رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب في أوكرانيا: هل حققت روسيا أهدافها؟ وماذا يقول الكرملين للروس؟

أوكرانيا
أوكرانيا

بعد مرور خمسة أيام منذ بدأ الغزو الروسي لأوكرانيا بدأ يظهر في الأفق تقييمات أولية عن العملية العسكرية الروسية، ونتائجها التي لاتزال تتطور يوماً بعد يوم.

كان الرئيس الروسي فلاديمير يريد "حرباً خاطفة" أي عملية عسكرية لفترة قصيرة ينجح من خلالها في تحقيق أهدافه الرئيسية ألا وهي إسقاط الحكومة الأوكرانية والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي المنتخب ديقراطياً، وإحلالهم بحكومة موالية لروسيا، فضلاً عن تدمير البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.

فهل حققت روسيا أهدافها؟ .. وكيف تحاول موسكو تسويق صورة النصر لدي شعبها؟

نتائج العملية العسكرية الروسية

بعد مرور خمس أيام، لايزال القتال مستمراً ويزداد عنفاً، حيث تواجه الوقت الروسية مقاومة شديدة في العاصمة الأوكرانية وغيرها من المدن للتصدي لأكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.

أصبح من المشكوك فيه أن تكون هذه المعركة خاطفة مثلما أراد "بوتين"، كما أن فكرة تدمير السلاح الأوكراني أيضاً محل شكوك خاصة في ظل إرسال تعزيزات وأسلحة عسكرية كثيرة من دول الاتحاد الأوروبي.

كما أن العقوبات الأمريكية والأوروبية زادت عزلة روسيا على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وهو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى أمس الأحد في مواجهة سيل من الإجراءات الانتقامية بقيادة الغرب بسبب حربه على أوكرانيا، هذا فضلاً عن الخسائر العسكرية والبشرية.

إعداد الجمهور الروسي 

منذ بداية المعركة تعامل "بوتين" بأنه في موقع متفوق بسبب عاملين، الأول هو كونه محاطاً بمستشارين ساهموا في تعزيز صورته في الرأي العام الروسي، والعامل الثاني هو اقتناعه بأن العالم بأسره يجب أن يخاف من تهديده باستخدام أنواع متعددة من الأسلحة. 

مع فشل خطة الهجوم السريع والاستيلاء على الأراضي الأوكرانية، وتورط روسيا في عقوبات اقتصادية ستؤثر بشكل فعال على الحياة داخل روسيا، مما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار فضلاً عن أن العملة الروسية (الروبل) شهدت أدنى مستوياتها على الإطلاق منذ بداية الحرب، بدأ الكرملين في إعداد الجمهور الداخلي الروسي لاستخدام ما يسمى بالسلاح غير الانتقائي. 

وهو إخفاء معلومات الحرب الحقيقية والخسائر عن الجمهور الروسي، فيما أشارت تقارير أنه سيتم حظر وسائل التواصل الاجتماعي والمراسلين قريبًا، مع بث أبواق الدعاية معلومات مغلوطة عن الحرب موجهة للجمهور الروسي.