رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ركلة جزاء».. رواية عن هدم النادي الأهلي للروائي محمد الأصفر

غلاف الرواية
غلاف الرواية

تصدر قريبا رواية "ركلة جزاء" عن دار زينب للنشر والتوزيع بتونس للروائي محمد الأصفر.

قال الأصفر عن الرواية: “كتبتها عام 2016 م بعد أن انتقلت إلى ألمانيا مباشرة حيث أن أحداثها وخاصة هدم النادي الأهلي بنغازي تتفاعل في رأسي، في الرواية تجد الهدم والحرب والحب والسلام والفن والرياضة”.

وأضاف في تصريح خاص لـ"الدستور": “يمكنك أن تقول عنها كوكتيل من كل شيء عاشته مدينة بنغازي وقد أعدت كتابة الرواية عدة مرات، حذفت وأضفت وأعرف أن الأمر لن ينتهي لو أراجعها من جديد وأخيرا أعلمني الناشر مجدي أنهم ينتظرون خروج الرواية من المطبعة أي أنه لا ركلة جزاء أخرى تسددها داخل العمل، وحول عنوان الرواية الذي تغير أكثر من مرة واستقر أخيرا على ما هو عليه الآن، أقول ربما يكون الشعب قد تحصل على ركلة جزاء لكنه ضيعها للأسف وعليه الآن أن يواصل اللعب فضياع ركلة جزاء ليس النهاية فمباراة الحياة مستمرة ويمكنه التعويض ويمكنه البدء من جديد، فلا نادي يهدم ولا فنان يموت ولا بشر تنزح عن وطنها”.

 وتابع: “كتبت بعدها عدة أعمال صدرت منها رواية تمر وقعمول  ورواية علبة السعادة ورواية بوق، أحداث الرواية في بنغازي تاورغاء ومرسى مطروح وتتطرق الرواية لعدة مواضيع منها هدم النادي الأهلي من قبل اللجان الثورية عام 2000م وثورة 17 فبراير 2011م وما أعقبها من أحداث مؤلمة كنزوح أهالي تاورغاء عن مدينتهم والحرب التي حدثت في بنغازي وما خلفته من دمار في المدينة ونزوح السكان عن بيوتهم التي دمرت في المواجهات مع المتطرفين من داعش وحلفائها، وتتناول الرواية شيئا من الحياة الرياضية والثقافية والفنية في مدينة بنغازي حيث تبرز نبذة عن حياة الفنان الراحل مؤخرا عبدالجليل عبدالقادر وكذلك الفنان الصديق بوعبعاب”.

من أجواء الرواية :

حكت لي أهم ما حدث للبلاد، من فبراير 2011 م، حين ارتطمت رأسي بالرصيف، و إلى حين عودتي من رحلة العلاج، شيء مؤسف أن يحدث كل هذا، وأن تتسع دائرة الخراب في كل المجالات إلى هذا الحد، ومع كل حدث تحكيه لي، أشعر بأن الثورة تبتعد عني، كل الأحداث التي روتها لي مأساة وحزن ودراه كبد، لا حدث أفرح قلبي البتّة، سألتها:

-      إلى أين نحن سائرون؟ 

 قالت لي :

-       البلاد أم السيارة؟ 

قلت لها :

-      البلاد طبعا.

قالت لي :

-      ساسأل السيارة.

توغلنا في طريق  جبلي، كله مرتفعات ومنخفضات  ضيقة متعرّجة خطرة.

 قالت لي:

-      اعتقد أننا تُهنا، والليل سيخيّم قريبا، دعنا نعود من حيث جئنا.

 قلت لها:

-      بالسيارة أم بالأحداث؟ 

قالت لي :

-       ما رأيك أنت؟ 

 قلت لها:

-       لن نعود، الطريق التي خلفنا، كلها حفر، تقدمي بالله عليك.

محمد الأصفر أمام تمثال بيتهوفن في بون
محمد الأصفر أمام تمثال بيتهوفن في بون
275260532_318831740227929_5945768474114027756_n
275260532_318831740227929_5945768474114027756_n