رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اعتبروها بنتكم».. أسرة الطفلة رودينا تروي تفاصيل قتلها (فيديو)

اسرة رودينا طالبة
اسرة رودينا طالبة الإسكندرية

خيم الحزن على أسرة الطفلة «رودينا» الطالبة بالصف الثالث الإعدادي بعد رحيل ابنتهم الطالبة الصغيرة على يد الجار الذي أنهى حياتها في واقعة قتل اهتزت لها الإسكندرية بأكملها.

وأجرت «الدستور» بثا مباشرا مع والدة المجني عليها وأسرتها للتعرف على تفاصيل الحادث.

بدموع وصرخات مكتومة تحدثت والدة المجني عليها قائلة: «عاوزه حق رودينا.. اعتبروها بنتكم، أنا مش قادرة أتكلم وتعبانة من يوم الحادث، عاوزه حقها».

وأضافت لـ«الدستور»: «حق ابنتي هو ما أريده، ابنتي قُتلت في منزلها في أمان، كيف يحدث ذلك، كيف يتسلل شخص دون ضمير إلى المنزل ويتخلص منها، دون أي ذنب اقترفته.. إعدامه هو اللي هيريحني».

وأوضحت خالة المجني عليها أن شقيقتها لا تترك أبنائها بمفردهم، ولكن لظروف والدهم وإجراء عملية بالقلب بأحد المستشفيات بالقاهرة، هرعت الأم للسفر للتواجد بجانب زوجها، تاركة نسخة من مفاتيح الشقة لأحد جيرانها التي تثق بها، كما اعتادت قبل ذلك.

وأضافت أن المجني عليها «رودينا» خرجت من المنزل للذهاب إلى دروسها، وكانت والدتها تتابعها بالمكالمات الهاتفية طوال اليوم للاطمئنان عليها، وعندما خرج شقيقها من المنزل للذهاب إلى عمله تواصل معها ليطمئن عليها، وفي الساعة السادسة والنصف مساءً كانت والدتها وصلت الإسكندرية وابلغت ابنتها بذلك وكانت أنهت دروسها ومتجهة إلى المنزل.

وأوضحت أنه في خلال تلك المدة البسيطة ووصول شقيقتها إلى المنزل، طرقت الباب فلم يجب أحد، ولم يكن معها مفتاح آخر، حيث بدأت في نداء الجارة لتحضر المفتاح التي تركته لها، وبالفعل حضر ابن الجيران بالمفتاح لتتفاجئ عند الدخول بابنتها ملقاه على الأرض، وعندما بدأت تتفحصها وجدت في رقبتها ثلاث طعنات، لتطلب الإسعاف على الفور ليخبروها بأن الطفلة البريئة فارقت الحياة.

IMG_٢٠٢٢٠٣١٣_١٤٤٤٤٧

وأشارت إلى أن ابن الجيران القاتل هو من أحضر المفتاح، وكان يتظاهر بأنه مندهش وحزين لإبعاد الشبهة عنه، ولكن رجال المباحث الذين اجتهدوا منذ اليوم الأول بالتحري، ألقوا القبض عليه، وأرشد عن الهاتف المحمول للمجني عليها الذي احتفظ به، ليضلل الشرطة بأن الواقعة بهدف السرقة، كما أن السكين الذي اصاب المجني عليها بها من المنزل.

وأكدت أن الأسرة لا تعرف حتى الآن تفاصيل الجريمة، حيث أنها محل التحقيقات وهناك مغالطات كثيرة تثار عبر موقع التواصل الاجتماعي، ولم يتم الإعلان عن أي شيء سوى القبض على القاتل ونحن ننتظر جميعا نتيجة التحقيقات وحق ابنتنا الصغيرة.

ولفتت إلى أن هذا المتهم وفي سن الـ 17عامًا هو ليس طفل، فهو خطط لجريمة قتل، وتظاهر بمواستنا، وأخفى اداة جريمته، فهو ليس طفل ولا بد من محاكمته ومعاقبته بأشد عقوبة.

IMG_٢٠٢٢٠٣١٣_١٤٤٤٣١

وأشارت إلى أن شقيقتها لا تستطيع دخول منزلها مرة أخرى، وقتلت فيه ابنتها، وتواجد الجيران في نفس المكان، لافتة أنها لا تستطيع المعيشة في ذلك المنزل هي أو أبيها المريض، مناشدة المسؤولين بتوفير مسكن بديل عن تلك الشقة السكنية التي لا تستطيع أن تعيش بها بعد ما حدث لابنتها.

تلقى اللواء محمود أبو عمرة مدير أمن الإسكندرية، إخطاراً من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، يفيد بورود بلاغ بمصرع طفلة تُدعى «ر.ع.ا» 15 سنة، طالبة، داخل شقة أسرتها في منطقة الزوايدة التابعة لدائرة قسم شرطة المنتزه ثالث.

وعلى الفور انتقل ضباط القسم إلى محل الواقعة برفقة سيارة الإسعاف، وتم نقل جثة الفتاة إلى مشرحة كوم الدكة.

وبالمعاينة الأولية والفحص تبين وجود طعنات في جسدها وحضور النيابة لمعاينة محل الواقعة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات.