رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بشارة واكيم يتبرع بساعته الذهبية لإنقاذ ممثل من السجن

الفنان بشارة واكيم
الفنان بشارة واكيم

عرف الفنان بشارة واكيم باعتزازه الكبير بذاته، كما عرف بإتقانه مختلف الأدوار، خاصة التراجيدية منها، على الرغم من شهرته فى الكوميديا، خاصة فى الأفلام السينمائية. 

فى بداياته الفنية، انضم «واكيم» لفرقة فاطمة رشدى، التى كان يخرج عزيز عيد معظم مسرحياتها، وكان ضمن أعضائها الفنانون حسين رياض وعباس فارس واستيفان روستى وعبدالسلام النابلسى.

وفى موسم ١٩٢٨، ترجم «واكيم» مسرحية «بحد السيف» بالاشتراك مع خليل مطران، ومسرحية «الإمبراطور»، ثم شارك، عام ١٩٢٩، فى مسرحية «مصرع كليوباترا» أمام فاطمة رشدى، التى كتب لها الأشعار أحمد شوقى، وشارك فى المسرحية محمد عبدالوهاب.

جسّد «واكيم» شخصية «مارك أنطونيو»، وحققت المسرحية نجاحًا كبيرًا على خشبة مسرح الأزبكية.

ونُشر فى مجلة «المصور»، وقتها، أن بشارة واكيم قدم إلقاء بديعًا وتمكن من تجسيد دوره بإتقان شديد.

حكت الفنانة فاطمة رشدى، فى مذكراتها «كفاحى فى المسرح والسينما»، أحد المواقف الطريفة التى وقعت أثناء عرض مسرحية «مصرع كليوباترا»، قائلة: «كان واكيم يرتدى ملابس أنطونيو وكانت غرفته تحت الأرض ضيقة وصغيرة، ونهض وتوجه إلى مدير المسرح فلاديمير فى الطابق العلوى وطلب منه أن يجعل له غرفة فسيحة، فاستمهله حتى ينتهى العرض».

وغضب «واكيم» وخرج من المسرح مرتديًا الملابس الرومانية، وعلى رأسه الخوذة وتوجه لمقهى «ماتاتيا» أمام حديقة الأزبكية، وحاول الموظف «فلاديمير» اللحاق به لكنه لم يستطع، فعاد وأخبر فاطمة رشدى بما حدث، فأسرعت بملابسها لمقهى «ماتاتيا» وصاحت به: «كلم كليوباترا يا أنطونيو، كليوباترا نفسها تناديك أيها القائد العظيم».

واصل «واكيم» عمله مع فرقة فاطمة رشدى وترجم لها مسرحيات منها «الجبابرة» بعد أن انضم للفرقة محمود المليجى وزكى رستم ومارى منيب وفردوس محمد.

وبحلول عام ١٩٣٠، انضم «واكيم» لفرقة «رمسيس» بعدما انحلت فرقة فاطمة رشدى، وظل بها ٤ سنوات، وخلال هذه الفترة تبرع بساعته الذهبية ليكمل بقية مبلغ جمعته الفرقة لمساعدة أحد أعضاء الفرقة وسداد ديونه ليخرج من السجن.