رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأرثوذكسية تحيى ذكرى نياحة الأنبا مكراوى الأسقف من أشمون

كنيسة
كنيسة

تحيي الكنيسة الأرثوذكسية اليوم، ذكري نياحة الأنبا مكراوي، الأسقف من أشمون.


ووفقا لكتاب السنكسار الكنسي، شهادة القديس مكراوى الأسقف قي مثل هذا اليوم استشهد القديس الطوباوي الأنبا مكراوى الأسقف وهذا الأب كان من أكابر أهل أشمون جريس، ورسم أسقفا على نقيوس وحدث أن ثار اضطهاد على المسيحيين، فاستدعاه يوفانيوس الوالي للمثول بين يديه، وقبل أن يذهب إليه دخل الى المذبح المقدس ورفع يديه وصلى، ثم وضع أوانى المذبح وبدله التقديس في مكان من الهيكل.

وتابع: وصلى ثانية الى السيد المسيح أن يحرس كنيسته، ثم توجه مع الرسل إلى أتوالى الذي تقصى منه عن اسمه ومدينته، وعلم أنه أسقف المدينة، أمر أن يضرب ويهان، وأن يذاب جير في خل ويصب في حلقه، ففعلوا به ذلك، ومع هذا حفظه الله ولم بنله أي أذى.

وبعد ذلك أرسله هذا الوالي الى أرمانيوس والى الإسكندرية، وهذا أودعه السجن فأجرى الله على يديه آيات كثيرة، منها أن أوخارسطوس بن يوليوس الاقفهصى، مدون أخبار الشهداء، كان مصابا بالفالج فصلى عليه هذا القديس فشفاه الله بصلاته،
مضيفا: وقدس في بيت يوليوس وناولهم واتفق معه أن يهتم بجسده ويكتب سيرته، وبلغ الى مسامع أرمانيوس ما يعمله هذا القديس من الآيات، فأمر أن بعذب بأنواع العذابات، بأن يعصر وتقطع أعضاؤه، ويلقى للأسد الضارية، ويغرق في البحر ويوضع في أتون النار، ولكن الله كان يقويه فلم تؤذه تلك العذابات.

وتابع: «وكانت لهذا القديس أخت عذراء تقوم بخدمة الكنيسة تدعى مريم وشقيقان يدعى أحدهما يؤنس والآخر اسحق، فحضروا جميعا إليه وهو في السجن وبكوا أمامه قائلين: لقد كنت لنا أبا بعد أبينا ، فكيف تمضى وتتركنا يتامى، فعزاهم وشجعهم وواساهم وطلب إليهم أن يمضوا بسلام .

وأشار يوليوس الاقفهصى على الوالي قائلا: "أكتب قضية هذا الشيخ تسترح منه"، فسمع لقوله وأمر بقطع رأسه فأخذ يوليوس جسده ولفه في لفائف فاخرة مذهبة.

مستكملا: ووضع صليبا من ذهب على صدره، وأرسله في سفينة صحبة غلمانه إلى مقر كرسيه في نقيوس، فسارت حتى وصلت بلدة أشمون جريس ووقفت دون أن تتحرك كما لو كانت مربوطة بسلاسل، وعبثا حاولوا تحريكها وقد أعلموا أهل البلد بذلك فخرجوا إليهم حاملين سعف النخل، وحموه بإكرام عظيم الى بلدهم، وكانت جملة حياته مائة وإحدى وثلاثين سنة، منها ثلاثون سنة قسا، وتسع وثلاثون سنة أسقفا.