المخصصة للعاملين بالسكة الحديد بأسوان، والمنطقة التى أسكن بها شهدت تطورًا غير مسبوق بعد انطلاق مبادرة حياة كريمة، فى ظل العمل على تطوير المرافق وتحسين الخدمات الأساسية». 

وأوضح أن فريق المبادرة يعمل حاليًا على تركيب محول كهربائى جديد فى قريته لخدمة الأهالى، فى ظل استكمال المشروعات التنموية بالمحافظة، مضيفًا: «المبادرة الرئاسية تعمل حاليًا على إعادة تأسيس البنية التحتية من الألف إلى الياء، مع إحلال وتطوير الشبكات والمرافق، خاصة شبكات الصرف الصحى، بالإضافة إلى تحسين خدمة الكهرباء فى معظم القرى».

أشرف سليم: تجديد شبكات المرافق وتطوير المدرسة الابتدائية 

أشرف سليم، من أهالى قرية حاجر السباعية بمركز إدفو بمحافظة أسوان، ذكر أن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، تعمل، حاليًا، على تطوير شبكتى مياه الشرب والكهرباء ورفع كفاءة المدرسة الابتدائية.

وأضاف «سليم»: «كنا نعانى خلال السنوات الماضية، فلم تكن المياه تصل إلى البيوت، وكنا نضطر إلى حمل الجراكن لملئها من الحنفيات العمومية بالشوارع، وكنا ننتظر فى طوابير طويلة»، مشيرًا إلى أن عدد سكان القرية كان قليلًا فى الماضى، وكانت البيوت مكونة من طابق واحد، فكانت المياه تكفى الاحتياجات، لكن الآن زاد عدد المواطنين وأصبحت البيوت مكونة من ٣ طوابق، لذا لم تعد المياه تكفى.

وتابع: «كنا أيضًا نعانى من ملوحة المياه، ما كان يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، وجاءت المبادرة الرئاسية لتحل كل تلك المشكلات»، موضحًا: «ستنشئ المبادرة محطة معالجة للمياه، وتصلح وصلات المياه الرئيسية المغذية لقرى كوم أمبو وإدفو، وتغيير الخطوط ضعيفة الضخ بخطوط ١٠ بوصات، حتى تغذى القرى والأماكن البعيدة بالمياه».

ولفت إلى أن المبادرة نجحت فى تطوير المدرسة الابتدائية وإصلاح مشكلات الكهرباء.