الشيخ أحمد عزت: الدعاء للوالدين من أفضل الأعمال بعد مماتهما
قال الشيخ أحمد عزت، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن بر الوالدين عبادة عظيمة، فقد قرن الله عبادته وشكره بالوصية بالوالدين والبر بهما، حيث يقول ابن عباس: ثلاث آيات نزلت مقرونات بثلاث، لا تقيل إحداهن من غير قرينتها، ومنها "أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير".
وأضاف في منشور له عبر صفحته على"فيسبوك" إن بر الوالدين هو الإحسان إليهما، أي عدم عقوق الوالدين أو محاولة عصيان أوامرهما، ويشمل الإحسان إليهما فعل كل ما يحبانه من تصرفات حتى بعد أن يتوفاهما الله تعالى، فالجلوس مع الوالدين والتحدث معهم من أحب الأعمال إليهم وهناك عدة صور عن بر الوالدين يمكننا القيام بها، ومنها الإحسان إليهما بالقول اللين ومحبتهما.
وأكد الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف على أنه يتوجب علينا أيضاً إطاعتهما في كل ما يأمران به، وترك كل ما يدعونك لتركه، وتُستثنى من ذلك الأمور التي تسبب ضرراً، فإن أمراك بفعل شيء ينافي الدين، فلا تطعهما في ذلك دون أن تتفوّه بألفاظ غليظة، وواظب على تقديم النصيحة لهما بالقول الحسن، إذ قال سبحانه وتعالى في سورة لقمان: "وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون".
وأوضح الشيخ أحمد أن الدعاء للوالدين من أفضل الأعمال بعد مماتهما، وهو من أوجب وأحرى الأعمال التي يستطيع الإنسان أن يقدّمها لوالديه، فيدعو لهما بالرحمة والمغفرة، والهداية والصلاح، وتيسير الأمور، وحسن الخاتمة، ورضا الله -تعالى عليهما، وذلك وفقاً لما ورد عن النبي ﷺ، بقوله: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".
