رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عبر رسالة.. علماء نفس يحاولون إثناء بوتين عن الحرب فى أوكرانيا

بوتين
بوتين

حاول علماء نفس من حوالي 20 دولة، عبر رسالة مفتوحة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة التفكير في حربه بأوكرانيا.

 وبدأ الخطاب الذي كتبه الباحثان في مجال علم النفس الاجتماعي رولف فان ديك وأولريش فاجنر من جامعتي فرانكفورت وماربورج الألمانيتين: "نكتب إليك لمشاركة معرفتنا العلمية والعملية عن عواقب الحرب بالنسبة لمن بدأوا بالحرب، ولإظهار طريقة للخروج من هذا الوضع الخطير".

ووقع على الخطاب ما يقرب من 40 زميلا من مختلف دول العالم، والتي شملت الولايات المتحدة وبولندا والنرويج وجنوب إفريقيا والهند وباكستان.


- هدف الرسالة إطلاع بوتين على الآثار السلبية لسياسته

وأوضح العلماء أنهم يريدون من خلال هذه الرسالة إطلاع بوتين على "الآثار السلبية" لسياسته، وبالإشارة إلى مؤلفات علمية متخصصة، شرح العلماء التداعيات التي أحدثتها الحرب ضد أوكرانيا، والتي ستقود في نهاية المطاف إلى الرفض والعزلة والتهديد الجسدي لأولئك القادة السياسيين الذين يُعتبرون مسئولين عن هذه الحرب.

وجاء في الرسالة أن مواطني الدول المتحاربة يعانون من "عزلة وطنية"، وهو ما يدفع إلى السعي نحو التغيير. وأشار العلماء إلى أن الأزمات الاقتصادية تخلق شعورا بالظلم، "وهذا الشعور غالبا ما يكون حافزا للمقاومة والاحتجاج والثورات ضد مؤسسات الدولة".
 وبحسب الرسالة، فإن خلق صورة للعالم يظهر فيها المرء نفسه إيجابيًا والعدو سلبيًا "يقيد الموارد ويؤدي إلى عزل القادة السياسيين حتى ينتهي بهم الحال في فقاعة "من المؤيدين، ويواجهون دائما خطر كشف أكاذيبهم".
 وأشار العلماء إلى أنه عندما لا يكون هناك أي أمن، تنشأ لدى المواطنين حاجة قوية للتفسيرات، وجاء في الخطاب "يؤدي هذا في النهاية إلى إدراك الوضع كما هو بالفعل سيعرف الناس من المسئول عن اندلاع الحرب وكل معاناتهم وإصاباتهم وموتهم".

 ونصح العلماء بوتين بأنه "من منظورنا في علم النفس، فإن أهم توصية هي وقف الأعمال الحربية فورا، فكر مرة أخرى في الأهداف التي تريد السعي وراءها في الحرب، وما الذي ستحققه بالفعل باستخدام العنف: بالنسبة للشعب الروسي ولك شخصيا... ابقَ منفتحا على المفاوضات".

وقال البروفيسور فان ديك، إنه ليس من المستبعد تماما أن تصل الرسالة إلى بوتين، موضحا أن الرسالة منشورة، من بين أمور أخرى، على بوابة إلكترونية، ويمكن للمواطنين الروس، من خلالها الكتابة إلى الرئيس ويريد الموقعون أيضا الوصول إلى المعارضة في روسيا وإرسال إشارة إلى أوكرانيا.