رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بتطعيم 50% من الفئات المستهدفة.. كيف نجحنا في خفض معدل الإصابات بكورونا؟

لقاح كورونا
لقاح كورونا

اتخذت الدولة وعلى رأسها وزارة الصحة والسكان مجهودات هائلة للحد من الخسائر التي يلحقها فيروس كورونا المستجد ومتحوراته من إصابات شديدة أو أعراض صعبة تستلزم الاحتياج للدخول إلى المستشفى أو الحالات الأصعب وهي الحاجة للرعاية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي.


وكان أبرز هذه المجهودات بتوفير لقاح كورونا المستجد للفئات الأكثر احتياجًا له في بداية التطعيم باللقاح عقب وصوله مصر، ثم تطعيم كل من يرغب في التطعيم من خلال التسجيل على موقع وزارة الصحة ثم إتاحة التطعيم في العديد من المنافذ المتاحة أمام الجمهور، وارسال اللقاح ضمن حملات الصحة لقرى مبادرة خياة كريمة.


وفي تصريح للدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بأعمال وزير الصحة، قال إنه منذ ديسمبر 2020 حتى 2 مارس 2022 تم توفير نحو 143 ملايين جرعة، من اللقاحات المتنوعة، وتم استهلاك نحو 72 مليون جرعة حتى الآن، ساهمت في تحصين نحو 50% من الفئات المستهدفة، مع تقديم نحو 1.1 مليون جرعة تنشيطية للفئات ذات الأولوية لتلقي الجرعة الثالثة.


الأطقم الطبية

كانت أولى الفئات المستهدفة مع الحصول على لقاح فيروس كورونا هم الأطقم الطبية الذين يمثلون هط الدفاع الأول أمام مواجه الفيروس، وسقط منهم المئات من الشهداء في معركتهم ضد الوباء، فوفقًا لاحصائيات نقابة الاطباء وصل عدد الاطباء المتوفين بكورونا إلى أكثر من 633 طبيب.


كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة

ثم تلى الفئة السابقة تطعيم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يمثلون الخطر الأكبر أمام الفيروس نتيجة لضعف مناعتهم، وسهولة إصابتهم بفيروس كورونا.

وهو ما أكده الدكتور محمد أبو عامر، استاذ علم مناعة، أن مرضى الأمراض المزمنة ومرضى الأمراض المناعية الذاتية ومرضى أمراض نقص المناعة المكتسبة هم الفئات الأكثر احتمالية للإصابة بكورونا لذلك التطعيم باللقاح يمثل الأمان الأكبر لهم.

وتابع: كذلك الحال بالنسبة لكبار السن وذلك لأن مناعتهم ومقاومتهم للإصابات بالأمراض سواء فيروسات أو بكتريا أو فطريات تكون ضعيفة، بسبب الكثير من العوامل منها السن كبداية ومنها الأمراض التي أنهكت قدرة مناعة الجسم على استمرار المقاومة.

تطعيم العاملين بالدولة

الحكومة تفعيل قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا بعدم السماح لأى موظف لم يتلق اللقاح المضاد للفيروس بالدخول لمكان عمله، بعد 15 نوفمبر المقبل، أو سيكون عليه أن يجري تحليل «PCR» مرتين أسبوعيًا.

وتقرر منذ ديسمبر الماضي عدم السماح لأى مواطن بدخول أى منشأة حكومية لإنهاء إجراءاته إلا بعد تأكيد الحصول على اللقاح.

في هذا الصدد قال الدكتور محمد عز العرب، استاذ أمراض الباطنة، إن تجاهل المواطنين للاجراءات الاحترازية وعدم ارتداء الكمامة بالشكل الصحيح يكون السبب في ارتفاع معدل الاصابات، لذلك يجب على الدولة وضع أفراد أمن في المنشآت الحكومية لمراقبة تطبيق المواطنين لهذه الإجراءات.

وأكد عز العرب، أن التطعيم بلقاح كورونا كان له الفضل في تخفيف حدة الإصابات بالفيروس ومتحوراته وكذلك تخفيف العبء على النظام الصحي المصري، لأنه حتى إذا اصيب الشخص الملقح تكون أعراضه بسيطة "مجرد دور برد لن يشعر أنها كورونا"، وينتهي الامر بسهولة، على عكس من لم يحصل على التطعيم تكون الأعراض صعبة وقد يحتاج إلى الدخول للمستشفى.


تطعيم الأطفال

وفي نوفمبر من العام الماضي تمت الموافقة على تطعيم الأطفال من عمر 12 إلى 15 عامًا بلقاح "فايزر" المضاد لفيروس "كورونا"، بعد  أن سبق وتمت الموافقة على تطعيم الفئة العمرية من 15 إلى 18 عامًا، وبالفعل وصل عدد المطعمين جرعة أولى من الفئة العمرية 12: 18 بلقاح كورونا فايزر بلغ 731120.