رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس المركز الأورومتوسطي: التصوف اهتم بتنمية الوازع الأخلاقى والدينى

د.منير القادرى رئيس
د.منير القادرى رئيس المركز الأورمتوسطى

تطرق الدكتور منير القادري، رئيس المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، إلى مفهوم العقل الأخلاقي عند الدكتور هوارد جاردنر، منوها الى أنه اعتبر أن أهم ما يميز العقل الأخلاقي هو المسؤولية الاجتماعية وإدراك الفرد لمسؤولياته تجاه الآخرين وسعيه للصالح العام، وتابع شارحاً أن الأخلاق تعد في مفهومه بمثابة الرقيب الذي يضبط ويوجه استخدام الفرد لقدراته ومواهبه بما يحقق الصالح العام، وحتى لا يوجهها في العدوان والتخريب أو الرغبات والنزوات، أو التعدي على قوانين المجتمع، جاء ذلك خلال مشاركته فى ليلة الوصال الصوفية رقم 93التى نظمتها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية بالشركة مع مؤسسة الملتقى . 

وحول ما يجب التركيز عليه أكثر في التربية اليوم، أورد " القادرى" قول عالم النفس الأمريكي روبرت ستيرنبرج: "لقد أنتجنا عقولا كثيرة مبدعة وخلاقة، لكن هذه العقول كانت وراء الانهيار الكبير للاقتصاد الذي حدث إبان الأزمة المالية العالمية، لقد اهتممنا بتنشئة العقول ولم نهتم بتنمية التفكير الأخلاقي، فكانت النتيجة أن يستغل هؤلاء ذكائهم ومواهبهم لصالحهم الشخصي على حساب الصالح العام .. نحن في حاجة إلى بناء جيل لديه القدرة على التفكير بحكمة وأخلاق ".

وأكد "القادري" أن تنمية الوازع الأخلاقي في الإنسان يعد بمثابة الممر نحو بناء شخصية سوية متزنة تسعى إلى بناء المجتمع، واستطرد أن روح الإسلام وجوهره وغايته هي تحقيق التوازن بين المادة والروح، وبين الدنيا والآخرة في زمن العولمة والاجتياح المادي، وأن قِيَمُهُ الروحية مفتوحة لكل الناس دون تفرقة بين الأجناس والألوان واللغات.

وبين "القادرى"  في ذات السياق أن التصوف اهتم بتحقيق هذا المقصد الشريف، وذلك عبر منهج تربوي أصيل يقوم على أسس ومبادئ مقام الإحسان الذي: "هو أن تعبد اللهَ كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك "، وأردف موضحا أن الإحسان- التصوف- منهج وطريق يسلكه العبد للوصول إلى الله تعالى.