رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«طفرة كبرى».. قرى «حياة كريمة» تدخل عصر الإنترنت فائق السرعة والتحول الرقمى

حياة كريمة
حياة كريمة

«الحاضر والمستقبل رقمى».. هذه الكلمات الثلاث تلخص الفلسفة من وراء جهود المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى قرى الريف، والتى تستهدف إحداث طفرة كبيرة على مستوى الخدمات والمرافق، خاصة الاتصالات وخدمات الإنترنت، لما لها من أهمية فى الحاضر والمستقبل.

ويقف وراء جهود المبادرة الرئاسية مهندسون مصريون أكفاء، تمكنوا من مد وصلات الإنترنت فائق السرعة لنحو ٣.٥ مليون منزل، بهدف مواكبة التحول الرقمى الذى بدأته المؤسسات الوطنية قبل سنوات وتواصل تنفيذه حاليًا، وخلال سنوات مقبلة.

«الدستور» تواصلت مع عدد من مهندسى الاتصالات المشاركين فى تطوير خدمات الإنترنت بمبادرة «حياة كريمة»، ليوضحوا دورهم فى إنقاذ القرى التى كانت تفتقر للخدمات التكنولوجية.

مهندسو الاتصالات: توصيل الألياف الضوئية.. وندوات لنشر الثقافة الرقمية

قال أحمد عبدالنبى، مهندس اتصالات وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات فى محافظة الشرقية، إنه أشرف على توصيل خطوط الإنترنت فى العديد من مراكز البريد المطورة بجميع قرى مركز الحسينية بالمحافظة، فضلًا عن تدريب الموظفين العاملين بتلك المراكز على استخدام الكمبيوتر والإنترنت والخدمات التكنولوجية المقدمة.

وأضاف أنه أشرف على توصيل خطوط الألياف الضوئية فى ٧ قرى بالمركز، مما أسهم فى تطوير البنية التحتية المعلوماتية، وضمان وصول خدمات الإنترنت بسرعة وبجودة كبيرة لأهالى القرى، إضافة إلى تركيب أبراج لتقوية الشبكات فى القرى، بنسب تنفيذ تتجاوز ٦٠٪. 

وواصل: «شاركت فى عقد الكثير من الندوات التثقيفية بشأن مفهوم التحول الرقمى وأهميته والفوائد التى تعود منه على أبناء الريف فى مختلف المجالات، وكيفية التسجيل بمنصة مصر الرقمية والاستفادة من الخدمات المقدمة من خلالها، وطرق استخدام الكمبيوتر والشمول المالى»، لافتًا إلى عقد دورات تدريبية مجانًا خاصة للشباب والخريجين ومختلف الفئات المستهدفة، فى ٣٥ قرية، مع تقديم شهادات معتمدة للتأهيل لسوق العمل.

وأشاد بجهود مبادرة «حياة كريمة» فى الارتقاء بالمنظومة الرقمية فى قرى الريف، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على إتاحته الفرصة لمهندسى الاتصالات للمشاركة فى المبادرة القومية، واكتساب العديد من الخبرات القيمة خلال العمل داخل القرى.

وأشاد أحمد لطفى، مهندس اتصالات بمشروعات «حياة كريمة» فى محافظة المنيا، بجهود المبادرة فى تطوير الريف المصرى ونشر المنظومة الرقمية، وخلق جيل واعٍ يدرك أهمية العمل الرقمى وتوفير فرص عمل له.

وقال إنه شارك فى ١٩٢ ندوة تثقيفية حول الثقافة الرقمية فى جميع القرى بـ٥ مراكز بالمحافظة، هى: «دير مواس وملوى وأبوقرقاص ومغاغة والعدوة»، مشيرًا إلى أنها شهدت توافدًا كبيرًا من أهالى القرى بجميع المراحل العمرية. 

وأضاف: «شملت الدورات أهمية التحول الرقمى عند المواطن وكيفية الاستفادة منه، وطريقة استخدام منصة مصر الرقمية ومنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة وبعض المواقع التى تخدم أهالى الريف».

وتابع: «لا تسعنى الفرحة حين أقدم الدورات التدريبية لأهالى الريف وأخبرهم بكيفية قضاء احتياجاتهم دون عناء أو الانتقال إلى المدينة، وتزداد سعادتى حين أجد شخصًا تمكن من إيجاد فرصة عمل بفضل المعلومات التى اكتسبها خلال الدورة».

