رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عهد الاستنارة».. مشروعات ثقافية كبرى فى قرى «حياة كريمة» لبناء الإنسان المصرى

حياة كريمة
حياة كريمة

قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن مبادرة «حياة كريمة» تعكس اهتمام الدولة بأبنائها فى مختلف ربوع مصر، مشيرة إلى أنها إحدى الخطوات التى تسهم فى التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجًا من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بالقرى.

جاء ذلك خلال توقيع وزيرة الثقافة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «حياة كريمة»، آية عمر، بروتوكول تعاون لتفعيل الشراكة الاستراتيجية وتنفيذ محور بناء الإنسان المصرى تحت مظلة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، فيما يتعلق بمحاور التثقيف والتوعية والمواهب والتنسيق الحضارى.

وشددت الوزيرة، وفقًا لبيان مؤسسة «حياة كريمة»، أمس، على ضرورة تكاتف هيئات الدولة الوطنية مع مؤسسات المجتمع المدنى لتحقيق التنمية المرجوة.

من جانبها، قالت رئيس مجلس أمناء مؤسسة «حياة كريمة» إن المؤسسة تهدف إلى التدخل الفاعل لدعم المواطن المصرى، والعمل على تنمية المجتمع وتحسين معيشة الفرد، باعتبارها مسئولية مشتركة بين مختلف الجهات والمؤسسات فى الدولة، مشيرة إلى أهمية العمل على تعزيز سبل الدولة فى بناء الإنسان.

وأضافت أن العمل بشكل تكاملى مع وزارة الثقافة يسعى إلى تقديم أفضل الخدمات الثقافية والفنية والمعرفية لأبناء القرى، والمساهمة فى الارتقاء بمجالات اكتشاف ورعاية وتبنى المواهب بالقرى المستهدفة.

ويتضمن البروتوكول الاتفاق على بذل الجهود المشتركة للمساهمة فى تحقيق أهداف الأعمال والمبادرات الثقافية، وعلى رأسها مبادرة «حياة كريمة» التى تهدف إلى الارتقاء بالمستوى الاقتصادى والاجتماعى والبيئى والثقافى للأسر فى القرى الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، طبقًا للخريطة الصادرة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، على أن يتم تمكين الأسر من الحصول على كل الخدمات الثقافية بشكل هادف وبناء، خاصة أن وزارة الثقافة أطلقت مشروع «كشك كتابك».

وينص، أيضًا، على أهمية التعاون من أجل تكامل وتنسيق الجهود المبذولة فى تنفيذ الأعمال محل البروتوكول، خاصة تعزيز سبل التعاون الثقافى بين الطرفين، حيث تلعب وزارة الثقافة دورًا محوريًا بمشروع بناء الإنسان وترسيخ الشخصية المصرية.

ووفقًا للبروتوكول، تقوم وزارة الثقافة بالعديد من الأدوار الفنية، منها ما يتعلق بمحور التثقيف، فى إنشاء الخريطة الثقافية لقرى المرحلة الأولى من «حياة كريمة»، تمهيدًا لتعميمها على كل أنحاء الجمهورية، ويتم من خلالها تغطية المسارات الثقافية اللازمة لكل محافظة، كما تقوم بإطلاق مبادرات للتوعية داخل القرى المستهدفة، وتفعيل محور رعاية المواهب من خلال مختلف القطاعات، خاصة قصور الثقافة، وتقديم الخبرات التدريبية المناسبة للقيام بالتدريب على آليات اكتشاف ورعاية الموهوبين، واستخدام التقنيات التى تساعد الموهوبين على أداء المهارات المختلفة، والمشاركة فى إعداد الحقائب التدريبية الخاصة بهم، ونشر ثقافة الموهبة.

وتوفر الوزارة، أيضًا، المادة التدريبية الخاصة بالمجالات الفنية المختلفة، مع وضع خطة مكثفة لإقامة ورش العمل، ومعارض الفنون المختلفة، والقوافل الثقافية، والمهرجانات المحلية لتغطية جميع قرى المبادرة، وتوفير أماكن التدريب، وإتاحة المسارح وكل التسهيلات، والأنشطة الخاصة داخل قصور الثقافة.

كما تضطلع وزارة الثقافة بدورها بإصدار سلسلة لإبداعات الشباب فى قرى «حياة كريمة»؛ بهدف تشجيعهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم الأدبية، بالإضافة إلى تنفيذ محور التنسيق الحضارى من خلال وضع كود ثقافى لكل قرية، وفقًا للإطار الثقافى والتراثى الخاص بها، وإعداد نماذج حضارية لمشروع «سكن كريم» بقرى الريف المصرى، فيما يتعلق بالتنسيق الحضارى والجمالى للقرية ومنازل سكن كريم، كما يتم إشراك الطلاب الموهوبين فى مواهب الرسم والنحت والأعمال اليدوية والحرفية فى الأعمال التجميلية لمنشآت قرى «حياة كريمة» وتنسيق الحدائق والشكل العام.

وفيما يتعلق بالكتاب وتوفيره للقرى المستهدفة، تقوم الوزارة، ممثلة بالهيئة المصرية العامة للكتاب، بتنفيذ مشروع «كتابك» فى مبادرة «حياة كريمة»، ويسعى المشروع إلى تعزيز الثقافة ونشر المعرفة بين أبناء القرى المستهدفة فى المبادرة، ويتمثل المشروع فى إقامة منفذ توزيع للكتاب تحت مسمى «كتابك»، يتم تصميمه بشكل جاذب وغير تقليدى، وفى الوقت نفسه يكون علامة مميزة تنشر فى أنحاء الجمهورية.

ويراعى منفذ توزيع الكتاب الطبيعة الثقافية المميزة لكل منطقة، مع الاحتفاظ بالتصميم الأساسى، ويحتوى على إصدارات قطاعات الوزارة بما يلائم الشرائح العمرية المستهدفة، وبسعر يلائم المستوى الاقتصادى، كما يوفر فرصة عمل فى مجال توزيع الكتاب للشباب من أبناء القرى المصرية ضمن مشروع «حياة كريمة»، يتم اختيارهم وفق الشروط الملائمة لطبيعة المشروع. 

ويتمثل دور مؤسسة «حياة كريمة» فى تقديم سبل الدعم المادى واللوجستى لتنفيذ المبادرات المنبثقة عن تلك الشراكة الاستراتيجية مع وزارة الثقافة، وتوفير كل الدراسات الميدانية التى تحتاج إليها وزارة الثقافة فى تنفيذ عملها، بالإضافة إلى تنظيم ورش العمل والندوات والمؤتمرات وإعداد الكتيبات الإرشادية والمطبوعات، ومشاركة قواعد البيانات لصالح العمل المشترك وإنجاح المبادرات والأعمال.