رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روشتة طبية لعودة صلاة التراويح وموائد الرحمن فى رمضان بشكل آمن

عودى صلاة التراويح
عودى صلاة التراويح

مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، أعلنت الحكومة عن عودة صلاة التراويح وموائد الرحمن، ولكن في ظل إجراءات احترازية صحية محددة، من أجل الحفاظ على إقامة الشعائر الرمضانية بما يضمن سلامة المواطنين.

وفي هذا الصدد أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، على عودة صلاة التراويح مع الالتزام بالتباعد الاجتماعي، كما سيتم السماح بعودة موائد الرحمن ولكن بشروط، مطالبًا بضرورة تشجيع المواطنين لتلقي لقاح كورونا.

كما أكد رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، أنه سيتم إلغاء الإجراءات الاحترازية مثلما حدث في السعودية بمجرد الوصول بنسبة التطعيم بلقاح فيروس كورونا إلى 70% من المواطنين، ومن المتوقع بلوغ هذه النسبة في شهر مايو أو يونيو المقبل.

الدكتور مجدي بدران، استشاري الحساسية والمناعة، قال في حديثه مع "الدستور" إن الوضع الآن في مصر مستقر إلى حد كبير بالنسبة لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا، نظرًا لقرارات الحكومة ومدى تطبيق الإجراءات الاحترازية.

وأضاف بدران أنه مع اقتراب شهر رمضان والتي تكثر فيه الزيارات العائلية والتجمعات، فإنه لابد من تطبيق الإجراءات الاحترازية والالتزام بها حتى داخل البيوت المصرية، وذلك من أجل عدم التعرض لأي عدوى أو إصابة محتملة.

أما عن طرق التعامل مع موائد الرحمن، فيوضح استشاري الحساسية والمناعة أن التنظيم والنظافة هما أساس الوقاية، مستطردًا أن تنظيف وتطهير أدوات الطهي يوميًا وتعقيمها هذا بالإضافة إلى استعمال أدوات الطعام مثل الأطباق والأكواب التي تستخدم مرة واحدة فقط ومن ثم التخلص منها، وذلك حتى لا يستعملها شخص آخر ولمنع أي إصابة أو احتكاك مباشر.

وأكد أيضًا استشاري الحساسية والمناعة على ضرورة ارتداء الكمامة الطبية، فإنه لم يحن بعد موعد عدم ارتدائها أو التعامل بدونها في وقت التجمعات أو في الأماكن العامة، مشيرًا إلى استمرار ارتداء الكمامة الطبية والتخلص منها بشكل آمن وعدم لمسها حتى لا تنتقل الميكروبات والأمراض إلى اليد.

وفي سياق متصل؛ أوضح الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي القائم بأعمال وزير الصحة، إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا مطمئن من خلال المتابعة في الأسابيع الثلاثة الماضية باستمرار انخفاض أعداد المصابين والحالات المترددة على المستشفيات.

وأضاف عبد الغفار، أن إصابات فيروس كورونا تنخفض في هذه الفترة بشكل كبير، ومن المتوقع أن تكون الموجة الخامسة هي الموجة الأخيرة لانتشار الفيروس.

وبحسب بيانات وزارة الصحة، كان يوم 6 فبراير الماضي هو ذروة الإصابات المسجلة بهذه الموجة، وهو اليوم القياسي لتسجيل الإصابات بالفيروس منذ بداية ظهور أولى الحالات في مصر ببداية الجائحة عام 2020، حين سجلت الوزارة 2301 حالة إيجابية و59 حالة وفاة.

ومن ثم عاودت الإصابات في الانخفاض التدريجي حيث شهدت مصر انخفاضًا في عدد الإصابات بنحو 62.8 %، كما استقر مؤشر الوفيات عند مستوى 4.9 بالمئة هبوطًا من مستويات تجاوزت 5 بالمئة، حيث بقيت أعداد الضحايا في متوسط 10 حالات يومياً في الوقت الراهن، نزولًا من مستويات تجاوزت 50 حالة يومياً.

  وحذر الدكتور رشوان شعبان، استشاري أمراض الباطنة، من الإهمال في الإجراءات الاحترازية أو الشعور بالاطمئنان أن معدلات الإصابات تراجعت والتهاون في الالتزام بإجراءات الوقاية، مرجعًا ذلك إلى أن شهر رمضان تتزايد فيه التجمعات العائلية والزحام في الشوارع لذا يجب عدم الاستهتار بالإجراءات الاحترازية.

ويضيف شعبان أنه مع قرار عودة موائد الرحمن في شهر رمضان، فإنه يجب مراعاة تهويتها بشكل جيد، وعدم إحكام غلقها بأدوات الفراشة والتأكد من ترك مسافات مناسبة بين الترابيزات والكراسي داخل المائدة، مع ضرورة التهوية وتعقيم وتطهير الكراسي والترابيزات ومفروشاتها.

وأوضح استشاري الأمراض الباطنة أنه يجب الحرص الكامل أثناء التجمعات العائلية والزيارات التي تزداد خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى ضرورة ضمان التهوية الجيدة في المنزل لاسيما أثناء تواجد التجمع العائلي، بالإضافة إلى تطهير وتعقيم جميع أدوات الطهي وكذا أدوات تناول الطعام وتطهيرها جيدًا.

أما عن صلاة التراويح، أكد استشاري الأمراض الباطنة أنه من الضروري على جميع المصليين ارتداء الكمامة الطبية أثناء الذهاب إلى المسجد لأداء أي من الصلوات والفرائض، لضمان سلامة المصلين وعدم انتقال أي عدوى محتملة.

وأكدت وزارة الصحة والسكان استمرار رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى على مستوى محافظات الجمهورية لمتابعة الوضع الوبائي واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للحفاظ على استقرار الوضع الوبائي، وطالبت المواطنين بالتواصل مع وزارة الصحة من خلال الخطوط الساخنة لها للاطلاع على مستجدات الفيروس.

وواصلت الأعداد الرسمية لإصابات كورونا في مصر انخفاضها التدريجي خلال الأسابيع الماضية، بعد تجاوز ذروة الموجة الخامسة من الجائحة بالبلاد، في الوقت الذي قررت الوزارة التوقف عن نشر الإحصاءات الرسمية للوباء يومياً، والاكتفاء ببيان أسبوعي.

حيث سجلت وزارة الصحة والسكان في آخر إحصاء لها 854 حالة إيجابية جديدة بفيروس كورونا بنهاية يوم الجمعة الماضية، فضلًا عن 8 حالات وفاة، ليرتفع بذلك إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر إلى 495373 حالة، من ضمنهم 424831 حالة تم شفاؤها.