رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة أمريكية تكشف سعي واشنطن للتواصل مع موسكو لمنع التصعيد النووي

صواريخ نووية
صواريخ نووية

أكد مسؤولون أمريكيون، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة الاتصال مع روسيا لمنع التصعيد النووي، عقب توجيهات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقواته بتفعيل قدرات الردع النووي.

 

وقال مسؤولون أمريكيون في تصريحات لمجلة "بوليتكو" الأمريكية أن واشنطن سحبت قواتها من فوق أوكرانيا مع بدء النزاع لتجنب صراع مع الروس، مشيرين إلى أنهم طالبوا الروس بتفعيل قناة اتصال لمنع تصعيد نووي ولم يتلقوا ردا حتى الآن.

 

وأشارت بوليتكو إلى أن الجنرال مارك ميلي رئيس الأركان الأمريكي، صرح عقب لقائه نظيره الروسي فاليري جيراسيموف في هلسنكي سبتمبر الماضي أنه عندما يتواصل القادة العسكريون للقوى العظمى، يصبح العالم مكانًا أكثر أمانًا، لكن الآن بعد خمسة أشهر فقط ، مع قيام القوات العسكرية الروسية بضرب أوكرانيا فإن أنشودة ميلي للتفاهم المشترك مع موسكو "ماتت فعليًا".

وأضافت أن الوضع أصبح أكثر إلحاحًا اليوم، عندما أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته النووية بأن يكونوا في حالة تأهب قصوى بعد سلسلة ما أسماها "التصريحات العدوانية" من قبل قوى الناتو.

 

ومنذ لقائهما في فنلندا، تحدث رئيسي أركان أمريكا وروسيا عدة مرات، بما في ذلك أثناء التعزيز الروسي الأولي في نوفمبر الماضي ومرة ​​أخرى في وقت سابق من هذا الشهر.

 

وقال مسؤولان في وزارة الدفاع لبوليتيكو إن ميلي وجيراسيموف لم يتحدثا منذ القتال الأخير، لكن مسؤولي البنتاغجن يقولون إنهم يأملون في أن يساعد خط اتصالهم الذي كان أكثر تواترا من خط وزير الدفاع لويد أوستن ونظيره، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو في فتح المزيد من العلاقات المنتظمة مع القوات الروسية مع تصاعد الصراع.

 

وأضاف المسؤولون العسكريون "الآن بعد أن أصبح المجال الجوي الأوكراني محل نزاع، أبلغنا الروس أن هناك حاجة إلى قناة على المستوى التشغيلي حتى نتمكن من تجنب سوء التقدير، لكن لم نتلق أي رد منهم فيما يتعلق بما إذا كانوا يوافقون، وما إذا كانوا على استعداد لإنشاء شيء ما".

 

وأشار المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية إلى نموذج محتمل لخط "عدم التضارب" الذي أنشأته القوات الأمريكية والروسية في عام 2015 لمنع قواتهما التي تعمل على مقربة شديدة في سوريا من الوصول إلى الصدام. 

 

وأضافت بوليتيكو: "بينما كانت القوى الغربية ملتزمة بعدم وضع القوات في صراع مباشر مع الجيش الغازي الروسي، إلا أنها كانت علنية في الأيام الأخيرة بشأن دعم المجهود الحربي الأوكراني ومع وجود قوتين نوويتين على بعد حدود فقط من حرب إطلاق نار محتملة، فإن احتمال نشوب صراع حقيقي يتطلب ضرورة عملية لخفض التصعيد".

 

وأشار مسؤلو البنتاجون إلى أن هناك ضرورة لوضع آلية على مستوى ساحة المعركة لضمان عدم انتهاك الخطوط الحمراء لكل جانب، من المرجح أن تندرج تحت قيادة القائد الأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال في سلاح الجو الأمريكي تود وولترز، الذي يتمتع بسلطة الوصول مباشرة إلى القيادة العليا الروسية.