رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عامين من كورونا.. الوباء تسبب في زيادة المصابين بإدمان الإنترنت

إدمان الإنترنت
إدمان الإنترنت

عامان وأكثر على بداية جائحة كورونا التي أودت بحياة الملايين على هذا الكوكب، الفيروس الذي ومازال محط أنظار الكثير من العلماء والباحثون، فلا يمر يوم إلا ونجد أخبار عن سلالة جديدة أو عرض ما.

مؤخرًا، أكد عدد من الباحثين في دراسة نشرت بموقع Psychiatry International أن الوباء تسبب في زيادة عدد المصابين بمرض حديث وهو "إدمان الانترنت"، حيث كان الأفراد الذين يعانون من إدمان الإنترنت الشديد والمؤكد أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار 8 مرات و9 مرات أكثر عرضة للإصابة بالقلق و14 مرة أكثر عرضة للإصابة بكليهما، وفقًا لنتائج الدراسة البحثية.

وكان المشاركون الذين يعانون من إدمان محتمل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق بمقدار الضعف، حيث سلطت نتائج البحث الضوء على الآثار بعيدة المدى للوباء و كيفية تأثيرها على الأفراد في حياتهم اليومية.

نصف البالغين في العالم يعانون من إدمان الانترنت

وأكد الباحثون أنه استخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية للجميع زاد تقريبًا طوال فترة الجائحة، حيث وجدت الدراسة أن أكثر من نصف البالغين في العالم إما معرضون لخطر الإدمان أو مدمنون بشدة على الإنترنت، وهو ما يرتبط بالاكتئاب والقلق.

أُجريت هذه الدراسة البحثية مع 1305 مشاركًا لاستكشاف العلاقة بين إدمان الإنترنت والصحة العقلية بعد مرور عام على الوباء ووجدت أن أولئك الذين يعانون من إدمان الإنترنت كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بعشر مرات وتسع مرات أكثر عرضة للإصابة بالقلق ، و 14 مرات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق. 

في حين أن استخدام الإنترنت قد يكون ضروريًا لبعض المهام، بما في ذلك العمل والمدرسة أثناء الوباء، فقد توفر نتائج البحث هذه فرصة لتقييم مقدار الوقت الذي يمكن قضاءه بشكل أفضل في مكان آخر.

كما وجد الباحثون، أن إدمان الإنترنت الشديد بشكل متزايد مرتبط بتحديات أكبر للصحة العقلية بين المشاركين، حيث أن 45٪ من المشاركين ليس لديهم إدمان على الإنترنت، في حين أن 41٪ لديهم إدمان محتمل أو خطر إدمان الانترنت ، و 14٪ لديهم إدمان مؤكد أو شديد.

أوضح الخبراء، أن إدمان الانترنت الشديد أو المؤكد ينبئ بقوة بالاكتئاب والقلق وضيق الصحة العقلية التي يعاني منها الأشخاص.

توضح مدربة علم الأعصاب والأخصائية الاجتماعية ، رنيتا ويفر، أنه بالنسبة للكثيرين ، أدى الوباء إلى زيادة استخدام الإنترنت في المنزل بطرق ربما لم تكن مألوفة من قبل، ونظرًا لارتفاع مكانة الإنترنت في حياة الكثيرين، تلاحظ ويفر أنه أصبح مصدر كل الأشياء سواء التواصل مع الآخرين أو العمل أو الترفية في كثير من الأحيان.