رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا تواضروس يحيي ذكرى «شنودة الثالث» ويرقي 29 كاهنا للقمصية (بث مباشر)

البابا تواضروس والبابا
البابا تواضروس والبابا شنودة

ترأس  قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، منذ قليل، إحياء ذكرى رحيل سلفه البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية الـ 117، وذلك بالكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية.

https://fb.watch/bOxQqFpJdx/

ويُشارك البابا تواضروس الثاني، في إحياء ذكرى رحيل العاشرة لسلفه عددًا من أساقفة ومطارنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، منهم الأنبا ميخائيل أسقف حدائق القبة ووكيل الكلية الاكليريكية، بالإضافة إلى عدد محدود من الشعب القبطي والشمامسة.

ويرقي البابا تواضروس الثاني خلال  إتمامه لذكرى رحيل البابا شنودة الثالث 29 من كهنة القاهرة الكبرى بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى رتبة القمصية.

وكان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قد قال خلال عظته الأسبوعية، أمس، إن الجميع يتذكر  البابا شنوده الثالث، وعمله وخدمته وحبريته وتعبه من أجل الكنيسة على مدار عشرات من السنين، مضيفا أنه علامة كبيرة في تاريخ الكنيسة القبطية وأحد القامات المصرية الكبيرة.


- من هو البابا شنودة ؟

والبابا شنودة الثالث وُلِد باسم نظير جيد روفائيل  ولد في 3 أغسطس 1923، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو البابا رقم 117، و توفي في 17 مارس 2012.

كان أول أسقف للتعليم المسيحي قبل أن يصبح البابا، وهو رابع أسقف أو مطرانا يصبح البابا بعد البابا يوحنا التاسع عشر (1928 - 1942)، ومكاريوس الثالث (1942 - 1944)، ويوساب الثاني (1946 - 1956).

وقد كان من الكتّاب أيضًا إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها، وكان ينشر في جريدة الأهرام الحكومية المصرية بصورة منتظمة.

التحق بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير ممتاز عام 1947، وفي السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليريكية.

وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية عمل مدرساً للتاريخ. حضر فصولا مسائية في كلية اللاهوت القبطي وكان تلميذاً واستاذاُ في نفس الكلية في نفس الوقت.

كان يحب الكتابة وخاصة كتابة القصائد الشعرية ولقد كان ولعدة سنوات محررا ثم رئيسا للتحرير في مجلة مدارس الأحد، وفي الوقت نفسه كان يتابع دراساته العليا في علم الآثار القديمة. كان من الأشخاص النشيطين في الكنيسة وكان خادما في مدارس الأحد، ثم ضباطاً برتبة ملازم بالجيش.

- انخراطه في العمل الديني

كان نظير جيد خادما بجمعية النهضة الروحية التابعة لكنيسة العذراء مريم بمسرة، وطالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بكنيسة الأنبا انطونيوس بشبرا في منتصف الأربعينات.

رسم راهباً باسم أنطونيوس السرياني في يوم السبت 18 يوليو 1954، وقد قال أنه وجد في الرهبنة حياة مليئة بالحرية والنقاء، ومن عام 1956 إلى عام 1962 عاش حياة الوحدة في مغارة تبعد حوالي 7 أميال عن مبنى الدير مكرسا فيها كل وقته للتأمل والصلاة.

وبعد سنة من رهبنته تمت سيامته قسِّاً أمضى 10 سنوات في الدير دون أن يغادره عمل سكرتيراً خاصاً للبابا كيرلس السادس في عام 1959، رُسِمَ أسقفاً للمعاهد الدينية والتربية الكنسية، وكان أول أسقف للتعليم المسيحي وعميد الكلية الإكليريكية، وذلك في 30 سبتمبر 1962.

في عهده تمت سيامة أكثر من 100 أسقف وأسقف عام بما في ذلك أول أسقف للشباب، أكثر من 400 كاهن وعدد غير محدود من الشمامسة في القاهرة والإسكندرية وكنائس المهجر. أولى اهتماما خاصا لخدمة المرأة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. يحاول دائما قضاء ثلاثة أيام أسبوعيا في الدير، وحبه لحياة الرهبنة أدى إلى انتعاشها في الكنيسة القبطية حيث تم في عهده سيامة المئات من الرهبان والراهبات. وكان أول بطريرك يقوم بإنشاء العديد من الأديرة القبطية خارج جمهورية مصر العربية وأعاد تعمير عدد كبير من الأديرة التي اندثرت.