وذكر أن المبادرة قضت على معاناة أهالى القرى وتمكنت من تطوير البنية التحتية الرقمية وخدمات الإنترنت عبر توصيل كابل «فايبر» لكل مواطن، وإنشاء شبكة ضخمة من الألياف الضوئية فى جميع القرى.

وأشار إلى أنه يتم تركيب كابلات الألياف الضوئية فى ١٩٢ قرية، وذلك بعد الانتهاء من كل مشروعات الصرف الصحى والمياه والكهرباء والغاز، مختتمًا: «أشعر بالفخر لأننى أشارك فى مبادرة القرن، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير الاتصالات لمنحى الفرصة».

وكشف محمد صلاح، مهندس اتصالات مشارك فى مبادرة «حياة كريمة» داخل محافظة المنوفية، عن أنه حاضر فى ٢٠ ندوة حول نشر «الثقافة الرقمية» فى مركزى «الشهداء» و«أشمون»، تضمنت تعريف المواطنين بطريقة إنهاء أى إجراء حكومى من خلال منصة مصر الرقمية، دون الذهاب إلى مقار الجهات المعنية، إلى جانب استخدام الإنترنت والتطبيقات، ومفهوم التسويق الإلكترونى.

أحد المستفيدين: استخراج مستندات حكومية من المنزل عن طريق التطبيقات

عماد محمد، طالب بكلية الهندسة، شارك فى دورة «التحول الرقمى» التابعة للمبادرة الرئاسية، كشف عن أنه علم بأمر الدورة عن طريق صديق له، وقرر المشاركة فيها والاستفادة من خبرات المهندسين الذين نجحوا فى مد شبكات اتصالات قوية للقرى المصرية، بفضل «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وقال «عماد»: «يتعلم الملتحق بهذه الدورة كيفية استخدام التطبيقات الإلكترونية التى أطلقتها المؤسسات الحكومية مؤخرًا، ويساعد فى نقل هذه الخبرات لأسرته ومن حوله، وهذه الجهود تستهدف تسهيل حصول المواطنين على الخدمات العامة».

وأشار إلى أنه اجتاز الدورة بنجاح، واستخرج مستندات حكومية له ولأهله وهو فى المنزل، وعلّم أفراد أسرته استخدام هذه التطبيقات، مؤكدًا أن خدمات الإنترنت أصبحت جيدة جدًا فى القرى.

ونوه بأنه كان يعانى خلال السنوات الماضية لأنه كان لا يستطيع المذاكرة خلال وجوده فى القرية، بسبب مشكلات الإنترنت، وهذا تسبب فى تعطيله كثيرًا.

وأكد أن المهندسين العاملين فى المبادرة الرئاسية استطاعوا توفير خدمة الإنترنت للأهالى خلال فترة وجيزة، وساعدوهم فى الالتحاق بالدورات التى تعلمهم كيفية التعامل مع التطبيقات، وضرورة الحرص خلال تنفيذ المعاملات المالية.

ووجّه الشكر إلى الرئيس السيسى وجميع العاملين بالمبادرة الرئاسية، مشددًا على أن الدولة تحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة.

مسئول المبادرة فى الغربية: توفير فرص عمل للشباب

أكد عبدالوهاب الحضرى، منسق عام مبادرة «حياة كريمة» بمحافظة الغربية، أن مهندسى الاتصالات المشاركين بالمبادرة الرئاسية غيروا حياة أهل القرى للأفضل، بعد توفير خدمة إنترنت جيدة، وتعليمهم كيفية التعامل مع التطبيقات الإلكترونية.

وأضاف «الحضرى» أن المبادرة الرئاسية تهتم بتطوير الاتصالات ودعم البنية التحتية التكنولوجية منذ أن أطلقها الرئيس السيسى، وخلال ٣ سنوات أصبح أهالى القرى يتمتعون بخدمة إنترنت قوية.

وتابع: «هذه الجهود وفرت فرص عمل للشباب فى القرى، فبعد تعلمهم كيفية التعامل مع التكنولوجيا، أصبحوا قادرين على دراسة احتياجات القرية بشكل أفضل».

وذكر أن الدورات الرقمية التى عُقدت كان هدفها تحقيق الاستفادة من خدمات بوابة مصر الرقمية، مثل خدمات البريد الإلكترونى والخدمات المالية ودفع فواتير الإنترنت والموبايل وغيرها، «وبالفعل نجحت حتى وقتنا هذا فى محو الأمية الرقمية لدى العديد من أهالى قرى ومراكز محافظة الغربية، بعد استهدافها أكثر من ٥٠ قرية، وإطلاق ندوات معتمدة من قبل وزارة الاتصالات».