رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حلمي سالم يكشف حقيقة ارتباط صلاح عبد الصبور عاطفيًا مع السندريلا

سعاد حسني
سعاد حسني

في مقال للشاعر الكبير حلمي سالم أورد فيه القصة الكاملة لعلاقة صلاح عبد الصبور بسعاد حسني، ونشر المقال في جريدة القاهرة عام 2001، يقول فيه:" كانت سعاد حسني واحدة من الفنانات المعدودات اللاتي ظهرن في شعر الشعراء المحدثين مصريين وعربا كرمز شعري أو كقيمة فنية أو استعارة جمالية، ولست أقصد الشعر الذي ظهر بعد رحيلها الأليم- الذي جاء استكمالا لاسطورتها أو جزء منها مثلما كان الحال مع أسمهان- بل اقصد الشعر الذي اتخذها تيمة واستعارة ورمزا قبل رحيلها بسنوات.

عن علاقة عبد الصبور بالسندريلا يقول حلمي سالم:"أغرب ما حملته لنا الحكايات التي تكاثرت بعد رحيلها، عدا حكاية الارتباط السري لسعاد حسني بعد الحليم حافظ – فهو قصة العاطفة التي ربطت بينها وبي صلاح عبد الصبور، ولأنني أحببت صلاح عبد الصبور فقد رحت أفتش من جديد في شعره، لأخمن اي القصائد يمكن أن يكون قد كتبها لسعاد حسني، ولأنني أحببت قصيدة أحلام الفارس القديم كما أحببت عبد الصبور وسعاد وحسني فلم استبعد أن تكون هذه القصيدة الجميلة من هذا الرجل الجميل مكتوبة لهذه المرأة الجميلة، وحينما أصل إلى هذا الخاطر أتعجب من ذلك المثلث الذي جمعني بالرجل والسيدة وأعيد ترديد المقطع الأخير من تلك القصيدة التي أحظفها عن ظهر قلب متخيلا سعاد حسني في صورة المخاطب.

"صافية أراك يا حبيبتي/ كأنما كبرت خارج الزمن/ وحينما التقينا يا حبيبتي/ أيقنت أننا مفترقان/ لو لم يسعدني حبك الرقيق للطهارة/ فنعرف الحب كغصني شجرة/ كنجمتين جارتين/ كموجتين توأمين/ مثل جناحي نورس رقيق/ وناعم لا يبرح المضيق/ عندئذ لا نفترق/ يضمنا معا طريق".

ويكمل سالم:"لم يضمهما طريق بل تركا للناس أجمل القصاد وأجمل الأفلام وأجمل الآلام ليتولى جيل السبعينيات الشعري، مهمة استعارة سعاد حسني إلى عالم الشعر، كعلاقة ائمة على الحب الضائع، وكتناص مع زمن لن يعود أو "نوستالجيا" إلى لحظة نشوة وفقد ممتزجين.

ويقول في مقطع آخر:" كانت سعاد حاضرة قبل رحيلها في الشعر، كقيمة ودلالة حتى أننا نوشك أن نظن أن كعب بن زهير كان يقصدها منذ مئات السنين حينما اطلق مطلعه الشهير" بانت سعاد فقلبي اليوم متبول".

DC_6047
DC_6047