رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى خدمة المواطن.. برنامج «فرصة» ينفذ 6 آلاف مشروع ويتوسع فى قرى «حياة كريمة»

فى خدمة المواطن
فى خدمة المواطن

تنفذ وزارة التضامن الاجتماعى عدة برامج متنوعة تستهدف التمكين الاقتصادى والاجتماعى للأسر الأولى بالرعاية، إضافة إلى توفير آلاف فرص العمل الجديدة. ويعد برنامج «فرصة» أحد أهم هذه البرامج، حيث يوفر قروضًا ميسرة، خاصة فى قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تستهدف الأقل دخلًا، بتوفير حياة معيشية جيدة للمواطنين المقيمين فيها، بالتعاون مع المنظمات الأهلية والجمعيات الخيرية بمختلف محافظات الجمهورية.

نيفين القباج:توفير أدوات إنتاج وتدريبات مهنية مجانية

أكدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، أن برنامج «فرصة» يساعد على توفير فرص عمل للأسر القادرة على العمل، سواء المستفيدة من الدعم أو غير المستفيدة، وذلك بالتوظيف فى العديد من الجهات، سواء الشركات أو المصانع، إضافة إلى تنفيذ أنشطة اقتصادية بتوفير أدوات الإنتاج أو نقل أصول ووحدات إنتاجية أو عن طريق أنشطة التدريب المهنى. وأوضحت أنه جارٍ التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى للمساهمة فى أنشطة التمكين الاقتصادى لعدد ٥٠ ألف أسرة خلال المرحلة الأولى، وهو ما يدعم اقتصاد الدولة.

ولفتت «القباج» إلى تطوير المزيد من مبادرات التمكين الاقتصادى للأسر الأولى بالرعاية من خلال ابتكار الخدمات المالية أو غير المالية ومنها تصميم المشروعات، ومعايير الجودة، والتسويق، والدفع الإلكترونى وغيرها من الموضوعات الأخرى.

عاطف الشبراوى:2‪.5 مليار جنيه مخصصات للتأهيل لسوق العمل 

كشف عاطف الشبراوى، مستشار وزارة التضامن الاجتماعى للتمكين الاقتصادى، وبرنامج «فرصة»، عن أن الوزارة بدأت البرنامج، قبل عامين، وتمكنت من تنفيذ ٦ آلاف مشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة.

وأوضح أن الوزارة لديها استراتيجية تستهدف الانتقال من دعم الأسر الأولى بالرعاية إلى التمكين الاقتصادى، عبر توفير فرص عمل بمشاركة الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى. وأكد «الشبراوى»، لـ«الدستور»، أنه جرى إبرام عدد من الشراكات مع بعض المؤسسات والحصول على دعم بقيمة ٣٠ مليون جنيه لتنفيذ ١٨ اتفاقية منها منظمتا «فاو» و«العمل الدولية»، استفاد منها ١٢ ألف شخص.

وأشار إلى أن الوزارة تسعى للشراكة مع ٥٠ جمعية أخرى خلال الفترة المقبلة، كما حصلت على قرض من البنك الدولى بقيمة ٥٠ مليون دولار لتنفيذ العديد من المشروعات فى مختلف المحافظات.

ولفت «الشبراوى» إلى أن المرحلة الأولى لبرنامج «فرصة» تستهدف تشغيل ٥٠ ألفًا، بالاعتماد على قواعد البيانات المسجلة لدى وزارة التضامن، التى تضم ٣٤ مليون شخص، وتشتمل على مستفيدى برنامجى «تكافل وكرامة»، إضافة إلى المستبعدين من البرنامج.

وأشار إلى أن ٤٤٪ من المسجلين بقاعدة بيانات التضامن تحت سن ٤٥ سنة، موضحًا أن المتقدمين للحصول على دعم تكافل معظمهم من السيدات المعيلات، ولديهن أبناء بالمدارس، وأيضًا يوجد شباب مستفيدون من تكافل يعملون عمالة غير منتظمة وسيتم ضمهم لبرنامج «فرصة».

وأكد «الشبراوى» أن الهدف من المرحلة الأولى للبرنامج وضع إطار للعمل والتعاقد مع الجمعيات، وعقد الشراكات بين الوزارة ومختلف الجهات الأخرى. وأشار إلى أن مخصصات التمكين الاقتصادى بصفة عامة تقدر بنحو ٢.٥ مليار جنيه، فى جميع برامج الوزارة، وليس فى برنامج «فرصة» فقط.

المستفيدات: استطعنا مواجهة الظروف المعيشية

قالت هبة صابر، من محافظة الفيوم إحدى المستفيدات من برنامج «فرصة»، إنها حصلت على قرض لتنفيذ مشروع تربية «مواشى» منذ عامين، لافتة إلى أن المشروع نجح بشكل كبير وساعدها على مواجهة الظروف المعيشية.

وأعربت عن أمنيتها فى توسع المشروع الذى أصبح مصدر رزق وأمان وأغناها عن طلب المساعدة من الأقارب.

وأكدت مقبولة محمد، من محافظة الفيوم، إحدى المستفيدات من البرنامج، أنها تقدمت للحصول على قرض لتنفيذ مشروع تربية الدواجن منذ حوالى عام، مشيرة إلى أن المشروع وصل لمرحلة ناجحة جدًا.

وأضافت: هدفى هو مساعدة النساء لكى يخطين نفس الخطوة، لأنها تساعدهن على توفير دخل ثابت لهن ولأسرهن، مؤكدة أنها تحتاج فقط لوسيلة مواصلات حتى تساعدها على نقل إنتاجها إلى المناطق الأخرى.

وقالت أمل ناجح، إحدى المستفيدات من البرنامج بمحافظة أسيوط، إنها سجلت فى قاعدة بيانات «تكافل وكرامة» وحصلت على قرض المشروع مع بداية العام الجارى، مؤكدة أنها تقدمت بفكرة لإنشاء مشروعات فى الأدوات المنزلية وبالفعل تمت الموافقة عليه بالتعاون بين وزارة التضامن ومحافظة أسيوط.

وأكدت «ناجح» أنها حصلت على العديد من التدريبات فى التمكين الاقتصادى للمرأة التى ساعدتها كثيرًا فى نجاح المشروع، لافتة إلى أنها تسعى للتوسع فى المشروع، خاصة أنها تحقق مبيعات جيدة كانت لا تتوقعها.

وتابعت شريفة عبدالرحمن، من محافظة أسيوط، إحدى المستفيدات من البرنامج، أنها حصلت على قرض وافتتحت مخبزًا فى بداية العام الجارى.

وأوضحت «عبدالرحمن»، أنها لم تُقبل للحصول على الدعم، لكن فى المقابل تم توفير هذا المشروع لها فى إطار التمكين الاقتصادى للأسر القادرة على العمل.

وأضافت أنه تم تدريبها على المشروع قبل البدء فيه، ما أدى إلى نجاحها بشكل سريع.