رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلماني: مساعي مصر لتسوية الأزمة الروسية - الأوكرانية سياسيًا يعكس حرصها على تغليب لغة الحوار

الدكتور أيمن محسب
الدكتور أيمن محسب

أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن دعوة مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، يهدف للتباحث حول التطورات الجارية في أوكرانيا، وما ستشكل تلك الأزمة الراهنة على الاقتصاد العالمي ولوقت غير معلوم، مضيفًا أن مصر حريصة على تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية، والمساعي التي من شأنها سرعة تسوية الأزمة سياسيًا بما يحافظ على الأمن والاستقرار الدوليين، وبما يضمن عدم تصعيد الموقف أو تدهوره وتفاديًا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على المنطقة والصعيد العالمي وهو ما أكدته الخارجية المصرية في بيانها الأخير.

وأضاف محسب، فى بيان صحفى له أن انعقاد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الاثنين، على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الجامعة في القاهرة بناء على طلب مصر، تعكس حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تشجيع جميع الأطراف لتبني الدبلوماسية والتفاوض لإيجاد تسوية سياسية تنهي هذه الأزمة عن طريق إطلاق المبادرة المصرية لانعقاد الجامعة العربية والتي تستهدف فى المقام الاول دعم جميع السبل الرامية لتسوية الأزمة والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الاقتصاد العالمي كان على وشك تعافيه من أزمة كورونا بعد تعرضه لخسائر ضخمة، ولكن بعد إعلان الحرب بين روسيا وأوكرانيا، ويسلك الاقتصاد العالمي طريق أسوأ من وقت تداعيات الجائحة، حيث أن الاقتصاد تأثر منذ بداية الأزمة وشهد سوق المال هبوطًا حادًا وأسواق العقود الآجلة للذهب والطاقة والغذاء ارتفعت بشكل كبير.

وقال محسب، إن روسيا وأوكرانيا تمتلكان حصصًا ضخمة لإنتاج السلع الغذائية وتصديرها لدول العالم، موضحًا أن 60% من الصادرات الأوكرانية كانت تعبر من خلال الملاحة البحرية، ولكن بعد إغلاق روسيا لموانئ أوكرانيا وعرقلت قيامها بأي تجارة دولية لها توقفت التجارة الدولية تمامًا.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن مبادئ السياسة الخارجية المصرية التي رسمها الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم قائمة على دعم السلام والاستقرار في المحيط الإقليمي والدولي، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل بين الدول، والتمسك بمبادئ القانون الدولي، واحترام العهود والمواثيق، ودعم دور المنظمات الدولية وتعزيز التضامن بين الدول، والاهتمام بالبعد الاقتصادي للعلاقات الدولية، وهو الأمر الذي دفع مصر على دعوة الجامعة العربية لعقد اجتماعًا طارئ بشأن تلك الأزمة.