رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الفرنسى قلق من فشل فلاديمير بوتين فى أوكرانيا: سيكون أسوأ من انتصاره

 الجيش الفرنسي
الجيش الفرنسي

يشعر الجيش الفرنسي بالقلق إزاء فشل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في أوكرانيا، إذ إن هذا الأمر سيجعله أكثر خطورة، فربما يقوده فشله إلى استخدام "وسائل أخرى"، بما في ذلك استخدام أسلحة غير مشروعة، حسبما قالت، اليوم الإثنين، صحيفة "لا تريبيون" الفرنسية.

وحسب الصحيفة، أشار رئيس أركان الدفاع الفرنسي، الجنرال تييري بوركهارد، في رسالة موجهة إلى الضباط ، إلى أن الرئيس الروسي في وضع استراتيجي ربما لم يكن يتوقعه، وبينما كان من المفترض أن تظهر العملية الخاصة قوة روسيا، فإن العكس هو الصحيح، وهذا يجعل التنبؤ بما سيقوم به بوتين أكثر صعوبة.

وقال الجنرال بوركهارد: "في هذه الفترة الخطيرة للغاية، والتي تتسم بتوتر شديد، يجب أن نتحلى بمزيد من اليقظة لمواجهة أي تهديد جديد يمكن أن يحدث أي شيء، ويجب أن نكون على أهبة الاستعداد".

وتابعت لا تريبيون: "سواء ربح فلاديمير بوتين (حربه) في أوكرانيا أو تعثر فيها، أو حتى خسرها، فقد يظل العالم الغربي لفترة طويلة تحت رحمة عدم القدرة على التنبؤ وخطورة الرئيس الروسي".

ويشعر الجيش الفرنسي بالقلق أيضًا بشأن الخيار الثاني، إذ يخشى على وجه الخصوص من أن "خطر إذلال" فلاديمير بوتين سيجعله أكثر خطورة وأكثر صعوبة، وعليه توقع الجيش هذا العامل في استراتيجيته الدفاعية.

وحسب مسئول عسكري، لا يستبعد الجيش الفرنسي أى احتمالات، من بينها إمكانية التصعيد العمودي (الصراع النووي) من قبل بوتين، مضيفًا أن مصدر القلق الرئيسي هو أن الفشل ربما يكون خطيرًا على فلاديمير بوتين وبالتالي على الجميع.

وتابع: "فلاديمير بوتين فعل ما كان يعلنه دائمًا، ولكن أسيء فهمه، ولقد أظهر بالفعل مدى خطورة القرارات التي يتخذها"، مشيرًا إلى أن ما يقلق الجميع أن بوتين ليس بوسعه التراجع وقد يستخدم وسائل أخرى إذا لم ينجح بالوسائل التي تم تنفيذها بالفعل.

وحسب الإليزيه "ففي أسوأ الأحوال سيتم استخدام أسلحة غير مشروعة، وهناك بالتأكيد سيناريوهات أخرى، يمكن أن تتمثل في تدمير المدن وزيادة العنف ضد المدنيين والأسوأ لا يمكن وصفه".

وعدّد الإليزيه الوسائل الأخرى التي قد يستخدمها بوتين بدءًا من حرب الكابلات البحرية، السيبرانية، الكابلات الفضائية، وصولاً إلى الحرب النووية، بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا أهمية اتخاذ كافة التدابير سواء الدفاعية أو الهجومية، بما في ذلك العقوبات لدرء هذه المخاطر.