رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء يكشفون سر أسوأ كارثة جوية ضربت أستراليا فى الذاكرة الحية

فيضانات استراليا
فيضانات استراليا

كشف علماء عن سر العاصفة المثالية التي ضربت أستراليا، مؤكدين أنها نتجت عن أنظمة الطقس العالمية الهائلة والمياه المكونة من ثلاثة محيطات مجتمعة والتي غمرت الساحل الشرقي لأستراليا.


وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن منطقة جنوب شرق كوينزلاند ونيو ساوث ويلز تعرضت لأكبر هطول للأمطار في الذاكرة الحية خلال الأسبوع الماضي، متابعة أن الأمطار غير المسبوقة شهدت فيضانات قاتلة أسفرت عن مقتل 20 شخصًا ودمرت المنازل والشركات وجرفت الطرق وخطوط السكك الحديدية ودمرت الأرواح.


وأشارت إلى أنه سقط ما يصل إلى 200 ملم من الأمطار في غضون ساعات قليلة في مواقع متعددة، ما أدى إلى غرق البلدات والمدن من بريسبان إلى سيدني وأسفل الساحل الجنوبي، متابعة أنه خلال ثمانية أسابيع فقط من المطر، شهدت أستراليا بالفعل ثمانية أشهر من الأمطار.


وأشارت، إلى أنه مع بدء هدوء العواصف والامطار وسطوع الشمس أخيرا بعد أسبوعين من العواصف والفيضانات وبدء عملية التنظيف، حاول الخبراء اكتشاف السر وراء العاصفة، موضحة أن ظاهرة النينو التي تضرب الساحل الشرقي مرة كل سبع سنوات كانت السبب الرئيسي لكارثة الطقس الحالية في أستراليا.


وتابعت أن التذبذب الجنوبي لظاهرة النينيو هو رد فعل للتغيرات في درجات الحرارة في المحيط الهادئ، والتي بدورها تؤدي إلى أحداث مناخية في جميع أنحاء العالم.

 

وأكدت الصحيفة أنه عندما تكون في ما يسمى بمرحلة النينيا السلبية - كما هي الآن - فإنها تجلب الطقس الرطب إلى الساحل الشرقي لأستراليا.


وتابعت أن ما جعل هذا العام أسوأ من أي وقت مضى هو وجود نظام طقس مشابه آخر لجنوبنا، النمط الحلقي الجنوبي (SAM)، والذي يؤثر على الرياح الغربية الصاعدة في الأربعينيات فوق المحيط الجنوبي، مشيرة إلى أن أستراليا تمر الآن بمرحلة إيجابية شهدت هبوط تلك الرياح الغربية الهائجة، بالقرب من القطب الجنوبي.